"اليوم السابع" يرصد تحول السحر من "البخور" إلى "الشعوذة أون لاين"..صفحات بـ"فيس بوك" تمارس نصبا علنيا بداعى العلاج بالقرآن.. واستقطاب "المربوط برجل فرخة وأم البنات"..والجماعة لم تنس توظيف الأمر سياسيا

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 02:07 م
"اليوم السابع" يرصد تحول السحر من "البخور" إلى "الشعوذة أون لاين"..صفحات بـ"فيس بوك" تمارس نصبا علنيا بداعى العلاج بالقرآن.. واستقطاب "المربوط برجل فرخة وأم البنات"..والجماعة لم تنس توظيف الأمر سياسيا فيس بوك
كتبت إيمان الوراقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مش لاقى شغل؟ عايزه عريس؟.. جسمك مدغدغ ومش عارفة مالك؟ أنت مسحور والحل عندنا اتصل برقم "....".

طريقة أصبحت متبعة لدى صفحات كثيرة انتشرت مؤخرا على الموقع الشهير "فيس بوك".

ويدخل السحر فى مجال التجارة باسم الله، بل يُعد انتشاره مؤامرة على العقل المصرى لاسيما انتشاره فى وسائل التكنولوجيا الحديثة ابتداء من القنوات الفضائية وانتهاء بمواقع التواصل الاجتماعى، فأصبحت لدينا عشرات الصفحات المروجة لهذا الأمر والمستغلة له فى تحقيق بعض الأهداف السياسية كتلك التى تفعلها جماعة الإخوان المسلمين من إنشاء صفحات تحت مسمى العلاج بالقرآن؛ لنشر أفكارها وتحديد أهدافها السياسية.

صفحات كثيرة كصفحة "الشيخ لفك السحر" وأخرى تحت مسمى "العلاج بالقرآن" تلقب مشعوذيها بلقب عالم الفلك أو الشيخ العالم، ويبدأ الدجل والتشخيص، فإذا ما اشتكت المرأة من العمود الفقرى يكون عملا سفليا مربوطا "برجل فرخة" عذراء كتلك التى تحدث عنها "توفيق الحكيم" فى روايته "عودة الروح".

أما إذا كانت الزوجة تنجب فتيات دون الذكور فحتما يكون الحل هو زار وإقامة الولائم لإخراج "العفريتة" عاشقة الزوج والمتسببة فى إنجاب الفتيات.

حالات عضوية وربما عادية لا تحتاج لواحد من الناس يعلمهم ما أطلق عليه فن وأصول "الرقية الشرعية" وكأن "الرقية الشرعية" أصبحت من الألغاز التى تحتاج هى أيضاً إلى من يتربح من خلالها.

والرقية الشرعية لمن لا يعلم هى قراءة القرآن الكريم كما تعلمناها من الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ولم نسمع أن واحداً من الصحابة كان يبيع "الرقية الشرعية" بزيارة منزلية.

أما الغريب فهو استتار جماعة الإخوان المسلمين تحت بعض تلك الصفحات ومزاولة أنشطتهم من خلالها، نظرا لكثرة عدد المتابعين، ففى صفحة " الشيخ المعالج " وكما هو موضح من هدف انشائها فان الصفحة خاصة بفك السحر والعلاج بالقرآن، إلا أن محتواها فعليا سُخِّرَ كليا لنصرة أفكار جماعة الإخوان المسلمين والدعوة إلى فعالياتهم.

وفى ظل ضعف الوعى الدينى السليم، والظروف الراهنة التى تمر بها البلاد من اضطرابات فإن هذه الصفحات تحتاج لرقابة الجهات المختصة.

فى السياق ذاته ينفى علماء الأزهر وجود ما يسمى بالمشايخ المتخصصين فى العلاج بالقرآن، ويؤكدون أن هؤلاء يستغلون ذلك فى النصب باسم الدين والتكسب به، وأن الأصل فى التداوى بالقرآن أن يكون من تقى عالم وليس دجالا ينصب على المواطنين.

والسؤال إذا كانت آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة، قطعت بحقيقة السحر والحسد والمس الشيطانى، ودلت على جواز الرقية الشرعية بالآيات القرآنية والأدعية للخلاص منها، فإن علماء الدين يحذرون من الوهم الذى تتاجر به تلك الصفحات، ويؤكدون حرمة علاج السحر بالسحر أو الذهاب إلى المنجمين والعرافين والمتاجرين بالدين تحت دعوى الرقية الشرعية من السحر والحسد.. تُرى أى فريق يحالفه الصواب؟











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة