عادل السنهورى

لا تستمع إلى كلامهم يا سيادة الرئيس

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 06:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيدى الرئيس عبدالفتاح السيسى.. نحن فى انتظار إشارة البدء لانطلاق المشروع النووى المصرى، المشروع الحلم الذى تأخرنا عن تنفيذه سنوات طويلة وسبقتنا إليه دول كثيرة كانت تتشابه ظروفها الاقتصادية مع ظروف مصر فى الخمسينيات والستينيات واستطاعت إنجاز حلمها النووى ولم تلتفت لدعوات التهويل والتخويف من إنشاء مفاعلات نووية بغرض الاستخدامات السلمية، ولم ترضخ لأية ضغوط داخلية أو خارجية للتراجع عن مشروعها أو إجهاضه.

سيدى الرئيس.. تتذكر أن مصر خطت أولى خطوات المشروع النووى السلمى فى منتصف الخمسينيات بالتزامن مع الهند، وسعى الرئيس جمال عبدالناصر مع الرئيس الهندى جواهر لال نهرو إلى امتلاك الطاقة النووية لتوليد الطاقة اللازمة لتحقيق التنمية الكبرى وفى مواجهه نفوذ القوى الاستعمارية. لكن جاءت هزيمة 67 ليتوقف المشروع المصرى وتوجيه كل إمكانات الدولة لإعادة بناء الجيش والاستعداد للحرب وإزالة آثار العدوان الصهيونى، فيما واصلت الهند مشروعها لتتحول إلى واحدة من كبرى الدول فى مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية وتملك حاليا 23 مفاعلا.

السيد الرئيس.. كان من المفترض أن تبدأ مصر فى تنفيذ المشروع فى نهاية الثمانينيات، لكن بسبب ضعف الإرادة السياسية لنظام مبارك واستجابته لضغوط الأمريكان تم تجميد المشروع، ثم تكالبت على أراضى الضبعة أطماع المستثمرين وأصحاب النفوذ لإقامة مشروعاتهم السياحية والعقارية وسخروا أموالهم لحملات إعلامية وإعلانية وتحريض الأهالى لعرقلة تنفيذ المشروع والاستيلاء على الأراضى.

سيدى الرئيس.. يبدو أن حملة التخويف تحاول أن تستعيد عافيتها من جديد وتحاول تحقيق ما نجحت فيه فى عهد مبارك، للتراجع عن المشروع وإجهاض الحلم من جديد بزعم التريث والانتظار والمراجعة وسؤال أهل الذكر وبحجة أن هناك دولا أخرى تخطط لإغلاق مفاعلاتها النووية، رغم أن خبراء الطاقة النووية المصريين فى الداخل والخارج قد «بح» صوتهم للدخول إلى عصر الطاقة النووية وتنفيذ مشروع مصر النووى الذى تأخر أكثر من 40 عاما لسد احتياجات مصر من الطاقة وتوفيرها لمشروعات التنمية والاستثمارات القادمة وتوفير أكثر من 8 مليارات دولار لمصر سنويا هى تكلفة استيراد الوقود والغاز.

سيدى الرئيس.. لا تستمع إلى الدعوات المحبطة من أصحاب المصالح والمتاجرين بأحلام الوطن، فعلماء مصر المخلصون والشرفاء فى انتظار قرارك لبدء تنفيذ الحلم، فاعقلها وتوكل على الله، والله من وراء القصد والسبيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة