منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن وأعداد القتلى من شعب مصر فى تزايد، العمليات إلارهابية ترتفع وشهداء الشرطة والجيش أصبحت بالمئات وقتلى الإخوان وأنصارهم فى تزايد أيضاً ووصل الأمر إلى انفجار قنابل الإرهاب فيمن يحملها من منفذيها الذين باعوا أنفسهم للشياطين الفتاوى السوداء من قادة الإخوان الذين أوهموا منفذى العمليات إلارهابية بأنهم لو نجحوا فى تفجير محطة كهرباء أو مديرية أمن أو قتلوا جنود وضباط جيش أو شرطة فإنهم يخدمون الإسلام ولو قتلوا فإنهم نالوا الشهادة، وبهذه الفتاوى نجد شباب الجماعة أو من يناصرها يقبلون على الموت اعتقادا منهم بأنهم شهداء أو مدافعون عن الإسلام وهو الوهم والأكذوبة الكبرى التى زرعها أصحاب الفتاوى الشيطانية وعلى رأسهم كبيرهم يوسف القرضاوى، ولكن لماذا لا يفكر هؤلاء المشايخ بصوره مختلفه ولو قليلا فربما يكون هذا فى خدمه مصر والإسلام، وهل نجد استجابة من النظام الحاكم الآن؟
فى الحقيقة أن هذا ليس وهما أو ضربا من الخيال فمن الضرورى أن نعترف أننا أمام مشكلة وكارثة، فضحايا كرسى الرئاسة هم ملح الأرض، وليسوا من الوجهاء أو السادة أو قيادات الإخوان أو النظام، الذى يقتلون هم أبناء الفقراء الذين أصبحوا ضحايا الصراع على الملك والحكم والشرعية والشريعة والاستقرار والحرب على الإرهاب وغيرها من الكلمات الفضفاضة والسفسطة الكذابة، ولم يفكر أحد من الكبار سواء فى جماعة الإخوان أو النظام الحاكم ما هو مصير عائلات هؤلاء الضحايا، فهناك أسر كاملة ليس لها رجل سوى من قتل فى المعارك اليومية بين النظام والإخوان، لم يفكر أحد من معسكر السلطة أو من معسكر الإخوان فى مصير أبناء هؤلاء القتلى الذين ذهبوا فى حرب بين طرفين كلاهما ظلم بلده بسبب عناده.
أعتقد أنه آن الأوان لكى نتحلل من مصالحنا «نظام وإخوان»، آن الأوان كى يخرج الرئيس السيسى لطرح مباردة من طرف واحد حتى يحرج الجماعة ولحقن دماء المصريين، وآن الأوان ليرسل مرشد الإخوان رسالة من السجن يعلن فيها وقف العنف من طرف واحد حتى يحرج النظام ولحقن دماء المصريين، هل يملك مرشد الإخوان الشجاعة للاعتذار لشعب مصر؟، ولو حدث واتفق كلاهما على وقف العنف لأصبحوا جميعا أبطالا، ويكفى أنهم نجحوا فى وقف نزيف الدم لملح الأرض من الغلابة والفقراء الذين يذهبون ضحايا لنزوات ومعارك الكبار.
عبد الفتاح عبد المنعم
هل يملك مرشد الإخوان الشجاعة للاعتذار لشعب مصر؟
الإثنين، 04 أغسطس 2014 12:01 م