المسؤولون فى مصر أربعة أنواع، الأول مسؤول بـ «يشتغل وما بيتكلمش» مثل هشام رامز محافظ البنك المركزى، تتحدث عنه أعماله، والثانى مسؤول «يشتغل ويتكلم» مثل الدكتور خالد حنفى وزير التموين صاحب الرقم القياسى فى البيانات الصحفية والجولات الميدانية، والثالث مسؤول «ما بيشتغلش ويتكلم» مثل اللواء إسماعيل النجدى رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق، والمسؤول الرابع «لا بيشتغل ولا بيتكلم» وهم كثيرون.
النموذجان الأول والثانى مفيدان لمصر، أما النموذجان الثالث والرابع، فكلاهما ضد مستقبل الوطن، من لا يعمل ولا يتكلم، يعطل الإنتاج فى البلاد، يتمسك بالكرسى لسنوات طويلة فقط من أجل الرواتب والحوافز، معطلا أجيال طويلة خلفه، أما من لا يعمل ويتكلم، فهو الأكثر خطورة على مستقبل الوطن.
انطلاقاً من التشريح المبسط للمسؤولين فى مصر المحروسة، وبشكل أكثر تفصيلاً فى الصنف الثالث من المسؤولين الذى لا يعمل ويتكلم، وينطبق على رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق اللواء إسماعيل النجدى، الذى وصل فى عهده مشروع مترو الأنفاق من مشروع حضارى إلى مشروع يحتضر، مشروع تجد على أرصفته الباعة الجائلين وكأنك فى «العتبة»، وتجد على أبوابه «المتسولين» كأنك فى «مولد السيدة» بدون محاولات للحل، مشروع تعانى الغالبية من عرباته مشاكل فى التهوية والتبريد، مشروع تعانى محطاته الكبرى من تعطل أبوابه الإلكترونية بشكل دائم.
رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق الذى لا يعمل، وتعانى هيئته من مشاكل إدارية وفنية ضخمة، خرج علينا قبل 48 ساعة فى تصريحات صباحية ومداخلات تليفزيونية مسائية، عن استعدادات بشأن زيادة أسعار تذكرة خط المترو، الأغرب أنه لا يبرر الزيادة بأسباب منطقية عن تطوير محطات المترو عبر خطة جادة على أساس علمى، ولكن يبررها بأنه سيدخل «نظام ساوند سيستم، وهيسمع الناس أغانى عربية ووطنية علشان نهدى أعصاب الراكب المهموم»، مستخفاً بالمواطن المصرى.
الغريب أن اللواء النجدى «عاير» الشعب المصرى، وقال فى مداخلة له مع الإعلامى يوسف الحسينى: «الشحات ما بيرداش بالجنيه، إزاى يبقى سعر التذكرة جنيه»، متناسياً أن «الجنيه» بيفرق فى حياة كثيرين، ومتناسيا أن الدولة وفقاً للدستور ملتزمة تجاه مواطنيها بتحقيق وسيلة مواصلات بأسعار بسيطة تناسب دخله.
أخيرا اللواء نجدى هو نفسه المسؤول الذى احتجز الإعلامية ضحى الزهيرى وطاقم قناة العربية، قبل تسليم شرائط الحلقة المسجله معه قبل 3 شهور، فقط لأن ضحى الزهيرى وجهت له سؤالاً حرجاً عن تكرار أعطال المترو.
نحن بحاجة لمسؤولين حقيقيين، يشعرون بآلام المواطن المصرى..
هل تسمعونا؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
وماذا تفعل كمسئول مع شعب فهلوى اغلبيته متسيب
عدد الردود 0
بواسطة:
حائرة
تصحيح للسيد رئيس الهيئة القومية للمترو