قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن مسئولى جامعة "كالجارى" الكندية - والموجود حاليا عدد منهم بمصر للإعداد لإطلاق مركز التميز العلمى والمقرر إنشاؤه بالقنطرة على مساحة 91 فدانًا لتدريس تخصصات هندسية - يضعون الآن اللمسات الأخيرة على اختيار التخصصات التى سيتم تدريسها بالمركز مضيفة أن هناك عملا جادا وجهدا يبذل للانتهاء من وضع آلية العمل داخل المركز بعد إنشائه ليتوافق مع المشروعات التنموية التى تقام حاليا بمصر وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس.
وأضافت المصادر، أن مندوبى الجامعة يجرون الآن مفاوضات مع جامعات أوروبية بها تخصصات أخرى للدخول كشريك بتخصصها لإفادة ممن يرغبون فى الحصول على الماجستير والدكتوراه من الباحثين والدارسين المصريين والعرب بالمركز الجديد، لافتا إلى أن هذه الجامعات التى يتم التفاوض معها لديها الرغبة فى التعاون وإفادة الجانب المصرى.
وأشارت المصادر، إلى أنه سيتم اختار الجامعات المميزة فى تخصصات بعينها، لافتة إلى أن جامعة "كالجارى" ستركز على تدريس التخصصات المتعلقة بالهندسة مضيفة أنه تم الاتفاق مؤخرا بين مسئولى الجامعة الكندية على إضافة تخصص إدارة المشروعات للتخصصات التى ستوجد بالمركز مشيرة إلى أن هناك توجها لإطلاق مسمى وادى التكنولوجيا على المركز نظرا لتعدد التخصصات التى ستتواجد به.
وأوضحت المصادر، أن كل التخصصات التى سيتم تدريسها هدفها خلق كوادر علمية لخدمة المشاريع الصناعية التى ستقام على الهيئة ومشروعات محور تنمية قناة السويس، بجانب المشروعات الأخرى بمصر.
وأوضحت المصادر أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون خلال الفترة المقبلة وقبل نهاية الشهر الجارى بين الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور حسن راتب رئيس جامعة شمال سيناء، لكى يكون "وادى التكنولوجيا" مكملا بالفعل لمشروع تنمية محور قناة السويس، بحيث تستفيد المشروعات التى ستقام بالقناة من العلماء المصريين الذين سيكونون نتاجا للمركز وبخاصة الدارسين للهندسة بكل فروعها، حيث سيستفاد منهم فى الصناعات الضخمة التى ستقام على أرض القناة.
وتابعت المصادر أنه قبل نهاية الشهر الجارى أيضا ستنتهى الجامعة الكندية من كل ترتيباتها للبدء فى تنفيذ المشروع حيث سيصل باقى مندوبيها إلى مصر لتوقيع كل البروتوكولات الخاصة بالمشروع للبدء فى تنفيذه على أرض الواقع.
وأكدت المصادر أنه سيكون لوزارة البحث العلمى والمراكز البحثية دور كبير فى المركز خلال الفترة المقبلة حيث سترتبط المراكز البحثية على مستوى الجمهورية بصفة دائمة بالمركز من خلال استفادة الباحثين التابعين للمراكز فى الحصول على الشهادات المختلفة من مركز التميز وتحولهم إلى خبراء يفيدون وطنهم.
ومن جانبه قال الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، إن الوزارة على علاقة وتواصل كامل بكل الباحثين والعلماء داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى العمل على توطيد هذه العلاقة بدأ منذ 7 سنوات مضيفا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المركز البحثى الجديد، يعد إنجازًا حقيقيًا ونموذجًا يجب الإشادة به، لتمكن جامعة إقليمية وهى جامعة شمال سيناء من الحصول على امتياز من الجامعة الكندية، واختيار مصر من بين دول الشرق الأوسط مقرًا لإنشاء هذا المركز.
وأوضح الوزير، أن المركز سيتمكن من عمل بحوث تطبيقية تهتم بالمنطقة ومشاكلها، وسيساعد على حل العديد من الأزمات، مؤكدًا أن علماء المركز البحثى الجديد بالقنطرة سيساهمون فى المنظومة العامة للدولة، قبل وأثناء وبعد إنشاء المركز مؤكدا أن كل الوزارات ومنها البحث العلمى لها دور كبير فى مشروع تنمية محور قناة السويس.
موضوعات متعلقة ..
قناة السويس الجديدة بالأرقام.. تتكلف 67 مليارا.. وتوفر مليون فرصة عمل.. وتقلل مدة عبور السفن من 20 إلى 11 ساعة والانتظار من 11 إلى 3.. وطول المشروع 72 كيلومترا.. و15 ألف عامل يزيلون نصف مليار متر رمال
بدء العد التنازلى لتنفيذ أكبر مركز تميز علمى "مصرى كندى" لخدمة أعمال التنمية بمحور قناة السويس.. مهاب مميش وحسن راتب يوقعان بروتوكولا للاستفادة من خبراء المركز.. جامعة "كالجارى" تفاوض للدخول كشريك
الخميس، 14 أغسطس 2014 06:20 ص
أرشيفية
كتب محمد محسوب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة