"الأثرياء" يفرضون سطوتهم على سوق الانتقالات.. بايرن ميونيخ ودورتموند يستحوذان على السوق الألمانى.. إنفاق ببذخ فى ريال مدريد وبرشلونة.. وعمالقة إنجلترا تتصارع على صفقات سوبر.. وهدوء فى إيطاليا وفرنسا

الجمعة، 29 أغسطس 2014 10:36 م
"الأثرياء" يفرضون سطوتهم على سوق الانتقالات.. بايرن ميونيخ ودورتموند يستحوذان على السوق الألمانى.. إنفاق ببذخ فى ريال مدريد وبرشلونة.. وعمالقة إنجلترا تتصارع على صفقات سوبر.. وهدوء فى إيطاليا وفرنسا ماريو بالوتيلى
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هيمنت حفنة من الأندية الثرية على سوق الانتقالات الصيفية فى القارة الأوروبية بصفقات خيالية شملت لاعبين مثل الأرجنتينى انخيل دى ماريا والكولومبى خاميس رودريغيز، فيما اكتفت الغالبية العظمى من الأندية الأخرى بعمليات بيع وشراء "صغيرة" بهدف المحافظة على التوازن فى ميزانياتها.
- ألمانيا:
بدأ عملاقا الدورى الألمانى بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند التخطيط مبكرا للموسم الجديد، حيث قام الأول وعلى غرار الموسم الماضى بخطف خدمات المهاجم البولندى روبرت ليفاندوفسكى من غريمه المحلى الذى سبق أن خسر ماريو جوتزه لمصلحة النادى البافارى الصيف الماضى.

حاول دورتموند التعويض بضمه الإيطالى تشيرو ايموبيلى من تورينو والكولومبى ادريان راموس من مواطنه هرتا برلين مقابل 30 مليون يورو للاعبين، كما عزز دفاعه بماتياس غينتر من مواطنه فرايبورغ وتعاقد نهائيا مع لاعبه السابق التركى نورى شاهين الذى خاض معه الموسم الماضى على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسبانى.

ويبدو فريق المدرب يورغن كلوب فى طريقة لاستعادة لاعب سابق آخر متمثل باليابانى شينجى كاغاوا المرشح انضمامه مجددا إلى الفريق من مانشستر يونايتد الإنجليزى قبل إقفال باب الانتقالات الصيفية منتصف ليل الاثنين المقبل.

وفى المقابل، اضطر بايرن إلى العودة مجددا لسوق الانتقالات من أجل تعزيز خط وسطه بالإسبانى تشابى ألونسو مقابل 8 ملايين يورو من ريال مدريد، وذلك بسبب إصابة مواطنه خافى مارتينيز وباستيان شفاينشتايغر كما نجح فى خطف قلب الدفاع المغربى مهدى بن عطية من روما الإيطالى مقابل 26 مليون يورو.

وقد مول فريق المدرب الإسبانى جوسيب جوارديولا هذه الصفقات من بيع تونى كروس إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون يورو والكرواتى ماريو ماندزوكيتش إلى جار الأخير أتليتيكو مدريد مقابل 22 مليون يورو.

أما بالنسبة للأندية الأخرى، فقد انفق باير ليفركوزن 22 مليون يورو من أجل تعزيز صفوفه للموسم الجديد، بينها 5ر15 مليون يورو لضم الشاب الواعد هاكان كالهانوغلو من هامبورغ، فيما كان العاجى سالومون كالو من "أبرز" صفقات أندية الصف الثانى فى ال"بوندزليجا" بانتقاله من ليل الفرنسى إلى هرتا برلين.
- إنجلترا:
كان تشلسى دون أى شك الأكثر نشاطا بين منافسيه فى الدورى الإنجليزى الممتاز فى سوق الانتقالات الصيفية، حيث انفق حوالى 95 مليون يورو لتعزيز صفوفه للموسم المقبل بهدف محاولة انتزاع اللقب من مانشستر سيتى، وكان الإسبانى-البرازيلى دييجو كوستا أكبر صفقاته بعدما انفق 38 مليون يورو لضمه من أتليتيكو مدريد، كما أعاد فريق المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو الإسبانى الآخر سيسك فابريجاس إلى عاصمة الضباب بضمه من برشلونة مقابل 33 مليون يورو.
كما عاد العاجى المخضرم ديدييه دروجبا إلى الفريق دون مقابل بعد انتهاء عقده مع جلطة سراى التركى، وعزز فريق الـ"بلوز" دفاعه بالبرازيلى فيليبى لويس من أتليتيكو مدريد مقابل 20 مليون يورو، حيث سيلعب إلى جانب رفيق الدرب فى "فيسنتى كالديرون" الحارس البلجيكى تيبو كورتوا الذى أعاده مورينيو إلى الفريق بعد انتهاء فترة إعارته لبطل الدورى الإسبانى.

