محمد الغيطى

الأخ سليمان الاستراتيجى والشماتة فى جهاز القوات المسلحة

الخميس، 03 يوليو 2014 02:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانتماء للمؤسسة العسكرية المصرية شرف لأى إنسان ولا يعلم ويدرك المعنى والمغزى والأبعاد والأعماق الموصولة بهذا الشرف إلا من خدم فى القوات المسلحة، سواء كمجند أو نظامى، أى فرد من أفراد الجيش المصرى العامل تحت أى اسم أو رتبة، ما بالك لو كان هذا الفرد خرج على درجه لواء، المؤكد والمفترض أنه يعى أكثر من غيره. طيب إذا لم يكن كذلك، بمعنى إذا سمح أو وضع نفسه فى موضع يحط ويقلل من قدر الجيش المصرى إذن هنا يكون فى الأمر شىء مريب، وإذا كان التشكيك فى المؤسسة العسكرية من قبل هذا الشخص على قناة الجزيرة، هنا تزداد الريب (جمع ريبة) والشكوك فى النوايا والطوايا.

وما حدث أننى فوجئت بشخص على هذه الحقيرة أطلقوا عليه اللواء عادل سليمان، مدير منتدى الحوار الاستراتيجى لسياسات الدفاع، هكذا وضعوا يافطة أسفل اسمه، وكان الموضوع يتعلق بجهاز القوات المسلحة لعلاج فيرس سى والإيدز، وتأجيل اعتماد الجهاز للعلاج للمرض ستة أشهر، وطبعا التقرير الذى أذاعته القناة احتوى على كل أنواع السخرية، وضم كل المهاجمين والساخرين والأعداء من أول الإخوان وأناشيدهم التى ألفوها خصيصا للهجوم على الجيش المصرى والجهاز مجرد مطية، وطبعا اسكتشات باسم يوسف وأتباعه، وجاء دور السيد اللواء المعلق فإذا بفمه ينضح غلا وكرها وسخاما ضد المؤسسة التى من المفترض أنه ينتمى إليها، فيقول له المذيع: أنت كنت لواء بالقوات المسلحة ما رأيك فى الجهاز الذى قال عنه المستشار العلمى للرئاسة إنه فضيحة علمية، ويرد السيد اللواء متطوعا ويقول: للأسف هذا الجهاز استخدم للضحك على المصريين وتسويق السيسى، ثم يضيف والمذيع يهز رأسه فرحا بهذا اللواء اللقطة الذى يهاجم الجيش والسيسى معا، ويزيد قائلا: هذا الجهاز مع المشروعات التى أعلنت عنها القوات المسلحة هى التى أوصلت السيسى للرئاسة والقوات المسلحة قدمت نفسها على أنها المنقذ للمصريين، ثم يسأله المذيع عن حادث سيناء الإرهابى ورأيه فى تعامل الجيش مع الإرهاب هناك، فلا يدخر جهدا فى الهجوم على استرتيجية المواجهة وأساليبها دون تقديم الحلول البديلة، وطبعا لم يسأله المذيع الذى لم يخف فرحته بكلام هذا اللواء الذى عرفت من أحد المتخصصين فى الشأن العسكرى أنه أحد كوادر الإخوان أو له قريب كان من كوادرهم، وأنه كان يجتمع بهم، وهناك تعاون وتنسيق مواقف، وهو دائم الظهور بقناة الحقيرة.

أما ما يتعلق بجهاز علاج فيرس سى والإيدز ولأننى أتابع الأمر عن كثب فالنتائج مبشرة جدا، والتأجيل جاء من أجل إخضاع العلاج لفسحة من الوقت والبحث العلمى المرتبط به لذلك كان القرار الأصوب إنشاء مركز للبحوث العلمية والطبية متخصص فى هذا المجال بالتحديد على طريق الإسماعيلية، وقد حرصت على الحصول على معلوماتى من أحد أعضاء الفريق العلمى للجهاز، وهو الأستاذ الدكتور أحمد مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة عين شمس، ولأننى أعرف ما فعله هذا الوباء فى الريف المصرى فكنت أتابع أى بارقه أمل تفتح باب العلاج الآمن لذلك كنت أتابع مع الدكتور مؤنس وكان دائما يبتسم ويقدم البشرى وهو الخبير فى كل العلاجات التقليدية، ولكن اقتناعه بالعلاج الجديد عبر جهاز القوات المسلحة وفى عز موجة الهجوم عليه جعلنى مقتنعا أن الفرج سيأتى للمرضى الذين يعدون بالملايين على أيدى هذا الفريق المقاتل، ولأن أسلوب العلاج يعتمد على علوم ونظريات فيزيائية مثل علم الموجات والشفرات، فإن كثيرا من الأطباء الذين يعالجون بالطب التقليدى ومعهم أصحاب المصالح من سماسرة الإنترفيرون يقفون بالمرصاد لهذا العلاج، نعلم معدن الدكتور مؤنس هذا الرجل العظيم وبقية أعضاء فريقه العلمى، إذن لنترك هؤلاء الأبطال يعملون بعيدا عن الضجيج الإعلامى وندعو لهم بالتوفيق لأن هناك ملايين المرضى تنتظر الأمل فى شفاء عاجل وآمن وناجز ولا يخرب بيوتهم، ومن لا يملك كلمة طيبة فليخرس.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة