دنيس روس: مصر لاعب رئيسى فى تحقيق الهدنة فى قطاع غزة

قال مدير التخطيط السياسى السابق بوزارة الخارجية الأمريكية دنيس روس، إن مصر تعتبر لاعبا رئيسيا فى إحراز تقدم نحو تحقيق التهدئة فى قطاع غزة، مؤكدا أن مصر لديها القدرة على التوصل إلى هدنة فى القطاع.

واعترف روس، فى ندوة عقدها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى حول تصعيد الصراع فى قطاع غزة، أن قطر وتركيا تعتبران جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، قائلا: "قطر وتركيا يشيران إلى دورهما بأنهما ممثلان لحركة حماس وليسا على استعداد لممارسة ضغوط عليها".

وأشار روس، الذى كان منسقا خاصا لعملية السلام فى الشرق الأوسط فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، إلى أن حماس هى التى خططت لاشعال الصراع الأخير فى قطاع غزة بعد أن شعرت بعزلتها السياسية ووضعها المالى الصعب الذى قد يصل إلى حد الإفلاس نتيجة لتوقف تدفق الأموال القطرية بعد أن أغلقت مصر معبر رفح.

وأضاف المسئول الأمريكى السابق أن حماس شعرت بأنها ليس لديها ما تخسره فتعمدت أشعال الصراع كما استهدفت ممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية ووضعها فى موقع الدفاع بعد أن أرادت حماس التخلى عن مسئولياتها تجاه الفلسطينيين فى قطاع غزة، كما رفضت القاء سلاحها فى الوقت نفسه.

يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه روس الولايات المتحدة إلى إدراك وجود تحالف استراتيجى جديد فى المنطقة يضم مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وهو التحالف الذى يسعى لضمان عدم حصول حركة حماس على أى مكاسب من الصراع الحالى واحتواء حماس فى الوقت نفسه.

ودعا روس فى الوقت ذاته رئيس الوزراء الإسرائيلى بينيامين نيتنياهو إلى ضرورة تحقيق توازن بين سياسة الاستيطان التى تتبناها الحكومة الإسرائيلية وحل الدولتين من خلال وقف بناء مستوطنات جديدة على الأراضى التى من المفترض أن تأوول إلى الفلسطينيين وذلك لاقناع المجتمع الدولى بأنه جاد فى تحقيق حل الدولتين.

وطالب الإدارة الأمريكية بالمساهمة فى إعادة بناء قطاع غزة الذى شهد دمارا واسعا ولكن بشرط ضمان نزع سلاح حركة حماس والتأكد من عدم استغلالها المساعدات المستقبلية فى إعادة بناء قدراتها العسكرية ودعا الإدارة الأمريكية إلى تبنى خطة لدعم الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية خاصة بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مؤخرا عن تقديم 4 ملايين دولار كمساعدات للضفة الغربية، ودعا إسرائيل كذلك إلى لعب دور فى تسهيل وصول الاستثمارات إلى الضفة الغربية.