بعد مرور أكثر من 8 أشهر على افتتاحها.. نائب مدير مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية بـ"عين شمس": المشروع توقف لمدة 22 سنة لنقص التمويل.. ونجرى ما يقرب من 6 آلاف عملية قسطرة للقلب سنويا

الأحد، 31 أغسطس 2014 07:45 ص
بعد مرور أكثر من 8 أشهر على افتتاحها.. نائب مدير مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية بـ"عين شمس": المشروع توقف لمدة 22 سنة لنقص التمويل.. ونجرى ما يقرب من 6 آلاف عملية قسطرة للقلب سنويا الدكتور سامح شاهين
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سامح شاهين نائب مدير مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية التابعة لجامعة عين شمس، إن مشروع المستشفى تم افتتاحه ديسمبر الماضى، بينما يعود تاريخ مشروع المستشفى فى عهد الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق أثناء توليه رئاسة قسم جراحة القلب بكلية الطب بالجامعة، لافتا إلى أن مشروع المستشفى توقف لما يقرب من 22 سنة لعدم وجود سيولة فى التمويل.

وأضاف نائب مدير مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية التابعة لجامعة عين شمس، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه مع إدارات الجامعة المتعاقبة فى الفترة الأخيرة تم ضخ أموال كثيرة لإحياء المشروع واستكمال البنية التحتية له وإمداد المستشفى بالأجهزة الطبية، لافتا إلى أن المستشفى تم تسميتها فى البداية بـ"أكاديمية القلب" إلى أن أصبح اسمها "مستشفى جراحات القلب والأوعية الدموية".

وأوضح "شاهين" أن المستشفى تتكون من 8 أدوار تضم 11 غرفة عمليات يعمل منها 4 غرف بكفاءة عالية، بالإضافة إلى 3 غرف للقسطرة واحدة تعمل و 2 تحت التركيب، فضلا عن 4 أجنحة رعاية مركزة بمجموع 30 سريرًا، بالإضافة إلى رعاية مركزة لمرضى الجراحات عقب انتهاء العمليات الجراحية، وكذلك غرفة عمليات خاصة بجراحة الأطفال والصدر والأوعية الدموية.

وتابع "تم افتتاح الأسبوع الماضى قسم الاستقبال والطوارئ ليعمل على مدار 24 ساعة بطاقة 7 أسرّة بينهم 3 أسرّة للرعاية المركزة، لافتا إلى أنه بعد افتتاح قسم الاستقبال والطوارئ أمكن تركيب دعامات عاجلة لمرضى انسداد الشريان التاجى على مدار الساعة والمعروفة بـ "دعامة الحياة".

وأكد نائب مدير مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية التابعة لجامعة عين شمس، أن المستشفى تستقبل جميع حالات أمراض القلب وجراحاته للأطفال والبالغين، حيث تجرى جراحات تغيير واستبدال الصمامات، وعمليات القلب المفتوح لتغيير الشرايين التاجية، وجراحات تمدد الشريان الأورطى، وعلاج أمراض ضيق الشرايين التاجية بالقسطرة وتركيب الدعامات.

وأوضح أن قوائم الانتظار بالمستشفى للمرضى المحتاجين عمليات جراحية تمتد لـ3 أسابيع، بينما المرضى المحتاجين لعمليات تركيب قسطرة فقوائم الانتظار تمتد لأسبوع، لافتا إلى أن المستشفى متعاقدة مع التأمين الصحى، وحالات قرارات العلاج على نفقة الدولة خاصة أن مستشفى عين شمس التخصصى أحيانا لا تقبلها، لأنها تكلفها أعباء مالية كبيرة، قائلا "المريض من حقه الحصول على العلاج ونحاول جاهدين مع وزارة الصحة لتوفير ما يحتاجه المرضى".

وشدد على أن جميع أدوات القسطرة جديدة ولا يعاد تعقيمها، حرصا على عدم انتشار أى فيروسات، لافتا إلى أن متوسط عمليات القسطرة التى تجريها المستشفى يوميا تصل لـ15 حالة بما يعادل 150 حالة فى الأسبوع لتصل إلى 6 آلاف حالة سنويا، بينما متوسط عمليات القلب المفتوح تصل 30 حالة فى الأسبوع تقريبًا.

وأضاف من أكثر الأمراض التى تصيب القلب، ظاهرة القصور فى الشرايين التاجية والجلطات الحادة فى الشرايين التاجية الناتجة عن تصلب الشرايين، بسبب أمراض السكر والضغط المرتفع والتدخين، حيث يتم علاجها عن طريق القسطرة وتركيب الدعامات أو عن طريق جراحات القلب المفتوح لتوصيل الشرايين، لافتا إلى نسبة الإصابة بها تتراوح من 2 لـ4 % للبالغين، موضحا أن الظاهرة السيئة تتمثل فى ظهور هذا المرض فى الشباب من سن الـ30 سنة نتيجة التدخين والأكل غير الصحى وعوامل الإجهاد العصبى والنفسى والتوتر.

واستطرد، ثانى أمراض القلب انتشارًا هى أمراض روماتيزم القلب والتى يتم علاجها بالقسطرة أو علاج استبدال الصمامات بالقلب المفتوح، لافتا إلى أن نسبة إصابة القلب بالحمى الروماتيزمية بدأت تقل.

وعن عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال، أوضح مدير مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية التابعة لجامعة عين شمس، أنها تكون متواجدة بنسبة أكبر لدى الأطفال حديثى الولادة لزوجين من الأقارب، أو نتيجة تناول الأم لأدوية بدون استشارة الأطباء أثناء الحمل.

وحذر "شاهين" من تناول الأم الحبوب والمسكنات وأدوية الروماتيزم أثناء الحمل وبدون استشارة الطبيب المختص، لافتا إلى أن ذلك من الممكن أن يؤدى إلى تشوهات فى قلب الأطفال حديثى الولادة، أو ضيق فى الصمامات رباعى فلوت أو ما يعرف بـ"الطفل الأزرق" نتيجة نقص الأكسجين فى الدم، لافتا إلى أن جراحات وعمليات القلب للأطفال يتم إجراؤها حتى فى عمر يوم واحد أو يومين لإنقاذ حياة الطفل، منوها إلى خطورة مثل تلك العمليات ودقتها.

وعن الخبير البريطانى الدكتور دى جيوفانى والمتخصص فى علاج عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال والذى تم استقباله بالمستشفى مؤخرًا، أوضح "شاهين" أن الخبير البريطانى لديه خبرة تمتد فى مجالات متعددة فى علاج قلب الأطفال بداية من التشخيص عن طريق الموجات الصوتية والقسطرة والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى حتى علاج ثقوب القلب وتركيب الوصلات الشريانية.

وأشار إلى أنه تم استدعاء الخبير لخطورة ودقة العمليات التى يحتاجها قلب الأطفال حيث أجرى الطبيب عمليات لـ3 أطفال يعانون عيبا خلقيا فى ثقب بين الأذنين بالقلب، منوها لخطورة مثل هذه العمليات، لافتا إلى أن العمليات تمت بمعاونة أطباء متخصصين لقلب الأطفال بالمستشفى.

وأضاف "شاهين" أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استدعاء خبير أجنبى، حيث تسعى المستشفى لاستمرار مثل هذا التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من خبرتهم من خلال العمليات التى يتم إجراؤها أمام صغار الأطباء فى سبيل السعى لتطوير الأداء وتقديم الخدمات الطبية للمرضى على أكمل وجه وبصفة مستمرة.

واختتم شاهين حواره، بأن هناك من الكوادر الطبية الكفء فى جراحات القلب والأوعية الدموية للبالغين والأطفال، إلا أن هناك بعض العمليات الدقيقة والخطيرة التى تواجه نقص فى بعض الكفاءات، لافتا إلى أن 99 % من أدوية وعلاج القلب متوفرة بشكل كبير، مطالبا وزارة الصحة أن تعزز من إسهامها لتوفير كل ما يحتاجه مرضى القلب، خاصة فى القرى والنجوع التى تعانى من نقص فى وجود الأطباء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة