أمل جديد لمرضى القلب.. وداعًا لعمليات "القلب المفتوح".. عالمة رياضيات أمريكية تبتكر بديلًا للجراحات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية.. الابتكار معجزة طبية تقلل من المخاطر والآلام

السبت، 16 أغسطس 2014 03:01 م
أمل جديد لمرضى  القلب.. وداعًا لعمليات "القلب المفتوح".. عالمة رياضيات أمريكية تبتكر بديلًا للجراحات باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية.. الابتكار معجزة طبية تقلل من المخاطر  والآلام صورة أرشيفية
كتب عبد العظيم الخضراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد عمليات القلب المفتوح من أخطر جراحات القلب وأكثرها أثرًا على المريض الذى قد يُصدَم حين يعرف أن حالته لا حل لها سوى جراحة القلب المفتوح، لإصلاح ما أفسده المرض من شرايين وصمامات أو عيوب خلقية فى القلب.

يبدو أن أملًا جديدًا ظهر لهؤلاء المرضى قد ينهى هذه المخاوف، ويمحو الرعب من هذه الجراحة المحفوفة بالمخاطر والآلام، ويحمل بشرى مفادها أنه لا حاجة لعمليات القلب، وذلك بعد ما توصلت إليه عالمة الرياضيات الأمريكية "سونيسيكا صنى" الأستاذة بجامعة هيوستن، حيث قامت بإجراء أبحاث على طريقة جديدة لإنقاذ حياة مرضى القلب، باستبدال صمامات القلب دون الحاجة إلى عمليات القلب المفتوح، ويمكن أن تغير من استراتيجيات العلاج المتبعة حاليا، وساعدها فى هذه التقنية الجديدة المبتكرة فريق من الأطباء من مستشفى ميثوديست.

من المعروف أن مناظير القلب أو ما يعرف باسم قسطرة القلب يتم استخدامها منذ فترة طويلة فى إجراء التعديلات على الشرايين القلبية وإضافة الدعامات فى حال انسدادها، وهو ما أدى إلى إنقاذ حياة الملايين من المرضى وفتح طريقة جديدة للتعامل مع حالات الأمراض القلبية.

لكن لم تكن القسطرة القلبية تصلح فى حالات استبدال الصمامات بأى حال من الأحوال، نظرا لطبيعة المواد التى تصنع منها الصمامات، وكبر حجمها وصعوبة إدخالها إلى القلب، كما أن هناك العديد من المعوقات التقنية الأخرى، كصعوبة التعامل داخل القلوب النابضة.

وطبقًا لما نقله موقع "ميديكال نيوز توداى" عن "سونيسكا" قولها إن ابتكارها كان شيئًا كالخيال العلمى، وهو يجمع بين ابتكارات فى مجالات عديدة كالطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية، وعلوم المواد والمعادلات الرياضية والحسابية المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.

تشمل التقنية الجديدة استبدال الصمام المختل عن طريق قسطرة قلبية، فى معجزة طبية تقلل من المضاعفات وتزيد من كفاءة الإجراء، كما أنها تقى من فتح القلب ومضاعفاته الكثيرة والمجهود المبذول فى إصلاحه، و تدعى التقنية (TVR).

يذكر أن (TVR) تستخدم القسطرة القلبية التى تدخل من الشريان فى الفخذ للوصول إلى داخل القلب عن طريق شبكة الشرايين المنتشرة فى الجسم مرورًا بالشريان الوركى إلى شرايين الحوض، ثم الأورطى فى البطن، ثم إلى الأورطى فى الصدر، ثم إلى داخل القلب، ويتم الآن إجراء الأبحاث فى محاكاة الظروف الطبيعية التى تحدث فى الجسم، وباستخدام تقنيات خاصة ومعقدة جدًا.

المثير أن المادة المصنوع منها الصمام هى الأخرى معجزة طبية، حيث إنها مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد كما أنها مضغوطة وتمتد لتأخذ وضعها وحجمها الطبيعى عندما تصل إلى موضعها فى درجة حرارة الجسم التى تبلغ 37 درجة مئوية وفقا لما يقوله بروفيسور ستيفين ليتيل قائد الفريق الطبى المساعد لـ" سونيسكا ".

تعتمد الفكرة البسيطة للصمامات على إنشاء معادلات خاصة لحساب حركات الصمامات وخواص المواد وهذا ما قامت به بروفيسورة سونيسكا، التى تم تكريمها أكثر من مرة، آخرها فى يوليو الماضى على جهودها فى خدمة مرضى القلب عن طريق عملها وابتكارها لمثل تلك المعادلات والخوارزميات الخاصة.

يستقبل "اليوم السابع" استشاراتكم الطبية على إيميل health@youm7.com


القسطرة القلبية

الشبكة الشريانية

"سونيسكا صنى" صاحبة الاكتشاف

عملية قلب مفتوح

دخول القسطرة الطبية


موضوعات متعلقة..


عالمة رياضيات أمريكية تبتكر بديلا لعمليات القلب المفتوح












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة