ألقى زعماء "الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقى" بثقلهم وراء حملة "تحفيز" لتحويل دولهم إلى "اقتصادات صناعية"، فيما حثوا على الانتهاء من محادثات بشأن إقامة منطقة تجارة حرة موسعة مع اثنين من التكتلات الإقليمية الأفريقية الرئيسية الأخرى.
وقال البيان الختامى للقمة العادية الـ34 للكتلة المنعقدة فى منتجع شلالات فيكتوريا فى زيمبابوى: "ينبغى أن يتصدر التصنيع أجندة التكامل الإقليمى لـ(سادك)".
وأضاف: "ولتحقيق هذه الغاية، كلفت القمة فريق العمل الوزارى بشأن التكامل الاقتصادى الإقليمى من أجل وضع استراتيجية، وخارطة طريق للتصنيع فى المنطقة".
وطالب قادة التكتل أيضا بالانتهاء الفورى من المحادثات مع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، و"جماعة شرق أفريقيا" (EAC)، لإقامة منطقة تجارة حرة ثلاثية، من المقرر أن تغطى 26 دولة فى شرق وجنوب أفريقيا.
وأشار البيان الختامى إلى أن القمة تلقت تقريرا مرحليا بشأن محادثات منطقة التجارة الحرة الثلاثية الجارية، وأمرت بالانتهاء العاجل لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية من أجل تمهيد الطريق لعملية اتفاقية التجارة الحرة القارية.
واعتمدت القمة أيضا البروتوكول المعدل بشأن (تأسيس) محكمة "سادك"، الذى تمت صياغته من قبل لجنة وزراء العدل ونواب العموم فى الكتلة الاقتصادية.
وبالنسبة للأمن الغذائى والتغذية فى الدول الأعضاء بالكتلة الاقتصادية، أشار البيان إلى زيادة الإنتاج الغذائى، خلال موسم زراعة 2013/2014، إلا أنه نوه إلى أن المساعدات الإنسانية، وسوء التغذية لا تزال تشكل تحديا للمنطقة.
ولفت إلى أنه "لتحقيق هذه الغاية، أقرت القمة استراتيجية إقليمية للأمن الغذائى والتغذية للفترة بين (2015-2025)، لضمان تحسن توفير الغذاء، والحصول عليه، والاستفادة منه بطريقة أكثر استدامة".
وتطرق البيان إلى تفشى فيروس إيبولا القاتل، الذى يجتاح فى الوقت الراهن دول غرب أفريقيا، وحثت الكتلة الدول الأعضاء على "مواصلة وضع تدابير لمنع انتشار الفيروس، واحتوائه بصورة فعالة حال انتشاره فى منطقة الجماعة الإنمائية".
واختتم، الاثنين الماضى، أعمال القمة الـ 34 "الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقى" (سادك)، التى ترأسها رئيس زيمبابوى روبرت موجابى، بعد تسلمه رئاسة القمة، من رئيس مالاوى بيتر موثاريكا.
و"سادك" هى تجمع إقليمى من 15 دولة، وتهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والعادلة، فى الجنوب الأفريقى.
والدول الأعضاء فى سادك هى أنجولا، وبتسوانا، والكونجو الديمقراطية، وليسوتو، ومدغشقر، ومالاوى، وموريشيوس، وموزمبيق، وناميبيا، وسيشل، وجنوب أفريقيا، وسوازيلاند، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوى.
ومقر التجمع الرئيسى فى غابورون عاصمة بتسوانا.
ويضم تجمع الدول الأعضاء فى "سادك"، 277 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالى لهم 575.5 مليار دولار، وذلك وفقا لموقعه على شبكة الإنترنت. ويدار التجمع من قبل ترويكا (مجموعة ثلاثية) تضم الرؤساء السابق والحالى والقادم لقمة "سادك".
وأطلق التجمع منطقة للتجارة الحرة فى عام 2008، ضمت أنجولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية فقط، وستنضم اليها لاحقا سيشل.
ورغم ذلك فإن التجمع ما زال يعانى من التأخر فى التكامل الاقتصادى من عدة نواحى أخرى، بما فى ذلك الاتحاد الجمركى والذى كان من المتوقع ان يدشن فى عام 2010.
ويسعى التجمع إلى إطلاق سوق موحد للدول الأعضاء فى عام 2015، واتحاد نقدى فى عام 2016، وعملة موحده فى عام 2018 .
وتتكون "المنطقة الثلاثية للتجارة الحرة"، من تجمع يضم كلا من السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (كوميسا)، ومجتمع شرق أفريقيا (EAC)، ومجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقى "سادك".
قادة "سادك" يوصون بتحفيز الصناعة وإقامة منطقة تجارة حرة بأفريقيا
الأربعاء، 20 أغسطس 2014 05:05 ص
أرشيفية - تجمع رؤساء أفريقيا
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة