أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس عن تفكيك خلايا "إرهابية" كانت تعتزم القيام بتفجيرات عبر سيارات مفخخة واستهداف منشآت والقيام باغتيالات ضد سياسيين واعلاميين وشخصيات عامة.
وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي اليوم خلال مؤتمر صحفي ان الوحدات الأمنية تمكنت من إيقاف أحد العناصر "الإرهابية" وهو في طريقه الى ليبيا وقد أفضى التحقيق معه الى كشف خمس خلايا "إرهابية" من بينها أربع خلايا في العاصمة وأخرى في القيروان وسط تونس.
وقال العروي ان العنصر الموقوف يدعى هشام بالرابح وهو مطلوب لدى الأجهزة القضائية في تونس والجزائر.
واضاف العروي ان الوحدات الأمنية تمكنت من اعتقال 21 من بين عناصر الخلايا في وقت "قياسي" بينما يجري ملاحقة تسعة آخرين فارين.
وينتمي جميع العناصر "الإرهابية" الى تنظيم أنصار الشريعة المحظور والمصنف تنظيما إرهابيا، ولهم ارتباطات بعناصر خارجية وبالجماعات المسلحة المتمركزة بجبل الشعانبي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الداخلية.
وأضاف ان الخلايا "الإرهابية" كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير متزامنة عبر سيارات مفخخة واستهداف مؤسسات ومنشآت حيوية ومقرات أمنية والقيام باغتيالات لسياسيين واعلاميين وقيادات أمنية.
وقال العروي إنه تم العثور على قائمة اسمية بالمستهدفين بالاغتيالات وقد تم تعزيز الحماية الأمنية من حولهم، كما تم حجز السيارات المعدة للتفخيخ ومواد التفجير.
وكثفت الأجهزة الأمنية في تونس من حملاتها مع تدهور الأوضاع الأمنية في الجارة ليبيا ومخاطر تسرب المزيد من العناصر الإرهابية الى التراب التونسي.
واتخذت الحكومة التونسية حزمة من الإجراءات للوقاية من مصادر الإرهاب من بينها تعليق نشاط الجمعيات المشبوهة وملاحقة التكفيريين وغلق المساجد "المنفلة" وفرض مراقبة مشددة على الحدود مع ليبيا.
واكتسبت الجماعات "الإرهابية" المتحصنة في الجبال والمرتفعات على طول الحدود الغربية مع الجزائر جرأة أكبر في استهداف وحدات الجيش والأمن عبر أسلحة نوعية ومتطورة.
وفي أحدث عملية "إرهابية" يوم 16 يوليو قتل 15 جنديا بجبل الشعانبي في هجوم مباغت استخدمت فيه قاذفات "آر بي جي" وأسلحة رشاشة وبعدها بعشرة أيام سقط جنديان في جبال ورغة بالكاف في هجوم مماثل بينما بلغ عدد الجرحى في العمليتين 25 .
وفي 28 مايو الماضي تسللت مجموعة مسلحة من الجبال إلى وسط القصرين واستهدفت مقر سكن وزير الداخلية المتواجد بالعاصمة وأجهزت على أربعة عناصر أمنية كانت تحرسه على الرغم من تواجده قرب مقر رئيسي للحرس الوطني.
الأمن التونسى - ارشيفية
تونس (د ب أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة