محمود سعد الدين

من يدافع عن ثورة يناير؟

الخميس، 14 أغسطس 2014 03:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت الجلسات الأخيرة من محاكمة مبارك والعادلى إلى محاكمة لثورة يناير، فى حين أن الأصل من تحريك القضية وبدء التحقيقات فيها ونظر أولى جلساتها فى 3 أغسطس 2011 كان لمحاكمة كل من وقف ضد يناير والقصاص لحقوق الشهداء ممن قدموا أرواحهم فداء لنجاح الوطن.

المتهمون برعوا فى تقسيم الأدوار فيما بينهم للهجوم على ثورة يناير، فحبيب العادلى كان يتولى التنظير باسم «المؤامرة» والترويج لفكرة العدو الخارجى حتى إنه كرر فى مرافعته دور الولايات المتحدة أكثر من مرة ووصل به الأمر للاستدلال بأن «الأمريكان لو عايزين يعرفوا ملابسه الداخليه هيعرفوها»، رغم أن الاستدلال يحمل ضمنيا إدانة ضده، فكيف لوزير داخلية مصر يتعرض للتجسس ولا يبالى، ولكن كله يهون من أجل الترويج لنظرية المؤامرة.

أما حسن عبدالرحمن فكان بيلعب دور الصندوق الأسود، فهو يحمل مفاتيح الخزائن والأسرار، يكشف فى كل دقيقة من مرافعته معلومة جديدة ويبرزها من منطلق الحفاظ على الأمن الوطنى للبلاد، وتخصص عبدالرحمن فى اختصار الحراك الشعبى الكبير فى المحافظات فى شخصيات بعينها وتحديدا وائل غنيم ومحمد البرادعى - أيقونات الثورة وقتها -، ثم ضرب تلك الشخصيات بمعلوماته الأمنية، مثل الترويج لمرتب وائل غنيم الكبير والربط بينه وبين فكرة قيام الثورة نفسها، وهو أنه كيف لشخص يتعدى راتبه 90 ألف جنيه ويهتف فى الشوارع بهتافات «عيش – حرية – عدالة اجتماعية».

السؤال هنا.. من يرد على العادلى وعبدالرحمن، من يرد على تشويههم للثورة، من يرد على ظلمهم لـ 25 يناير؟ .. للأسف ما شهده الشارع المصرى طيلة السنوات الثلاث الماضية فرغ الشارع من منظرين حقيقيين للثورة ومن مدافعين عنها، فلا ساسة يليقون بالرد عليها، ولا الكتاب يوفون حقها.

لم أجد من يرد إلا المستشار أحمد رفعت والذى سطر فى حيثياته، تلك العبارات الخالدة «إن الشعب المصرى تنفس الصعداء بعد طول كابوس ليل مظلم أخلد لثلاثين عاما من ظلام دامس حالك أسود أسود أسود.. كانت إرادة الله فى علاه إذ أوحى إلى شعب مصر وأبنائها البواسل الأشداء منادين سلمية سلمية سلمية ملء أفواههم حين كانت بطونهم خواء، وقواهم لاتقوى على المناضلة صارخين إرحمونا، إنقذونا، أغيثونا، انتشلونا من عذاب الفقر.. إلا أن قوى الشر تدخلت عناصرها ومجرموها للانقضاض على المتظاهرين السلميين، للإيقاع بهم وإجهاض مسيرتهم وكسر شوكتهم بالقوة والعنف واستخدام الوسائل الممكنة كافة لسحقهم بقتل بعضهم وترويعهم لعدم التطاول على أسيادهم حكام وطنهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة