إبراهيم داود

عبدالصبور

الأربعاء، 13 أغسطس 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يحتمل قلب صلاح عبد الصبور مزايدات الأصدقاء، فى مثل هذا اليوم من سنة 1981، انصرف بأحزانه احتجاجا على حصار الشاعر الذى بداخله، لم يكن فقط رائدا من رواد الشعر الجديد فى الوطن العربى، الذى واكب حالة التحرر التى شهدها العالم فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان يعبر بشعره عن أشواق مصر الناهضة وأحزانها أيضا، حزنه الشفاف، يمسك إيقاعه الخافت الودود من قلبك، قصائده لا تسعى إلى الطرب واستعراض المهارات الإيقاعية، هو ينهل من تراث الشجن الريفى لا البدوى، تشعر معه بالغربة الشاسعة التى قدر لنا أن نعيشها معا، ثقافته النوعية مع التصوف واستيعابه لتراث الشعر العالمى وبحثه فى ثقافات الشرق البعيد وحسه المصرى ولغته العربية الرشيقة صنعت منه شاعرا ينتمى إلى الشعر الإنسانى كله، يهل عليك بصوته الحنون فى اللحظات التى تحتاج فيها إلى صديق وفى مثل هذه الأيام يزداد الاحتياج إلى صوته وهو ينشد فى أحلام الفارس القديم»
يا من يدلُّ خطوتى على طريقِ الدمعةِ البريئة!»
يا من يدلُّ خطوتى على طريقِ الضحكةِ البريئة!
لكَ السلامْ
لكَ السلامْ
أُعطيكَ ما أعطتنى الدنيا من التجريب والمهارة
لقاءَ يومٍ واحدٍ من البكارة
لا، ليس غيرَ «أنتِ» من يُعيدُنى للفارسِ القديمْ
دونَ ثمنْ
دون حسابِ الربحِ والخسارة
صافيةً أراكِ يا حبيبتى كأنما كبرتِ خارجَ الزمنْ
وحينما التقينا يا حبيبتى أيقنتُ أننا
مفترقانْ
وأننى سوف أظلُّ واقفاً بلا مكانْ





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة