الأردن: جهودنا منصبة على فتح تحقيق دولى فى مجازر إسرائيل بغزة

أكد محمود الحمود نائب مندوب الأردن الدائم فى الأمم المتحدة على أن بلاده ، بصفتها العضو العربى غير الدائم فى مجلس الأمن الدولى ، تبذل جهودا كبيرة وتمارس ضغوطا على المجتمع الدولى وعلى المجلس كى يقوما بخطوات إضافية لوقف مجازر وعدوان إسرائيل المتوصل فى قطاع غزة.

وقال الحمود – فى تصريح للتلفزيون الأردنى عبر الهاتف من نيويورك الليلة الماضية - إن البعثة الدائمة وبتوجيهات من العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ، وبإيعاز من وزير الخارجية ناصر جودة ، تقوم بكافة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة ، منوها بأن الأردن دعا مجلس الأمن إلى جلسة طارئة الأسبوع الماضى تم خلال مشاوراتها المغلقة المطالبة بتحقيق دولى فى المجازر الإسرائيلية.

وأضاف أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلى على مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) فى القطاع مما أسفر عن سقوط ما يقارب من 40 ضحية ، يعد فرصة لفضح أعمال إسرائيل وجرائمها فى غزة.

وأشار إلى أن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول ومنسقة المساعدات فى الأمم المتحدة فاليرى آموس أعلنا بوضوح خلال الجلسة المفتوحة أن استهداف منشاة محمية بالقانون الدولى واستخدام القوة خارج القانون الدولى الإنسانى يعد بمثابة جريمة حرب.

وقال الحمود "إن هذا فى اعتقادى يعد إنجازا مهما فى التصدى لما تقوم به إسرائيل من انتهاك"..مضيفا "إننا طالبنا خلال جلسة المشاورات المغلقة بتحقيق دولى فى هذا الموضوع ، وسنستمر فى هذا الجهد داخل مجلس الأمن وفى أروقة الأمم المتحدة لفتح هذا التحقيق الدولي".. مشددا على أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم تعد وسيلة يمكن من خلالها محاسبة إسرائيل قانونيا على ما تقوم به من أفعال.

ونوه بأن الأردن تمكن من إقناع مجلس الأمن بإصدار بيان رئاسى بالإجماع بشأن غزة يوم الأحد الماضى تضمن دعوة موحدة لوقف إطلاق النار بشكل فورى وبدون شروط لأغراض إنسانية .. وهو يعتبر أول وثيقة رسمية حول موضوع القضية الفلسطينية منذ يناير 2009 عندما تبنى آنذاك القرار (1860) كما أنه يعد بمثابة رسالة واضحة بأن ما تقوم به إسرائيل من أعمال هى جرائم حرب تخالف القانون الدولى الإنسانى.

وتضمن البيان – وفقا للحمود - تقديم المساعدة اللازمة والعاجلة للفلسطينيين فى قطاع غزة بأقصى سرعة ممكنة .. قائلا "إن هذا ما سنقوم عليه من خلال الأمم المتحدة وبرنامجها الإنسانى" .. لافتا إلى أن إسرائيل بعد يومين قامت بقتل المدنيين وهو ما يعد خرقا واضحا للوثيقة.

وقال إن جهدنا الحالى هو التركيز على فتح التحقيق الدولى والتفاوض حول القرار العربى ، الذى وضعه الأردن فى أروقة مجلس الأمن ، مع المجموعة العربية خلال اليومين القادمين بعد أن تم تنقيحه لأخذ رأيها ومن ثم وضع مشروع بهدف عرضه على المجلس للوصول إلى توافق حوله.

جدير بالذكر أن الأردن طالب خلال مشاورات مجلس الأمن التى انعقدت الأسابيع الماضية بضرورة أن ينهض (المجلس) بمسئولياته القانونية والأخلاقية بموجب ميثاق الأمم المتحدة وأن يعمل على وقف العدوان الإسرائيلى ورفع الحصار وتوفير المساعدة الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطينى ، وضمان احترام القانون الإنسانى الدولى وحماية المدنيين الفلسطينيين.