الفرح بمشروع تنمية قناة السويس لا يتناسب مع الحدث، لأننا أمام مشهد له علاقة بتاريخ الدولة المصرية، له علاقة بالتحديث والبناء، قيمته ليست فقط فى توفير مليون فرصة عمل، ولا فى ملكية المصريين له ولا فى الإشراف الوطنى على تنفيذه، ولا فى حاجتنا إلى الخروج معا من أجل هدف نبيل، مصر تحتاج هذا المشروع معنويا لتجاوز الإحباط الذى يبثه الخصوم، أنت مطالب بحفر 72 كيلو مترا فى عام وحد (لا ثلاثة)، أنت احبطت عزل سيناء وطردت المتآمرين عليك من المستقبل، أنت توفر الجهد والوقت للبشرية وتقضى على أوهام القنوات البديلة التى خطط لها الاستعمار لتظل تابعا، المشروع يخصك أنت، ليس ملكا لرجال أعمال ولا لمغامرين، سيتذكرك أحفادك بكل خير، لأنك شاركت فى الحدث واكتتبت فيه.
وفى ظروف غير مواتية، الفرح أقل من الحدث، أنت لا تعرف ماهى وظيفة الإذاعة المصرية الآن، هى مطالبة بالتغنى بالأمل الذى فتح ذراعيه على «الكنال»، عليها أن تبحث عن ملحنين جدد، وأصوات صابحة، لا نريد شعارات ولا نفاق، نحن نريد شيئا يأخذ بخاطر الروح التى انهكتها السياسة، نحن فى مرحلة خضراء على الجميع بإذن الله، اتصل بى صديق مهاجر فى كندا أمس الأول يريد أن يدفع كل مدخراته فى الأسهم، صديقى هذا هرب من مصر لأنه كان خائفا على مستقبل أولاده من المتطرفين، المتحذلقون الممولون لم يعلقوا على الحدث، لأن حركة البناء ستجعل أصواتهم غير مسموعة، هم عواجيز فرح فى عرس عظيم يتحدى به المصريون أنفسهم .. ويارب دايما.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة