أكرم القصاص

البشر أهم مشروع قومى

الخميس، 07 أغسطس 2014 07:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبعا مشروع تنمية قناة السويس هو مشروع قومى يوفر فرص عمل واستثمارات، هو مشروع عمر، ونحتاج إلى مشروعات وحلول خارج الصندوق لمواجهة أزمات الطاقة والمياه والإدارة، أن يكون المشروع استثمارا فى البشر قبل الحجر.

كل تجارب البناء الكبرى فى مصر والعالم، قامت على أكتاف شباب متفوق، يرسلون فى بعثات لاستكمال الدراسة ليعودوا - هم أنفسهم -مدارس تخرج كفاءات جديدة.

حدث ذلك فى تجربة محمد على، ومع عبد الناصر فى السد العالى والتصنيع، وقبلها مع الوفد وطلعت حرب، هى تجارب قامت على البشر.

عبد الناصر اختار شبابا متعلما جيدا، وحملهم المسؤولية، رأينا أسماء مثل الدكتور عزيز صدقى وصدقى سليمان ومصطفى خليل وغيرهم، ممن كانوا فى بداية الثلاثينيات حاصلون على الدكتوراه من الخارج تولوا مناصب فنية ووزارية، عزيز صدقى هو أبوالصناعة، أسس للصناعة وتولى رئاسة الوزراء، والسد العالى تجاوز كونه مشروعا للكهرباء والرى، إلى مدرسة فى البناء والرى والكهرباء.

فى الخمسينيات والستينيات تم إرسال بعثات من المتفوقين إلى أمريكا وأوربا لدراسة العلوم والإدارة والعودة ليتولوا مناصب، لم يكن الأمر بالواسطة لكن بالكفاءة، وكل الأسماء التى ساهمت فى نهضة الصناعة والتعمير كانت من أبناء الشعب تحملوا مسؤوليات وهم فى عز شبابهم.

ولو تأملنا الأسماء التى تولت المناصب خلال أربعين عاما نكتشف أنهم ممن تم إرسالهم للخارج فى الخمسينيات والستينيات ودروسوا فى أوروبا والاتحاد السوفيتى السابق وأمريكا، وأسماء مثل كمال الجنزورى وأسامة وفاروق الباز وغيرهم.. كان يتم اختيارهم بصرف النظر عن أصوالهم الاجتماعية، وكان تفوق أبناء الفقراء والطبقة الوسطى هو جواز مرورهم، قبل أن يحدث الانسداد وتحل الواسطة والمحسوبية، وتوريث الوظائف فى الجامعات والدبلوماسية والقضاء.

وطالما يفكر الرئيس السيسى فى المشروعات القومية والعملاقة. مؤكد أنه ينظر إلى شباب مصر باعتبارهم الرصيد الأهم، الذى يمكنه بناء المستقبل، نحن فى حاجة لتوظيف علماء مصر فى الداخل والخارج ومنحهم صلاحيات لبناء معاهد وأكاديميات لتخريج الكفاءات من الشباب، وأن يتم انتقاء المتفوقين من الشباب وإرسالهم فى بعثات، أو تدريبهم فى الداخل ومنحهم مسؤوليات البناء وتعليم غيرهم.
لدينا مشكلة فى التعليم، وفى غياب تكافؤ الفرص، والثورة الحقيقية هى إنتاج كفاءات من الشباب المتفوق، بالدراسة والتدريب، وهم من يصنعون المستقبل. البشر هم المشروع القومى الأهم، والذى يبنى أى مشروع قومى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة