اللقاء الأبرز للرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى كان لقاؤه مع الإعلاميين ومقدمى البرامج التليفزيونية، وهو لقاء انتهى إلى بيان الإدراك الحقيقى لرئيس الجمهورية لأهمية الإعلام فى نهضة مصر.
الأغرب أنه بعد ساعات قليلة من اللقاء وقع المكتب الإعلامى لمؤسسة الرئاسة فى خطأ مهنى فادح، وهو عدم اصطحاب وفد إعلامى وصحفى لتغطية زيارتى السعودية وروسيا، فى تحرك يتناقض تماما ما يرسخه الرئيس نفسه.
الجديد أيضا أن زيارة روسيا تحديدا تتضمن عددا من الوقائع التى لا يمكن تجاهلها فى الأداء غير اللائق من المكتب الإعلامى للرئاسة، أولها أن وسائل الإعلام الروسية أعلنت عن الزيارة الخميس الماضى، فى حين أن المكتب الإعلامى للرئاسة تكتم على الخبر ولم يصدر أى بيانات بنفى أو تأكيد الزيارة، حتى إن مبررات المسؤولين ابتعدت عن الواقع، ولك أن تتخيل أن مسؤولا فى إعلام الرئاسة يخبرك بأن عدم الإعلان هو لـ«دواع أمنية»، كيف تكون الدواعى أمنية وأغلب صحف روسيا خرجت بمانشيتات «السيسى الرئيس يزور روسيا للمرة الأولى».
المخجل فى واقعة روسيا أن الجانب الروسى كان أحرص على حضور الصحفيين المصريين، وأعد لهم خصيصا مركزا صحفيا مستقلا عن المركز الصحفى الروسى، وهو ما وضع الجانب المصرى فى حرج شديد ودفع بالمكتب الإعلامى فى الرئاسة لمحاولة إصلاح الخطأ، ولكن للأسف أخطأ مرة ثانية.
المكتب الإعلامى بالرئاسة أرسل للصحفيين بيانا مقتضبا صدر ظهر الأحد، مفاده «من يرغب فى تغطية زيارة روسيا يرسل اسمه إلى مكتب المتحدث الرسمى»، دون أى تفاصيل على غير المعتاد فى الزيارات السابقة، ورغم تكرار أسئلة الزملاء الصحفيين عن موعد الزيارة، لم يجب المكتب الإعلامى للرئاسة عن موعد ومكان الزيارة إلا فى بيان صحفى تم إرساله فى الواحدة بعد منتصف ليل الاثنين أى قبل ساعات قليلة من الزيارة، وهو ما قطع على أى صحفى الطريق نحو المشاركة.
المشهد الحالى.. زيارة مهمة للرئيس السيسى إلى روسيا.. لقاءات جادة.. ولا تغطية إعلامية حقيقية تليق بقدرها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة