تقرير أمريكى يكشف: خريطة سرية لتفتيت الشرق الأوسط.. مركز استخباراتى: سوريا والعراق يسيران نحو الـ«لبننة»

الجمعة، 29 أغسطس 2014 02:44 م
تقرير أمريكى يكشف: خريطة سرية لتفتيت الشرق الأوسط..  مركز استخباراتى: سوريا والعراق يسيران نحو الـ«لبننة» خريطة الوطن العربى
كتبت - ريم عبدالحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد تقرير حديث لواحدة من أهم المؤسسات البحثية الأمريكية أن المنطقة العربية فى سبيلها إلى مزيد من التمزيق على أسس عرقية وطائفية.

ونشر مركز ستراتفور الأمريكى الإستراتيجى، تقريرا لرئيسه ومؤسسه جورج فريدمان، قال فيه: إن سوريا والعراق يسيران على خطى لبنان نحو التفكك. وذكر التقرير أن لبنان نشأت نتيجة لاتفاقية سايكس بيكو، بين فرنسا وبريطانيا التى أعادت تشكيل الإمبراطورية العثمانية المنهارة جنوب تركيا إلى الدول التى نعرفها اليوم كلبنان وسوريا والعراق.

وعلى مدى 100 عام تقريبا، حددت سايكس بيكو المنطقة، ويمكن القول، إن الدول التى نشأت عن الاتفاقية متفككة الآن قد تتعرض إلى مزيدٍ من التفكك.. ويقول التقرير، إن اتفاقية سايكس بيكو التى تم تسميتها نسبة إلى الدبلوماسى الفرنسى فرانسوا جورج بيكو والبريطانى السير مارك سايكس، فعلت شيئين، الأول أنها أدت إلى نشأة العراق الخاضع لهيمنة بريطانيا، وقسمت سوريا على خط من شرق البحر المتوسط، وكان للفرنسيين حلفاء فى المنطقة بين المسيحيين، واقتطعوا جزءا من سوريا وأنشأوا لبنان.

وإلى جانب لبنان، تم إنشاء خمسة كيانات جديدة بين البحر المتوسط ونهر دجلة، وبين تركيا والسعودية، وأصبحت تلك الدول ستة بعد قرار الأمم المتحدة بإنشاء إسرائيل عام 1947.

لكن سكان الدول التى أنشاها الأوروبيون لم يكن ولاؤهم الأساسى لها، ودائما ما امتدت التوترات فى هذه الدول إلى جيرانهم، وفرض البريطانيون والفرنسيون هياكل حكم قبل الحرب ثم جاءت موجة من الانقلابات العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية لتطيح بها، وأصبح ولاء سوريا والعراق للسوفيت، فى حين أن إسرائيل والأردن وشبه الجزيرة أصبحت مؤيدة للأمريكيين.

ويضرب تقرير ستراتفور مثلا بلبنان، وقال، إنه أول بلد يتفكك، فقد كان محض اختراع تم اقتطاعه من سوريا، ومع استمرار هيمنة المسيحيين الذين أنشأ الفرنسيون لأجلهم لبنان، ظلت البلاد قادرة على الاستمرار.. وبعد الحرب العالمية الثانية، تغيرت الديمجرافيات، وزاد عدد الشيعة، كما انتقل فلسطينيون، فأصبح لبنان وعاء لعشائر متحاربة.

وكان الخط الفاصل بين لبنان وسوريا اعتباطيا رسمه الفرنسيون، لتقسيم لبنان إلى مناطق متعددة حكمتها عشائر مختلفة.

ويشير تقرير ستراتفور إلى أن الأمور تسير على نحو متشابه فى سوريا، فأصبحت منطقة للعشائر المتنافسة، فقيادة بشار الأسد الذى يلعب دور أمير الحرب ورئيس البلد، أدت إلى تقهقر العلويين.
وفى العراق يحدث شىء مشابه، فكانت هناك حكومة شيعية مهيمنة أقصت السنة الذين وجدوا أنفسهم فى خطر التهميش، وتكونوا من قبائل وعشائر مختلفة وحركات دينية سياسية، ودخلوا فى تحالفات، وتركوا بغداد تتخبط الآن بينما يسعى الجيش للتوازن، ويسعى الأكراد لتأمين أراضيهم.

وخلص تقرير ستراتفور أن هناك قضيتين، الأولى هو مدى تفكك الدول القومية فى العالم العربى ويبدو أن هذا ما يجرى فى ليبيا لكنه لم يتعمق فى مناطق أخرى، والأمر الثانى يتعلق بما يمكن أن تفعله القوى الإقليمية بشأن هذا التفكك، فتركيا وإيران والسعودية لن تشعر بالارتياح إزاء هذه الدرجة من التشرذم، أو انتشار المجموعات الغريبة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة