ننشر تفاصيل إيداع 3 أطفال "14 سنة" مؤسسة اجتماعية لاتهامهم بقتل طفل 4 سنوات بالعياط.. المتهمون هشموا رأسه وألقوا جثته فى مصرف.. وأحد الجناة للنيابة : قتلنا "محمد" بسبب "قلة أدبه وسبه صديقنا"

أمرت نيابة العياط برئاسة المستشار أحمد خلاف وسكرتارية تحقيق عبد الله عبد الحليم، بإيداع 3 أطفال بإحدى المؤسسات الاجتماعية لمدة أسبوع بعد أن أثبتت التحريات قتلهم طفلاً آخر يدعى "محمد.م" 4 سنوات بقرية الناصرية مركز العياط.

البداية حينما تلقى المقدم محمد فيصل رئيس مباحث العياط بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة طفل مقتولاً داخل أحد المصارف الصحية بقرية الناصرية مركز العياط، فانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لطفل يدعى "محمد.م" 4 سنوات مصاب فى ألراس ما أدى إلى وفاته، ومحرر محضر باختفائه.

واستمعت النيابة لأقوال والد الطفل المجنى عليه الذى أكد أنه لا يوجد بينه وبين أحد من أهالى القرية أى خلافات، قد تدفعه للانتقام منه بقتل نجله.
وقال إنه كان فى العمل وفوجئ باتصال تليفونى من زوجته تخبره باختفاء نجله "محمد.م" وأنها بحثت عنه ولم تجده.

واستطرد والد المجنى عليه: "ظننت حينها أنها تهول من الأمر. وحينما عدت إلى المنزل وجدت زوجتى غارقة فى البكاء، هدأت من روعها وعلمت منها أن "محمد" كان يلهو مع أطفال القرية حين اختفائه، فشرعنا فى البحث عنه فى كل مكان بالقرية وبالقرى المجاورة ولكن دون جدوى".

وذكر الأب فى تحقيقات النيابة: "تعددت القصص والأقاويل حول اختفاء نجلى، البعض أخبرنى أنهم شاهدوه بصحبة سيدة متسولة خارج القرية، توجهت حينها لقسم الشرطة وقمت بتحرير محضر بتغيبه عن المنزل. وكان يملؤنى الثقة أننى سأجده يومًا ما، كنت على أمل أن أتلقى اتصالاً يدلنى على معلومة توصلنى إليه، أو حتى مجهول يطلب فدية فيحرر نجلى".

وأمرت النيابة بدفن وتشريح جثة الطفل وطلب تقرير الطب الشرعى حول الوفاة، وتبين أن المجنى عليه يعانى من تهشم فى الجمجمة و كدمات فى مناطق متفرقة من الجسد.

وكانت المفاجأة حينما كشفت تحريات المباحث التى أجريت بواسطة المقدم محمد فيصل رئيس مباحث العياط عن أن خلف الجريمة ثلاث أطفال هم "أحمد.ش"،"أحمد.د"،"محمد.ع" وتتراوح أعمارهم بين 13-14 سنة من أبناء القرية.

وصمم الأطفال الثلاث على التخلص من الطفل وإخفاء جثته، وبعد أن خططوا لجريمتهم واصطحبوه إلى البيوت التى ما زالت تحت الإنشاء بقرية الناصرية بالعياط، واعتدوا عليه بالضرب بحجر أعلى رأسه ما أدى الى تهشم الرأس.

وجاء الجزء الثانى من خطتهم وهو كيفية التخلص من جثة المجنى عليه حتى لا يفتضح أمرهم، فقرروا أن يحملوه ويلقوا بجثته فى أحد المصارف الصحية حتى تختفى آثار الجريمة التى ارتكبوها.

وتمكنت قوات الأمن بالجيزة من القبض على الأطفال الثلاثة، فتم تحرير محضر بالواقعة وأحالهم اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة للنيابة التى باشرت التحقيقات.

وقد استمعت النيابة برئاسة المستشار أحمد خلاف مدير النيابة لأقوال المتهمين الثلاثة، فأكد أحمد.ش صحة الاتهام الموجه لهم، وذكر أن سبب تخلصهم من المجنى عليه هو "قلة أدبه" على حد قوله فقد أعتاد أن يسب زميلهم أحمد.د كلما رآه ويتندر على اسمه، وقدم وصفًا تفصيليًا لقيامه بواقعة قتل المجنى عليه قائلاً: إحنا رحنا لمحمد البيت واتفقنا أن إحنا هنلعب معاه فهو جه معانا، وبعد كدة رحنا بيت لسه بيتبنى قام "أحمد.د" ضربه على رأسه بالطوبة، وأنا و"أحمد.ع" فتحنا غطا الترنش وحدفناه.
فيما حاول المتهمان الآخران أحمد.د، ومحمد.ع إنكار التهمة الموجهة إليهما، ولكنهما اعترفا ضمنيًا بالجريمة.

وأمرت النيابة بإيداع الثلاثة أطفال فى إحدى دور الرعاية الاجتماعية لمدة أسبوع لحين عرضهم على قاضى المعارضات.


موضوعات متعلقة:

إيداع 3 أطفال مؤسسة رعاية اجتماعية لاتهامهم بقتل طفل بالعياط