باحثة: سيطرة الشركات الأجنبية على السوق يهدد الأمن الدوائى المصرى

حذرت الدكتورة أمنية الشرقاوى الباحثة فى مجال الدواء، من زيادة سيطرة الشركات الأجنبية على قطاع الأدوية محليًا، مؤكدة أن شركتان تسيطران على السوق ما قد يهدد الأمن الدوائى، إحداهما سويسرية والأخرى أمريكية، وتنتجان 13 مجموعة دوائية و38 صنفًا.

ولفتت الشرقاوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الشركات الأجنبية تزيد أسعارها بدون مراعاة للمواطن محدود الدخل، وهى شركات هادفة للربح السريع.

وأوضحت الدكتورة أمنية، أن الشركات متعددة الجنسيات تسيطر على المستحضرات الدوائية الخاصة لمرضى القلب والجلطات والسرطان والكبد والدرن والهضم والجلدية والغدد الصماء، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية وأدوية التخدير.

وأضافت الشرقاوى، من أبرز الممارسات غير السوية للشركات متعددة الجنسيات، التلاعب بعقار الانترفيرون العلاج الأشهر لفيروس الكبدى الوبائى "سى"، والذى يعانى منه أكثر من 20% من الشعب المصرى وفقا للاحصائيات الرسمية.

وأكدت الدكتورة أمنية، أن أزمة قطاع الدواء الوطنى فى مصر تتلخص فى صعوبات فى تسويق المنتجات وإنتاج منتجات من بعض المستحضرات أكبر من حاجة السوق ما يؤدى لتخزينها حتى تنتهى مدة صلاحيتها ويتم إعدامها وتتحمل شركات الدولة خسائر ضخمة، كما تعانى بعض الأدوية من صعوبة تصريف المنتجات لوجود بدائل عديدة وعدم اتباع الشركات الحكومية لأنظمة الدعاية المتعارف عليها ما يجعل علاماتها التجارية غير معروفة سواء للأطباء أو المواطنين.

واستطردت: عدم وجود إنفاق على البحث العلمى فى مجال صناعة الدواء يجعلنا تحت رحمة الشركات العالمية التى تقف وراءها دول بالمال والعلم، وطالب بوضع ضوابط لسيطرة الشركات العملاقة على سوق الدواء، مؤكدة أن ذلك يتحقق بإعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال العام وإعادتها للسوق من جديد وليس بحصة لا تتجاوز 30% حتى لا يقع المواطن البسيط فريسة للشركات الخاصة والأجنبية.