صدور رواية "الأشياء تتداعى"مرتين..غفلة من المسئولين وإهدار للمال العام

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 05:03 م
صدور رواية "الأشياء تتداعى"مرتين..غفلة من المسئولين وإهدار للمال العام غلاف رواية الأشياء تتداعى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام قليلة ألمح الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إلى إعفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الشاعر مسعود شومان، من مهمة النشر، وتحويل هذه المسئولية إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، قائلا فى إحدى البيانات الصحفية الصادرة عن الوزارة، إنه يريد تطوير منظومة النشر، منعًا لتكرار العناوين.

ولسنا فى حاجة إلى قول أن هذه التصريحات أثارت حفيظة عدد من المثقفين، خاصة العاملين بالهيئة، وأدباء الأقاليم، الذين اعتبروا أن هذا لو حدث يحرمهم من وسيلة لنشر أعمالهم، لتخرج إلى النور، إلا أن الجديد فى الموقف، أنه صدر أمس عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ترجمة عربية لرواية "الأشياء تتداعى" للكاتب النيجيرى، تشينوا أتشيبى، ضمن إصدارات مكتبة الأسرة.

وقد يبدو هذا حدثًا عاديًا بالنسبة لمؤسسة منوط بها النشر فى المقام الأول، ولكن هنا الأمر مختلف، فمنذ أقل من شهرين، أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، طبعة مترجمة أيضًا لنفس الرواية "الأشياء تتداعى"، ضمن سلسلة أفاق عالمية (المائة كتاب)، برئاسة تحرير الشاعر رفعت سلام، وهو الأمر الملفت للانتباه.
وهنا يمكننا التساؤل كيف لا يتابع المسئولون بقطاعات الوزارة، الأعمال المنشورة، أو على الأقل يطلعون على كشوف الكتب التى نشرتها كل هيئة، حتى لا يقع هذا التكرار، الذى يعتبر أولاً إهدار لمال الوزارة، وعلى الصعيد الآخر لابد أنه كان هناك كتاب ثانٍ يستحق النشر، بدلاً من تكرار كتاب واحد.

ولا نعرف هنا، هل الدكتور جابر عصفور، كان معه حق، عندما طالب بإعفاء قصور الثقافة من مهمة النشر، لعدم تكرار العناوين؟، أم أن الخطأ يقع على مسئولى هيئة الكتاب، لعدم متابعة إصدارات وزارة الثقافة؟، والمرجح هنا هو الاحتمال الثانى، نظرًا لفرق الوقت البسيط بين صدور الرواية عن قصور الثقافة، وصدورها عن هيئة الكتاب، خاصة أن سلسلة أفاق عالمية لها ثقلها الثقافى، الذى لابد من متابعتها، إذ يعتبر هذا الموقف غفلة صريحة من هيئة الكتاب.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة