دندراوى الهوارى

ماذا فعل السيسى بعد شهر من الحكم؟

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما سيتم تناوله فى هذا المقال قد يغضب البعض، خاصة من يطلقون على أنفسهم «نخبة اليسار المصرى» ونحانيح الثورة، الذين توقف كل تفكيرهم فقط عند رفع الأسعار، الناجمة عن قرار تحريك أسعار الوقود والطاقة.

وأى منصف ومتجرد من الهوى والمشاعر الشخصية، عندما يقيم أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال شهر من توليه مسؤولية حكم البلاد، يكتشف حجم الأداء الجيد، والشجاعة الكبيرة التى تحلى بها فى اقتحام وفتح الملفات المسكوت عنها لمدة عقود طويلة، وتعامل معها كجراح.

الرجل بدأ بفتح ملف العلاقات الخارجية، فزار الجزائر، ثم شارك فى مؤتمر القمة الأفريقية، فى غينيا، ضاربا بكل التحذيرات الأمنية عرض الحائط، والتى حذرته من المشاركة، وخلال المؤتمر أعاد الدفء للعلاقات مع إثيوبيا، ثم كانت الزيارة الأهم للسودان.

أما فى الداخل فالرجل كان شجاعا، عندما أصدر قانون تطبيق الحد الأقصى للأجور، ورفض الموازنة العامة التى قدمتها الحكومة وكان العجز %12، ومن ثم اتخذ قرارات صعبة، دون النظر إلى تحذيرات من حوله، أن هذه القرارات ستؤثر على شعبيته فى الشارع، ووضع نصب عينيه الوضع الاقتصادى الخطير التى تمر به البلاد.

الرجل أصر على فرض ضريبة أرباح البورصة، ثم القرار المهم الذى رفع المعاناة عن المواطنين والمتعلق بقرار علاج أى مواطن تعرض لحادث على نفقة الدولة لمدة 48 ساعة، وبذلك نجح بحسم وقوة فى مواجهة مافيا المستشفيات التى كانت ترفض استقبال حالات الحوادث إلا بعد دفع المريض مبالغ مالية كبيرة، كما ضم ما يقرب من مليون و200 ألف من أصحاب المعاشات للتأمين الصحى، وضاعف عدد المواطنين الذين يحصلون على معاش الضمان الاجتماعى من مليون و500 ألف مواطن إلى 3 ملايين مواطن.

ومن بين قراراته أيضا إضافة 20 سلعة على بطاقات التموين، من بينها اللحوم والدواجن، وفتح منافذ جديدة لبيع السلع، وتطوير المجمعات الاستهلاكية الحكومية، كما أعلن الرجل حالة التقشف وبدأها بنفسه عندما تنازل عن نصف راتبه، ونصف ثروته لبلده، كما قلل نفقات الرئاسة والوزارات، موفرا المليارات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة