الطيب: الإسلام حرم الإساءة إلى الآخر أيا كان مذهبه أو دينه أو جنسه

الإثنين، 07 يوليو 2014 11:00 م
الطيب: الإسلام حرم الإساءة إلى الآخر أيا كان مذهبه أو دينه أو جنسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى برنامجه اليومى، الذى يذاع طوال شهر رمضان المبارك، على الفضائية المصرية قبيل الإفطار - عن إنصاف الإسلام للآخَر.

وفى بداية اللقاء، أكد أن الإسلام دينُ إنصاف، يحث أتباعه على الإنصاف الذى يرتكز على العدل، بصرف النظر عن الحب أو البُغض تجاه الآخر، قال تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ)- {المائدة: 8} أى: لا يحملنكم بُغض قومٍ على أن تظلموهم، ولا تعدلوا معهم.

وذكر أن ابن تيمية عقَّب على الآية متأثرا بالزمخشرى فقال: إذا كان الله نهانا عن ظلم الذين نكرههم من الكفار، فما بالك مع الذين نكرههم من بنى مِلَتنا أو من بنى ديننا، سواء كان فاسقًا أو كان مبتدعًا أو كان عاصيًا أو كان متأولًا.

وقد ساق كلام ابن تيمية هذا للرد على كلام كثير من الشباب الذين يتمسحون فيه - وهو فى هذا برىء منهم – ويتعاملون مع مخالفيهم بما لا يليق، فنجدهم لا يلقون عليهم سلاما، ولا يخالطونهم، ولا يتزوجون منهم.. إلخ؛ لأنهم يكرهونهم مذهبيًا، ولأنهم يريدون حملهم على مذهبهم المتشدد، ويعتبرون كل من لا يتبع مذهبهم عدوا لهم، وبالتالى يكرهونهم، ويغالون فى الإساءة إليهم، والابتعاد عنهم، وتوجيه التهم إليهم، وهذا ليس من الإنصاف فى شىء؛ لأن القرآن الكريم حسم القضية فى قول الله تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ علَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ)، فإذا كنت مع الكفار مطالبا بالعدل، فمن باب أولى أن تعدل مع المسلم العاصى، أو المبتدع، أو الفاسق.

وشدد على ضرورة تعامل المسلم مع من يخالفه فى الدين، انطلاقًا من قاعدة العدل، وقاعدة الحق، وقاعدة ما يستحقونه، فلا يليق بمسلم أن يسىء إلى غير مسلم أو يحتقره أو يؤذيه أو يظلمه؛ لأن الإسلام حرم الإساءة إلى الآخر أيا كان مذهبه أو دينه أو جنسه، قال تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ)- {الأنعام: 152} فالمسلم مطالب بالعدل فى كل كلمة يقولها، فليس من العدل الاستهزاء بالآخر، وليس من الإنصاف اتهامه أو ظلمه أو الإساءة إليه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة