واشنطن بوست: مخاوف بإجبار نساء الإيزيديين المعتقلات على الزواج من مقاتلى داعش

الأحد، 17 أغسطس 2014 12:36 م
واشنطن بوست: مخاوف بإجبار نساء الإيزيديين المعتقلات على الزواج من مقاتلى داعش تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المئات من نساء الإيزيديين اللاتى تم احتجازهن من قبل المتشددين الإسلاميين خلال اكتساحهم لبلدة سنجار يتم سجنهن فى مواقع متفرقة فى شمال العراق، فيما يبدو بشكل متزايد كمحاولة متعمدة لجعلهن زوجات للمقاتلين.

ومع ظهور مقاتلى تنظيم داعش أو ما أصبح يعرف باسم الدولة الإسلامية فى المناطق المحيطة بالقرى العربية قبل أسبوعين، وقيامهم باصطياد هؤلاء الذين لم يتمكنوا من الفرار، أبدى المقاتلون اهتماما ملحوظا باعتقال النساء ولاسيما الأصغر والأجمل، حسبما يقول الشهود والأقارب وفى بعض الأحيان النساء اللاتى تم اعتقالهن.

ويتم فصل الرجال عن النساء، ثم يتم فصل النساء الأصغر عن الأكبر سنا ويتم وضعهم جميعا فى حافلات أو شاحنات. وبمجرد اعتقالهن، يتم عرض خيارين على النساء. فمن تتحول فيهن إلى الإسلام يتم وعدها بحياة جيدة مع منحها منزلا خاصا بها، وهو ما يعنى ضمنيا زوجا مسلما لأن التفسير المتشدد الذى يفرضه مقاتلو داعش للشريعة لا يسمح بسكن المرأة وحدها. وإلا يتم إخبارهن بأن يتوقعن سجنا إلى الأبد، أو الموت كما تخشين.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن شاهدات النساء عن الاحتجاز والاعتقال تم تجميعها من مقابلات متعددة مع اللاجئين الإيزيديين والشهود والنشطاء والنساء اللاتى استطعت التواصل مع العالم الخارجى باستخدام الهواتف المحمولة التى كانت معهم أثناء احتجازهن.

وتشير الشهادات إلى محاولات متعمدة تقشعر لها الأبدان لتسخير النساء فى خدمة مشروع الدولة الإسلامية لإنشاء خلافة عبر العالم الإسلامى بإقناعهن بالتحول للإسلام وتزويجهن برجال من التنظيم، حسبما تقول الصحيفة.

ونقلت واشنطن بوست عن وزير الخارجية العراقى السابق هوشيار زيبارى قوله، إن النساء يعتبرن مرتدات، وحرام على المسلمين الزواج من غير المسلمين، على حد زعمه، مشيرا إلى أن عدد النساء اللاتى تم اعتقالهن أكثر من ألف، وأضاف أن الكثير من المقاتلين جاءوا من أماكن خارج العراق بدون زوجات، ولذلك يريدون من النساء أن يعتنقن الإسلام حتى يصبحن عرائس للجهاديين.

ولا يتضح عدد النساء اللاتى حوصرن، فتقول الحكومة العراقية، إن أكثر من 1500 امرأة تم احتجازها و500 رجل تم إعدامه فى هجوم وحشى من المتطرفين فى منطقة سنجار، حيث يتواجد أغلبية السكان من الإيزيديين، والبعض من المسيحيين أو الشيعة أو السنة العرب.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة