انتخابات على منصب القرضاوى فى "اتحاد علماء المسلمين" بإسطنبول..الغنوشى وسعيد والصلابى ونجلة العوا ومستشار عاكف أبرز الحضور.. ومصادر: اتجاه لتمديد رئاسة "شيخ الجماعة".. والاجتماع يناقش دعم إخوان مصر

يتجه ما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" إلى انتخاب رئيس جديد خلال اجتماع الجمعية العمومية الذى يعقد اليوم فى إسطنبول بتركيا، ومن المقرر أن يترأس يوسف القرضاوى الرئيس الحالى للاتحاد جلسة لمجلس أمناء الاتحاد تسبق اجتماع الجمعية العمومية الذى من المقرر فى الوقت ذاته أن ينتخب أمينًا عامًا جديدًا ومجلس أمناء جديد.

ووفقا لمصادر مطلعة فإنه من المحتمل أن تعيد الجمعية العمومية انتخاب يوسف القرضاوى رئيسًا للاتحاد وهو المنصب الذى يشغله منذ إنشاء الاتحاد عام 2004 حيث يحظى بدعم عدد من الأنظمة بالشرق الأوسط فى مقدمتها النظام القطرى وأيضا النظام التركى الذى يحتضن الاجتماعات الرئيسية للاتحاد وسط اتهامات باستخدامه كستار لأنشطة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.

وأشارت المصادر إلى أن هناك اتجاه لإعادة انتخاب على قرة الداغى فى منصبه كأمين عام للاتحاد مع إجراء بعض التغييرات وسط أعضاء مجلس أمناء الذى يضم قيادات جماعة الإخوان وآخرين مقربين منهم فى مختلف دول العالم منهم راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة بتونس الذى يشغل منصب مساعد الأمين العام لشئون القضايا والأقليات، بالإضافة إلى حارث الضارى الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق، والمفكر التونسى على الصلابى، وسلوى نجلة الدكتور محمد سليم العوا الذى يترأس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد مرسى.

ووفقا لتصريحات إعلامية لعدد من المشاركين فى اجتماع الجمعية العمومية فإن عددًا من القضايا سيتم مناقشتها أهمها الوضع فى مصر حيث يعتبر الاتحاد من الكيانات الداعمة لتحركات جماعة الإخوان، كما سيناقش العدوان على غزة والتحركات الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" بالإضافة إلى وضع بعض الأقليات الإسلامية فى عدد من دول أوروبا وأسيا.

وبحسب إفادات رسمية صادرة عن الاتحاد فإن عددا من عناصر جماعة الإخوان المتواجدين بالخارج والمتحالفين معهم سيشاركون فى اجتماع الجمعية العمومية منهم جمال نصار المستشار الإعلامى للمرشد العام السابق محمد مهدى عاكف ومحمد الصغير القيادى بالجماعة الإسلامية بالإضافة إلى همام سعيد المراقب العام للإخوان فى الأردن وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإخوانية فى تونس بالإضافة إلى ممثلين لعدد من الأقليات المسلمة حول العالم بينهم إحسان هندركس رئيس مجلس القضاء الإسلامى فى جنوب أفريقيا، وسمير الرفاعى رئيس الاتحاد الإسلامى فى الدنمارك.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد أصدر بيانا قبل أيام فى ذكرى فض اعتصام الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر دعا خلاله أنصار جماعة الإخوان بالاستمرار فى التظاهر وزعم أن محمد مرسى هو رئيس لسلطة شرعية منتخبة.

من جانبه قال طارق أبو السعد الخبير بالحركات الإسلامية إن اختيار الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين تركيا مقرًا لعقد اجتماعاته نظرا لأنه لا يوجد دولة فى المنطقة العربية ستقبل هجومهم على مصر والثورة المصرية.

وأضاف أبو السعد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تجديد الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين ليوسف القرضاوى نظرا لتصريحاته وفتاويه الأخيرة المناصرة لجماعة الإخوان والمهاجمة للدول العربية، حيث إن فتاويه تفتقد إلى الحكمة بشكل كبير وتثير الجدل بين أوساط المثقفين والعلماء والإسلاميين.

وأشار أبو السعد إلى أن معظم أعضاء هذا الاتحاد إخوان، ويتم توظيف الاتحاد لخدمة قضايا الإخوان المسلمين وليس قضايا الإسلامية.