سخيف وممل أن تنفخ فى القربة المقطوعة لرجال المال والحيتان الذين كبروا وتضخمت كروشهم منذ عصر الانفتاح السداح مداح وحتى عصر الفساد العظيم خلال العشرين سنة الماضية.
سخيف أن تطالبهم بالمبادرة والتبرع لصالح صندوق «تحيا مصر» أو بالمعنى الأدق لصالح إنعاش البلاد اقتصادياً بمشاريع تخدم الفئات العريضة من محدودى الدخل بدون تحميل أعباء على الموازنة العامة للدولة، لأن الحيتان التى كبرت وتضخمت بالمال الحرام والعمولات والفساد والمنظم، تظن أنها أكبر من البلد وأنها قادرة على لى ذراع البلد مادامت قد رحلت معظم أموالها إلى الخارج!
لا أيها السادة لن نطالبكم مرة أخرى بأن تكونوا أصحاب مبادرة ستكونون أول المستفيدين منها بعد تحسن الأوضاع فى البلاد، والبدء فى المشروعات العملاقة المقبلة بحكم أنكم تعملون من داخل دولاب الدولة وعطاءاتها ومشاريعها.
لن نيطالبكم بإعطاء البلاد الدفعة الأولى حتى تحقق الخروج من كبوتها ويعم الخير على أكبر عدد من المواطنين الفقراء، ولكن سنفتح دفاتركم القديمة وستحاسبكم من جديد.
كل من نهب أموالاً من الدولة وحصل على مشاريع بالعمولات وتحولت إلى أرصدته ومشاريعه المكتوبة بأسماء معارفه وأقاربه من الدرجة الثانية والثالثة أموال المساعدات والمنح والصناديق، سنعيد محاسبته من جديد، وسيدفع وهو صاغر.
الأموال الحرام التى ابتلعها فى كرشه كل من أحرق العنابر التالفة المهجورة فى مصانعه ووضع تبرعات مزيفة فى سجلاته الضريبة واستعان بالمكاتب المشبوهة إياها لسبك حساباته ليخرج خاسراً فى الحساب الختامى ويأكل حق البلد، سنفتح سجلاته بأثر رجعى وسنستعيد أموال البلد.
كل من وضع يده على أراض للاستزراع ثم حولها إلى منتجعات وقصور وجمع المليارات من ورائها سنستعيد ثمنها الحقيقى لأنه خدع البلد.
كل من حصل على الطاقة بتراب الفلوس ليربح المليارات عليه أن يدفع بأثر رجعى خلال السنوات العشر الأخيرة على الأقل ثمن ما حصل عليه.
سنفتح الدفاتر أيها الحيتان معدومى النخوة والضمير وسنرى كم ملياراً سنجمع منكم حقاً ضائعاً على البلد، أما تبرعاتكم فلا نريدها ولا حاجة لنابها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة