أمهل تنظيم "داعش" سكان الموصل حتى انتهاء عطلة عيد الفطر لتقديم كل فتيات المدينة لـ"جهاد نكاح" جماعى، وأذاع التنظيم مطالبه عبر المساجد الواقعة تحت إمرة "أبو بكر البغدادى"، لتحضير الفتيات غير المُتزوجات لعناصر "داعش"، وقالت لمى أسعد،30 عامًا من سكان الموصل، لموقع إذاعة "صوت روسيا" الذى نقل الخبر، إن زعيم داعش أمر السكان بتقديم كل الفتيات بعد عيد الفطر لتزويجهن لعناصر التنظيم، وشدد فى إعلانه عبر مكبرات الصوت أعلى المساجد التى يُسيطر عليها عناصره، بعقوبات صارمة بحق كل من يتخلف عن تقديم ابنته لجهاد النكاح.
الله يلعنكم، فالإسلام وكل الشرائع السماوية بريئة منكم، ومن هذا الاغتصاب الجماعى السافر، الذى لم تفعل مثله جيوش المغول ولا وحوش الغابات، والغريب فى الأمر أن العالم الحر لا يحرك ساكنا، ولا يشعر بالخجل والعار والأسف، ولا تصدر بيانات غاضبة من البيت الأبيض أو البرلمان الأوروبى ولا حقوق الإنسان، كله هس لا حس ولا خبر، وهم يشاهدون الفيديوهات لنساء يتم رجمهن بتهم ارتكاب الفحشاء، وتلميذات يتم جلدهن لظهور خصلة من الشعر، ولا تقشعر أبدان أحرار العالم لجذ الرقاب وقطع الرءوس وتعليقها على أعواد المشانق، وكأننا نعيش فى عالم افتقد النخوة والشهامة والكرامة، عالم ديوس وله قرون واكتسب صفات الخنازير التى لا تغار على نسائها، عالم غير العالم الذى صدع رءوسنا بكاءً على حقوق الإنسان فى مصر، فكانت أمريكا تهددنا بقطع المعونات، إذا لم يتوقف التعذيب فى أقسام الشرطة، ويجتمع الاتحاد الأوروبى تضامنا ضد ختان الإناث، فتصورنا كذبا أنه عالم حر يصون حريات وحقوق الشعوب.
الآن وتحت السمع والبصر تقوم داعش بحرق الكنائس واغتصاب وقتل المسيحيات والتطهير العرقى، فأين أمريكا التى كانت تحرض الدنيا علينا إذا احترقت كنيسة أو تعرض مسيحى للإيذاء؟، وأين أوروبا التى اكتفت ردود أفعالها بإعلان فرنسا استعدادها لاستقبال مسيحيى العراق، وكأنها تطهر الأرض لداعش لتفعل ما تشاء؟، وألف سؤال وسؤال حول دم الغرب البارد تجاه الدماء الساخنة التى تسيل كالأنهار فى دول الجحيم العربى.. إلا مصر.
"وأجبر داعش أهالى محافظة نينوى، شمالى العراق، فى الأيام الأولى من سيطرته، على تقديم النساء تكميلًا لأركان الجهاد "للنكاح" مقابل مبلغ قدره 800 دولار أمريكى، واخُتطفت عشرات النساء فى الموصل ثانى أكبر المدن العراقية سكانًا على أيدى عناصر التنظم تطبيقًا لـ"جهاد النكاح"، ولا توجد حتى الآن إحصائية بعدد النساء اللواتى تعرضن للاغتصاب على يد عناصر "داعش" مُنذ سيطرتهم على الموصل.
هذه هى عينة الأخبار التى تنقلها الوكالات وتصدمنا بها ليل نهار، والعالم الحر كالقوادا، الذى يتعايش الفضيحة يوما بعد يوم، بل وتحاول أمريكا أن توسع رقعتها لتقترب شيئا فشيئا من مصر، فهى المستهدفة وعليها العين ولن تنام أمريكا قريرة العين إلا إذا اقتحمت فوضاها الخلاقة حدودنا، وأشعلت الفتن والحروب بين أبناء شعبنا.. فمتى يدرك المتآمرون أن جيشهم صان عرضهم وحمى ترابهم ، وأنقذنا من حكم لا يختلف كثيرا عن داعش؟