"السفاح".. كلمة عرفها المصريون وترددت على مسامعهم من حين لآخر، فى فترات عاشوا فيها تحت التهديد، فعلى الرغم من الأمن الذى اشتهرت به مصر والانخفاض فى معدلات الجريمة والقتل مقارنة ببلاد أخرى، إلا أن هناك فترات سوداء تعد على الأصبع، انتشر فيها الرعب والخوف بين المواطنين، نتيجة لظهور قاتل أو سفاح بمنطقة ما أثار بها الرعب ونزع الإحساس بالأمن والاستقرار من قلوب سكانها، ولكن معظم هذه القصص تنتهى بحبل المشنقة أو الانتحار أو السقوط على يد رجال الشرطة، ولأنها ظاهرة غير عادية على الشعب المصرى أخذت شهرة واسعة وظل يذكرها الإعلام حتى الآن بداية من ريا وسكينة الأكثر شهرة فى عالم القتل والجريمة وصولا إلى التوربينى قاتل الأطفال.
الأختان ريا وسكينة
هما الأشهر فى عالم الجريمة والقتل فى مدينة الإسكندرية، تناول قصتهما أكثر من عمل سينمائى، والتى تدور حول امرأتين عرفوا بقتلهما للنساء بعد استدراجهن إلى بيتهن وسرقة كل مصاغهن، ودفنهن فى نفس البيت الذى يقطنوه، ومع الوقت انتشرت الشائعات بين سكان المنطقة التى يقطنوها الأمر الذى ألقى بأصابع الاتهام نحوهم، نتيجة لتصرفاتهم المريبة وحياتهم الشاذة التى عاشوها، مما دفع رجال الأمن وقتها لتتبعهما هن وأزواجهن، وبالفعل انتهت قصتهما الشهيرة بالقبض عليهما وإعدامهما هم ومن عاونهم على ارتكاب كل هذه الجرائم.
خط الصعيد
"محمد منصور" سفاح أسيوط القاتل المعروف باسم "الخط",من أشهر السفاحين فى تاريخ مصر , وعرف بالقتل والسلب والنهب دون جدوى، وكان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد حلول الليل خوفا من أن يلقوه ويلقوا معه حتفهم، فكان قاطع طريق يهوى الدم ولا يترك فرد يمر سليما حتى إذا أعطاه كل ما يملك، وكانت نهايته بمعركة مع الشرطة لقى فيها مصرعه وقيل انه قتل نفسه رفضا بان يقع تحت قبضة الشرطة.
سفاح كرموز
أيضا يأتى سفاح كرموز "سعد إسكندر عبد المسيح" كأشهر السفاحين الذين أثاروا الرعب فى مدينة الإسكندرية فى الفترة من 1948 حتى 1953، والذى اشتهر بقتله للنساء دون الرجال، وقال البعض أن ارتكابه لمثل هذه الجرائم واختياره للسيدات لتكون ضحيته جاء نتيجة لعقدة نفسية تسببت فيها امرأة.
وجاءت نهايته فى عام 1953 بعد أن تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد 5 سنوات من الرعب والقلق والهيستريا التى أشاعها بين أهالى كرموز، وحكم عليه بالإعدام بعد رحلة قضائية طويلة حكم فيها عليه مرتين بالأشغال الشاقة المؤبدة.
سفاح بنى مزار
هكذا أطلق على "عيد بكر" سفاح الصعيد الذى اتهم بقتل 56 ضحية من أبناء الصعيد، وتعتبر حياة "عيد" لها عدة تحولات فلم يولد سفاحا إنما تحول من مجرد سارق للأغنام والماشية لسفاح بث الرعب فى قلوب أبناء الصعيد سنوات طويلة بعد أن انضم إلى المطاريد وبدأ سلسلة القتل دون رحمة ودون جدوى، واستمر فى سفك الدماء دون وجه حق حتى سقط قتيلا أثر طلقات الشرطة التى وجهت له أثناء معركة كبيرة دارت بين أفراد الشرطة والمطاريد فى عملية القبض عليه.
سفاح روض الفرج
فى الثمانينيات من القرن الماضى انتشرت أنباء فى القاهرة الكبرى تحذر المواطنين من "مصطفى خضر" الذى عرف وقتها باسم سفاح روض الفرج، والذى ظل بعيدا عن قبضة القانون حوالى 15 عاما، حيث بدأت سلسلة جرائمه بقتل صديقه الذى اختلف مع لأسباب مادية، ثم تلتها قتله لحبيبته لاكتشافه خيانتها، وتوالت الجرائم التى قلبت موازين الرأى العام آن ذاك، وتم إلقاء القبض عليه قبل أن يقضى على حياة الضحية التاسعة فى عام 1996 وكان حبل المشنقة هو نهاية سفاح روض الفرج.
سفاح المطرية
أحمد حلمى قاتل ظهر فى المطرية فى عام 1996 تقريبا، لم يتجاوز الثلاثين من عمره، لكنه سجل أكثر من 12 جريمة قتل، فكانت أول جريمة هى قتل 3 أشخاص دفعة واحدة أثناء هجومه على إحدى الشقق بغرض السرقة وتتابعت عمليات القتل فيما بعد، ولكنه لم يظل كثيرا بعيد عن سلطة القانون، فتم القبض عليه فى نفس عام ظهوره، وقيل إن دفاعه حاول أن يخفف العقوبة من خلال ادعائه الجنون، لكن فشلت حيلة الدفاع وتمت محاكمته وأصدرت المحكمة حكم الإعدام عليه.
التوربينى سفاح الأطفال
رمضان عبد الرحيم والمشهور بالتوربينى، المجرم إلى عرف بقتل أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، فقتل ما يقرب إلى 32 طفلا بعد أن اغتصبهم بمساعدة عصابته التى تكون من أحمد سمير وشهرته "بوقو" 16 سنة و محمد عبد العزيز و شهرته "السويسى" 17 سنة و بعض المساعدين الآخرين، اللذين استمروا فى أعمالهم الإجرامية فى الفترة من مايو 2004 حتى نوفمبر2007.
موضوعات متعلقة
ننفرد بنشر تحقيقات النيابة مع طفلى شوارع والمتهم باغتصابهما فى نفق بشبرا الخيمة.. "التوربينى الجديد" كان يحضر "الكلة" قبل الاعتداء عليهما ويأخذ منهما حصيلة التسول.. والضحايا: "كان بيعورنا فى وشنا"
حكاية أشهر7 سفاحين فى تاريخ مصر.. "ريا وسكينة" الأكثر شهرة فى عالم الجريمة.. و"سفاح كرموز" عشق قتل النساء بسبب "عقدة".. و"خُط الصعيد" دفعته ظروف الحياة للقتل والسرقة.. و"التوربينى" مجرم من أجل الشذوذ
الخميس، 28 أغسطس 2014 06:12 م
ريا وسكينه
كتبت جهاد الدينارى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة