عضو لجنة المصالحات بقنا: ليس فى المحافظة من ينتمى لـ"داعش"

صرح الدكتور أحمد الكلحى عضو لجنة المصالحات بمحافظة قنا وأحد أئمة المساجد الكبرى بمركز نجع حمادى، بأن ما أطلقه الشيخ قرى سلامة نقيب الأئمة والدعاة بمحافظة قنا، عن وجود بعض الشباب يتبنون فكر تنظيم داعش بمحافظة قنا ليس له أساس من الصحة، قائلاً "يا شيخ قرشى مصر ليست العراق وأسوارها عالية على داعش، فالعراق بلد الفتنة والخوارج، أما مصر فهى بلد الأمن والأمان"، موضحًا أن هناك اختلافًا فى الرؤى، ولكن لا توجد أفكار داعش فى صعيد مصر، فداعش لها أفكار وأتباع وأنصار تخالف السنة الكونية" .

وأوضح الكلحى، أن رسالته فى الدكتوراه هى "علاج التعصب المذهبى"، ولا يوجد فى المذاهب ما يسمى بفكر داعش، مشيرًا إلى أنه بالفعل هناك فكر متطرف من قديم الأزل فى مصر وخارجها، ولكن ليس له علاقة بفكر داعش، فداعش تنظيم له نصوص وتمويل لا يصل لها فكر الشباب فى محافظة قنا، ولا فى مصر، فالأفكار المتشددة بين الشباب لا تصل للقتل والتخريب والدمار، ودورنا النقاش معهم والتوجيه الصحيح لهم .

وأضاف الكلحى، أنه يلتقى يوميًا بقطاع عريض من الشباب والمواطنين بقنا، ولم يقابل أو يرصد أى منهم يتبنى أفكار تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن التصريحات التى أطلقها الشيخ قرشى ستعود بآثار سلبية على بعض الشباب وبلبله فى الأفكار والتصرفات، مضيفًا أن الصحابة اختلفوا مع الرسول والشباب اختلفوا مع الصحابة، ومنهم من اختلف مع سيدنا عمر، فالاختلاف موجود منذ قديم الأزل وبدء الرسالة .

ومن جانبه أوضح الشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، أن تصريحات الشيخ قرشى سلامة، نقيب الأئمة والدعاة بقنا، حول وجود بعض الشباب يتبنون فكر تنظيم "داعش"، ويمارس أعضاؤها نشاطهم واجتماعاتهم داخل 21 مسجدًا بقنا، تم تداولها بشكل خاطئ .

وأوضح خضر، أن ما ردده نقيب الأئمة ليس إلا رأى شخصى، فلم ترصد الأجهزة الأمنية أفكارًا تكفيرية فى المساجد، مضيفًا أن من يُطلق على البعض بأنهم تكفيريون لا بد وأن يمتلك دليلًا قاطعًا بذلك.

وأشار خضر، أنه منذ تولية منصبه وكيلًا لوزارة الأوقاف بقنا، منذ أيام قليلة، رصد وجود 21 مسجدًا، بقرى مدينة قنا مهملين دعويًا نتيجة لعجز فى الأئمة والدعاة، وعلى ذلك قرر تشكيل لجنة من الأزهر والأوقاف تضم إمام وواعظ للقيام بقافلتين دعويتين فى هذه المساجد أسبوعيًا لنشر الأفكار الصحيحة، والابتعاد عن المفاهيم الخاطئة إن كان لها وجود .