وأخيرا أدرك آرسنال أنه بحاجة للسير على خطى منافسيه فى سوق الانتقالات لكى ينافس على اللقب الذى غاب عنه منذ فترة طويلة، فانفق أكثر من 77 مليون يورو لتعزيز صفوفه وأبرز صفقاته تمثلت بضمه النجم التشيلى اليكسيس سانشيس من برشلونة مقابل حوالى 38 مليون يورو، إضافة إلى إنفاقه أكثر من 20 مليون يورو بقليل لضم الظهير الأيمن كالوم تشامبرز من ساوثمبتون و15 مليون لضم الظهير الآخر الفرنسى ماتيو ديبوشى من نيوكاسل.

لكن قد يجد المدرب الفرنسى أرسين فينجر نفسه مضطرا إلى إنفاق المزيد من الأموال بعد تعرض مواطنه المهاجم أوليفيه جيرو لإصابة ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة ويتم الحديث حاليا عن العاجى ويلفريد بونى (سوانسى سيتى) أو الفرنسى الآخر لويك ريمى الذى يحلم بترك كوينز بارك رينجرز، أو حتى دانى ويلبيك الذى يبدو خارج حسابات المدرب الجديد لمانشستر يونايتد الهولندى لويس فان جال الذى أدرك بدوره وبعد البداية الكارثية لفريقه فى الدورى أنه بحاجة للتحرك قبل فوات الأوان، فقام بضم دى ماريا من ريال مدريد مقابل صفقة خيالية بلغت 75 مليون يورو، كما عزز صفوفه بالظهير الأرجنتينى ماركوس روخو من سبورتنج لشبونة البرتغالى مقابل 20 مليون يورو، لترتفع قيمة إنفاق "الشياطين الحمر" فى سوق الانتقالات إلى حوالى 170 مليون يورو بعد أن سبق وتعاقد مع الإسبانى اندير هيريرا مقابل 36 مليون يورو ولوك شوك مقابل 38 مليونا.

أما فى ما يخص العملاقين الآخرين مانشستر سيتى حامل اللقب وليفربول وصيفه، فكان صيف الأول هادئا نسبيا بعدما قرر مدربه التشيلى مانويل بيليجرينى اعتماد سياسة الثبات والمحافظة على التوازن بين المداخيل والإنفاق بسبب عقوبة الاتحاد الأوروبى، فكان المدافع الفرنسى الياكيم مانجالا اكبر صفقاته (40 مليون يورو من بورتو البرتغالى) إلى جانب لاعب الوسط البرازيلى فرناندو (15 مليون من بورتو أيضا).

ومن جهته، بدا ليفربول عازما على محاولة الفوز باللقب هذا الموسم أيضا بعد أن أفلت منه فى المرحلة الختامية، وقد حصل على التمويل اللازم لتعزيز صفوفه بعد بيعه المهاجم الأوروجويانى لويس سواريز إلى برشلونة مقابل 81 مليون يورو.

وقد انفق فريق المدرب الأيرلندى الشمالى برندن رودجرز ما مقداره 152 مليون يورو فى سوق الانتقالات الصيفية بضمه 8 لاعبين جديد على رأسهم المهاجم الإيطالى ماريو بالوتيلى الذى سيعود إلى الدورى الممتاز مجددا قادما من ميلان مقابل 20 مليونا، فيما كان لاعب وسط ساوثمبتون آدم لالانا الأكثر تكلفة (31 مليون يورو) إلى جانب زميله المدافع الكرواتى ديان لوفرن (30ر25 مليون يورو) والظهير الصربى لازار ماركوفيتش (25 مليون يورو من بنفيكا البرتغالى).
- إسبانيا:
حافظ الدورى الإسبانى على تقليده فى سوق الانتقالات مع الصفقات الخيالية لعملاقيه ريال مدريد وبرشلونة اللذين يسعيان إلى استعادة احتكارهما للقب المحلى بعدما انتزعه منهما أتليتيكو الموسم الماضى.

وقد انفق ريال مدريد 120 مليون يورو حتى الآن من أجل ضم ثلاثة لاعبين من الطراز الرفيع وهم الكولومبى خاميس رودريجيز (80 مليون يورو من موناكو الفرنسى) والألمانى تونى كروس (30 مليونا) والحارس التشيلى كايلور نافاس (10 ملايين يورو من ليفانتى).

ويبدو أن فريق المدرب الايطالى كارلو أنشيلوتى لم يكتف إذ ذكرت بعض وسائل الإعلام أنه يسعى إلى خطف خدمات نجم كبير آخر قبل إقفال باب الانتقالات وهو الكولومبى الآخر راداميل فالكاو من موناكو الفرنسى، خصوصا بعد أن حصل على الأموال الكافية جراء بيعه دى ماريا إلى يونايتد.

أما بالنسبة للغريم الأزلى برشلونة، فكان أكثر نشاطا من النادى الملكى بعدما انفق 157 مليون يورو لضم لاعبين مثل سواريز الذى كلفه أكثر من 80 مليون يورو رغم أنه لن يتمكن من الاعتماد عليه قبل أكتوبر المقبل، بسبب الإيقاف لعضه الإيطالى جورجيو كييلينى فى مونديال 2014.

وحاول المدرب الجديد لويس انريكى تعزيز كافة الصفوف بضم الحارسين المكسيكى كلاوديو برافو والألمانى مارك-اندريه تير شتيجن والمدافعين البلجيكى توماس فيرمايلن والبرازيلى دوغلاس والفرنسى جيريمى ماتيو ولاعب الوسط الكرواتى ايفان راكيتيتش.
وقد يسعى برشلونة فى الساعات القليلة المتبقية إلى تعزيز صفوفه بالمزيد من اللاعبين تحسبا للموسم المقبل خصوصا إذا فشل فى استئناف قرار الاتحاد الدولى "فيفا" أمام محكمة التحكيم الرياضى بعد منعه من إجراء أى تعاقدات فى فترتى انتقالات أى فى يناير والصيف المقبل بسبب مخالفته قواعد ضم اللاعبين الشبان.

وكعادته، كان أتليتيكو متحفظا فى نشاطه على ساحة الانتقالات رغم فوزه باللقب للمرة الأولى منذ 1996، وذلك بسبب الأزمة المالية التى يمر فيها، إلا أنه استفاد من بيع بعض اللاعبين على رأسهم دييجو كوستا وفيليبى لويس إلى تشيلسى من أجل ضم الفرنسى انطوان جريزمان (30 مليون يورو من ريال سوسيداد) وماريو ماندزوكيتش (22 مليون من بايرن ميونيخ)، كما اضطر لإنفاق 16 مليون يورو من أجل تعويض عودة الحارس كورتوا إلى تشيلسى بضمه السلوفينى يان أوبلاك من بنفيكا البرتغالى.
- إيطاليا:
أين إيطاليا اليوم من إيطاليا الأمس؟ هذا هو السؤال الذى يفرض نفسه بالنسبة للدورى الإيطالى الذى كان الاستقطاب الأهم للنجوم الكبار قبل أن يصل به الأمر إلى عجز أنديته الكبرى فى الاحتفاظ بلاعبين مثل بالوتيلى أو بن عطية، وقد تشهد الساعات القليلة المتبقية رحيل نجم آخر بشخص التشيلى ارتورو فيدال الذى يثير اهتمام مانشستر يونايتد وريال مدريد ما قد يدفعه إلى توديع يوفنتوس بطل المواسم الثلاثة الأخيرة، الذى عجز ورغم احتكاره للقب المحلى ومشاركته فى دورى الأبطال من إقناع لاعب من عيار فالكاو بالانضمام إليه.
وحتى أن المدرب انتونيو كونتى وصل إلى حالة اليأس مع إدارة يوفنتوس وقرر ترك مكانه لماسيميليانو اليجرى والإشراف على المنتخب الوطنى بسبب عدم تلبية رغباته بالتعاقد مع لاعبين قادرين على قيادة الفريق إلى مراحل متقدمة فى دورى أبطال أوروبا.

ولم ينفق يوفنتوس أكثر من 37 مليون يورو فى سوق الانتقالات الصيفية وكانت حصة الأسد منها للمهاجم الإسبانى الفارو موراتا الذى كلفه 20 مليون يورو لضمه من ريال مدريد.

وبدوره، حاول إنتر الذى عرف فى المواسم الأخيرة أنه أكثر الفرق الإيطالية إنفاقا قبل أن يكتفى ويعتمد سياسة تقشفية رغم نجاحه فى إحراز دورى أبطال أوروبا عام 2010، فلم يتمكن من إقناع الأرجنتينى ايزيكييل لافيتزى (باريس سان جرمان الفرنسى) بالعودة إلى الدورى الإيطالى، ورغم الموسم المخيب الذى اختبره الموسم الماضى اكتفى إنتر بإنفاق 12 مليون يورو فقط فى سوق الانتقالات وكان لاعب الوسط التشيلى غارى ميديل أبرز صفقاته بعد أن دفع 8 ملايين يورو لضمه من كارديف سيتى الويلزى.

والوضع ذاته ينطبق على الجار ميلان الذى أصبح شبح الفريق الذى أرعب القارة الأوروبية فى السابق وجعله محط اهتمام أفضل نجوم العالم، وأبرز دليل على ذلك أنه لم ينفق أكثر من 75ر4 ملايين يورو رغم تخليه عن بالوتيلى مقابل 20 مليونا، وكان تعاقده نهائيا مع المدافع الفرنسى عادل رامى مقابل 25ر4 ملايين يورو من فالنسيا الإسبانى أكبر إنفاقاته للموسم الجديد.

أما بالنسبة للمنافس الآخر نابولى، فلم يجر أى تعاقدات ملفتة وهو ضم لاعب الوسط الهولندى جوناثان دى غوزمان من فياريال الإسبانى مقابل 6 ملايين يورو واستعار لاعب الوسط الإسبانى ميتشو من سوانسى سيتى، وضم قلب الدفاع السنغالى-الفرنسى كاليدو كوليبالى من جنيك البلجيكى مقابل 7 ملايين.
- فرنسا:
يمكن القول أن الدورى الفرنسى كان هادئا فى سوق الانتقالات خلافا للمواسم الأخيرة، وتجسد ذلك باكتفاء باريس سان جرمان البطل وصاحب الصفقات الخيالية بضم لاعبين فقط هما البرازيلى دافيد لويز من تشيلسى مقابل 50 مليون يورو والظهير العاجى سيرج اورييه على سبيل الإعارة من مواطنه تولوز، وذلك بسبب الرقابة التى فرضها عليه الاتحاد الأوروبى نتيجة مخالفته لقاعدة اللعب المالى النظيف.

أما بالنسبة لفريق الإمارة موناكو، فكان أيضا متحفظا خلافا لموسمه الأول بعد عودته إلى دورى الأضواء (انفق حينها 178 مليون يورو لضم فالكاو والبرتغالى جواو موتينيو وخاميس رودريجيز وجيريمى تولالان)، إذ انفق 24 مليون يورو، بينها 13 مليون مقابل المدافع التونسى أيمن عبد النور القادم من تولوز.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة