لا شك أننى فى الفترة الماضية التى كنت فيها متحدثًا رسميًا لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجدت منه كل جدية وإصرار على عودة مصر إلى ريادتها للمنطقة وإلى مكانتها التى تليق بها بين الدول.
ورغم أن الرئيس كان فى تلك الفترة _وهى فترة الحملة الانتخابية _كان من المفترض أن يهتم أكثر بجذب المزيد من التأييد الشعبى لكنه لم يهتم بذلك، واختار عنوانًا واحدًا لكل لقاءاته سواء الداخلية منها أو الدولية، وهو "الصراحة المطلقة فى كل الأمور"، وأن يكون عنوان الدولة المصرية الجديدة التى نتطلع إلى بنائها هو "العمل الشاق والجاد" وحده لأن بالعمل الشاق والجاد يبنى الوطن وأنه لا وقت الآن للمطالبات الفئوية، التى تحمل فى طياتها رغبة فى زعزعة استقرار الدولة المصرية وعدم تقدمها.
سيادة الرئيس _أدرك مبكرًا _أن مصر دولة شابة بحكم تكوينها السكانى لذلك كان إصراره على وجود الشباب بكل فئاتهم فى كل مؤسسات الدولة بداية من مؤسسة الرئاسة وحتى المحليات فى كافة المحافظات لخلق جيل جديد من القيادات الشابة الواعدة لقيادة مصر فى المرحلة المقبلة.
ومن الواضح أن أمامنا عامين من العمل الشاق، وكان هذا واضحًا من خطابات السيد الرئيس فهو يتحدث عن شبكة طرق جديدة فى كل أنحاء الجمهورية تتجاوز ثلاثة آلاف كيلو متر بالإضافة إلى إصلاح الشبكة القديمة فى كافة المحافظات، وزراعة ما يقرب من مليون فدان يتم استصلاحها فى الظهير الصحراوى للمحافظات بعد إعادة تقسيمها وغيرها من المشروعات الضخمة القومية.
كل هذا يراد تنفيذه فى أقل من عامين فقط وهذا معناه أن مصر ستحتاج إلى كل شبابها الجاد القادر على تحمل المسئولية ومستثمريها أصحاب رؤوس الأموال لخوض معركة البناء والاعتماد على النفس حتى نمتلك قوتنا وسلاحنا ونسترجع ريادتنا ومكانتنا.
وبحكم قربى من السيد الرئيس فى فترة الحملة وما قبلها فإنه يحتاج فى فريق عمله إلى الشخص الكفء المخلص صاحب الرؤية والمصرى بامتياز، حيث اتضح ذلك من اجتماعاته أثناء فترة الحملة التى كانت تتجاوز عشر ساعات يوميا مما يدل على جديته فى الاستماع والإنصات لكل فئات المجتمع عندما كانت تطرح المشاكل والحلول وكان الرئيس يتحدث معهم بكل صدق وصراحة لم نعاهدها ولم نرها فى أى قائد من قبل وهذه هى الحقيقة دون أدنى مجاملة أو رياء فالرجل كان أكثر حماسة ونشاطا مثله مثل أى شاب داخل الحملة وهو ما انعكس إيجابيا على كل العاملين فى الحملة واتضح كذلك جليا لكل الشعب المصرى البسيط الذى خرج إلى صناديق الاقتراع لاختياره رئيسًا للبلاد بدون توجيه من أحد وإنما رغبة فى اختيار قائد قادر على العمل الشاق وتقديم كل ما لديه فى سبيله.. والله الموفق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة