مصر تستعيد الاستقلال الوطنى فى عهد السيسى.. رئيس الدراسات الإقليمية بمركز الأهرام: القاهرة لا تعتمد على طرف بعينه.. وأمريكا تسعى لتقسيم الدول العربية.. وخبير: أقنعنا العالم أننا دولة حرة ذات سيادة

الإثنين، 18 أغسطس 2014 01:44 ص
مصر تستعيد الاستقلال الوطنى فى عهد السيسى.. رئيس الدراسات الإقليمية بمركز الأهرام: القاهرة لا تعتمد على طرف بعينه.. وأمريكا تسعى لتقسيم الدول العربية.. وخبير: أقنعنا العالم أننا دولة حرة ذات سيادة الرئيس السيسى والرئيس الروسى
كتب هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر ثورتى الشعب ضد الظلم والفساد بـ"25 يناير" و"30يونيو"، بمثابة إعلان عن استعادة البلاد لمكانتها وريادتها فى المنطقة، وعادت بقوة فى عهد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، لممارسة دورها على المستوى الإقليمى والدولى، وبرسم ملامح جديدة لسياستها الخارجية، تعتمد على أنها دولة حرة ذات سيادة، بتوازن ملحوظ فى العلاقات مع الدول.

من جانبه، أكد الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مصر تسعى خلال المرحلة الحالية نحو بناء سياسة خارجية تنطلق من قاعدتين، الأولى تعتمد على تحقيق المصالح العليا للدولة، والثانية حماية أمنها القومى، مضيفًا أن السياسة الخارجية فى المرحلة الراهنة لا تعتمد على طرف بعينه، بل من يدعم المصالح القومية فمصر معه، ويمكن التعبير عنها بأن القاهرة تصادق من يصادقها وتعادى من يعاديها.

أضاف "إدريس"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا انحازت للإخوان، ووقفت المعونة العسكرية المقدمة لمصر، لذا كان لابد من وقفة، لافتًا إلى التقدم الملحوظ فى العلاقات المصرية الروسية، موضحًا أن المواقف القاهرة وموسكو متشابهة، خاصة أن الدولتين تحاربان الإرهاب، متابعًا أن روسيا أول من دفع ثمن صناعة أمريكا لتنظيم القاعدة الهادفة من ورائه لضرب الاتحاد السوفيتى، مضيفًا أن هناك لوبى مصالح فى مصر دائمًا ما يخرج صارخًا عندما تُهدد العلاقات المصرية الأمريكية، وكأن مصر لا يمكن أن تقوم لها قائمة بغير أمريكا، وهذا غير صحيح.

وأوضح رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام، أن أمريكا تدعم الإرهاب، ولم تتدخل ضد تنظيم "داعش" فى العراق إلا عندما هدد إقليم كردستان، ما يهدد مخططاتها بتقسيم العراق إلى دويلات، مشيرًا إلى أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى شعاره فيما يخص العراق أن التقسيم هو الحل، موضحًا أن الكاتب توماس فريدمان لفت فى مقالة نشرت فى صحيفة نيويورك تايمز عقب لقائه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن هناك ملامح تكون نظامًا إقليميًا بديلاً لنظام سايكس بيكو.

فيما رأى الدكتور سعيد اللاوندى، خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن مصر جعلت الجميع يقتنع أنه لا يمكن الاستغناء عنها، وأنها دولة حرة ذات سيادة، بعد أن استعادت دورها فى المنطقة، وجعلت سياستها الخارجية متوازنة.
وقال "اللاوندى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أمريكا وجدت نفسها ستتخلى عن صديقتها فى المنطقة، لذا تراجعت عن كثير من مواقفها، لافتًا إلى أن الشعب المصرى جعل أمريكا تشعر بأنه يقترب من نقطة النهاية فيما يخص المعونة الأمريكية بإنشاء المشروعات العملاقة كتنمية محور قناة السويس.

وأضاف خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، أن العالم وجد نفسه أمام مصر جديدة، تقف على مسافة واحدة مع الجميع، موضحًا أن أمريكا فى ظل تطور العلاقات المصرية الروسية، علمت أنه لا يمكن أن تخضع القاهرة لتبعيتها، أو تسمح لها بالتدخل فى شئونها الداخلية.



أخبار متعلقة:


دبلوماسى سابق: زيارة السيسى لروسيا أعادت التوازن للعلاقات الخارجية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة