أعلنت وزارة الاتصالات عن تخصيص رقم ساخن «مش عارف كام» لشكاوى منظومة الخبز، وكلما سمعنا عن منظومة «السيستم» تلعب الفئران، وأقول هذا بسبب حكايتى مع «السيستم» فى وزارة الاتصالات، وابنتها «تى إى داتا».
جرت العادة أن تنقطع حرارة التليفون بشكل دورى أغلب أيام الشهر، وإيمانا بالـ«سيستم»، اتصلت بالرقم 111 المخصص للشكاوى، أكثر من عشر مرات وبعد الضغط على أرقام تقود إلى أرقام، وتسجيل البيانات، يكون الرد «يوجد عطل جسيم» وسوف نصلحه خلال 48 ساعة
و«لضمان مستوى الخدمة جميع المكالمات مسجلة ومراقبة». وتمر الأيام وأكرر الشكوى ويتكرر الرد، وطبعاً «السيستم» يسلى المتصل بإعلانات عن فتوحات الشركة المصرية للاتصالات فى عالم الاتصال الحديث.
وبالرغم من الاتصال بـ«السيستم» ظل التليفون مقطوعاً، واضطررت للاتصال بأحد كبار المسؤولين فى الشركة وتدخل مشكوراً، وعاد الخط بدون أى خدمات من التى ادفع ثمنها لـ«السيستم». لا إظهار رقم المتصل ولا الانتظار، والإنترنت، والرد «فيه مشكلة فى السيستم».
عاد الخط، وبقى الإنترنت مقطوعاً، فقد ظل التليفون معطلاً وبالتالى لم استفد من الفلوس التى حصلت عليها شركة «تى إى داتا»، والأهم أن خدمة الإنترنت لم ترجع، واتصلت بشركة «تى إى داتا» خدمة العملاء وبعد رحلة «إذا كانت عايز كذا اضغط رقم كذا»، وبعد الضغط والذى منه
وصلت لخدمة العملاء، ورد شاب مؤدب رحب بى وقال: أى خدمة. فشرحت له المشكلة، وسألنى عما إذا كنت سددت الاشتراك فأجبت بنعم، فقال لى: فعلاً لكن حضرتك تكلم الدعم الفنى لأنهم المختصين.
واحتراما للسيستم: بدأت الرحلة من أولها وبعد الاتصال والضغط على الأرقام ووصلت إلى الدعم الفنى من «السيستم»، ورد على شاب لايقل أدبا عن سابقه، سالنى واستجوبنى وطلب منى الانتظار دقائق، وعاد ليعتذر ويقول لى» للأسف عندنا مشكلة فى «السيستم»
نرجو منك أن تتصل بنا بعد ساعة، وانتظرت ساعة وطلبت «السيستم» واتبعت «السيستم» بالضغط على الارقام، حتى وصلت أخيراً إلى الدعم الفنى، وبعد الاستجواب، رد بأن السيستم عطلان، وطلب منى الاتصال بعد ساعة.. وساعة وراء ساعة وتمر الأيام ويبقى الانترنت مقطوعا. يعنى السيستم «تمام» ومش مهم الإصلاح والإنترنت».
فهل يبقى المستهلك مع شركة ذات «سيستم حلو» لا يقدم خدمات، وهل يثق الناس فى خط منظومة الخبز، وهو لا يعرف من أين منظومة سيستم وزارة الاتصالات؟. «وإيه رأيك فى السيستم»؟.