اليوم العالمى للاسترخاء، مناسبة قد لا يعرفها الكثيرون فى العالم، رغم أنها تتكرر فى شهر أغسطس من كل عام بهدف التخلص من التوتر والعصبية والاستسلام للاسترخاء الكامل، أما بالنسبة للشعب المصرى فليس بحاجة لمثل هذه المناسبة التى أطلقت منذ زمن طويل فما يعادلها مصطلح "الأنتخة" المصرى التى تغنيهم عن يوم واحد للاسترخاء تم الاعتراف به عالمياً، واستبدله المصريون بأسلوب حياة قد يمتد طوال العام، أو ربما لعدة أعوام متتالية تبقى "الأنتخة" شعارها الأول والكفيل بقلب حياة ضحاياها من "الأنتخة حبتين"، إلى "أنتخة مستمرة" غيرت مستقبل عشرات الشخصيات المصرية التى وقعت ضحية "الأنتخة" كأسلوب حياة.
فى عالم الفن لعبت "الأنتخة" دورها البارز فى حياة بعض النجوم الذين وقعوا ضحية الأنتخة، وانتقلوا من مسار رسمته لهم الأضواء كنجوم المستقبل إلى ذكريات بقت دالة على وجودهم يوماً ما قبل أن تتمكن منهم لعنة "الأنتخة" التى أطاحت بالأضواء من حولهم، ولعل أبرز ضحايا الأنتخة فى الوسط الفنى هم نجوم جيل التسعينيات الذين استلقوا لالتقاط الأنفاس، فكانت النتيجة أن "راحت عليهم"، وأصبحوا مجرد ذكرى صاحبها مصطلح "النجم المأنتخ"، مثل "خالد عجاج" ، أو "حميد الشاعرى" الذى ظهر كأسطورة لم تكتمل بعد "الأنتخة" عدة سنوات كانت كفيلة بأن يفوته قطار النجومية، أما "على حميدة" صاحب مبادرة الأغنية الشبابية التى غناها ثم اختفى خلف محاولات من بعده بتطوير الأغنية التى وصلت لشكلها الحالى دون ذكرى "لولاكى".
على خطاهم سارت حنان ماضى، وعايدة الأيوبى، وحسام حسنى، وإيهاب توفيق، ومصطفى قمر، وسيمون" وغيرهم من نجوم الفترة ذاتها هم من بقوا فى أسر اليوم العالمى للاسترخاء الذى تحول من مجرد "راحة قصيرة" إلى "أنتخة كاملة" واختفاء دام لسنوات.
ولم يختلف الحال كثيراً فى عالم السينما الذى "أنتخ" بعض نجومه، وكان إيقاع الحياة أسرع من محاولاتهم بالعودة، مثل "نادية الجندى، نبيلة عبيد، وشيرين سيف النصر"، وغيرهن من النجمات والنجوم الذين تركتهم "الأنتخة" فى أماكنهم مهما حاولوا العودة.
أضواء ملاعب كرة القدم لم تكن أرحم على نجوم الملاعب من أصحاب المصير نفسه، لم يكن أحدهم يعلم بموعد هذا اليوم الذى احتفلوا به بدقة على مدار سنوات نقلتهم من صفوف النجوم إلى صفوف "الأنتخة" على دكة الاحتياطى، والغريب أن معظمهم سبقه مستقبل باهر قبل أن تأتى الحقيقة مخيبة للآمال، "أحمد بلال" مهاجم الأهلى السابق الذى نجح فى الحصول على لقب "أحمد أجوال" قبل أن "يأنتخ" ويختفى تماماً من قائمة النجوم بعد أن كان واحداً من أبرزها فى بداية لعبه مع النادى الأهلى وإحرازه العديد من الأهداف التى كان آخرها "أنتخة" أدت لانتقاله من نادى لآخر كان آخرها نادى الوحدات الأردنى الذى فسخ عقده معه مؤخراً دون بطولات تذكر، أما "نادر السيد" الاسم الذى سطع فى أضواء الملاعب فكانت بدايته ومشواره حافلاً بالبطولات التى انتهت بـ"أنتخة" مماثلة قبل الجزء الأخير من حكايته مع الملاعب.
ولم يكن اللاعب الذى حرص على متابعته الجميع "أحمد حسام" الشهير بـ"ميدو" أفضل حالاً من السابقين، فكان واحداً من عشاق "الأنتخة" والأعذار التى طالما دفعته للخلف على الرغم من التوقعات الدائمة بتحقيقه أفضل الألقاب فى لعبة كرة القدم بشكل عام.
عالم السياسة الشرس لم يسلم من ضحايا الأنتخة التى طالت بعض نجومه، مثل "البوب" أو البرادعى أو السياسى عاشق "الأنتخة" الأول، فمع كل لحظة سياسية قربت الشعور بضرورة التعب وبذل الجهد من أجل الوصول لهدف ما، كان البوب يفضل "الأنتخة" الفورية حتى يحدث الله أمراً كان مفعولا، وهو الشعار الذى رفعه "البرادعى" بقوة طوال مسيرته السياسية التى شهدت لحظات "أنتخة" انتهت باختفائه تماماً عن الساحة السياسية، مع بعض السياسيين الذين وقع بعضهم ضحايا للأنتخة والغياب عن الساحة مثل "عمرو حمزاوى"، "معتز بالله عبد الفتاح" و"مصطفى النجار"، بينما وقع بعضهم الآخر فريسة خلال المعركة السياسية التى جعلت من بعض نجوم الصراع السياسى كروتاً محروقة، أو نجوماً "مأنتخة" على ما تفرج.
بمناسبة اليوم العالمى للاسترخاء..المصريون يحيونه طوال العام.. وبعض النجوم وقعوا ضحاياه.."أنتخة" نجوم أغانى التسعينيات تنهى مسيرتهم مبكراً و"البرادعى" كبير السياسيين "المأنتخين"..و"بلال وميدو" رياضياً
الجمعة، 22 أغسطس 2014 06:59 م
أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك السابق
كتبت إيناس الشيخ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة