النقابات الطبية تهدد مستقبل طلاب الجامعات الخاصة الملتحقين بطب وصيدلة وأسنان.. الأطباء: لن نعترف بالحاصلين على أقل من 92% بالثانوية.. و"الصيادلة": التعليم العالى تقبل 10 آلاف ونحتاج 3 آلاف خريج فقط

الخميس، 07 أغسطس 2014 06:57 م
النقابات الطبية تهدد مستقبل طلاب الجامعات الخاصة الملتحقين بطب وصيدلة وأسنان.. الأطباء: لن نعترف بالحاصلين على أقل من 92% بالثانوية.. و"الصيادلة": التعليم العالى تقبل 10 آلاف ونحتاج 3 آلاف خريج فقط دار الحكمة
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت عدد من النقابات الطبية، ظهر اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا حول خفض الحد الأدنى للقبول بالكليات الخاصة، وذلك بمقر دار الحكمة، بوسط القاهرة، وذلك بحضور عدد من مُمثلى نقابات الصيادلة والطب البيطرى والأسنان، وأبدوا جميعا استياءهم مما آلت إليه الأوضاع فى الجامعات وخرجيها نتيجة لزيادة الانفتاح فى الجامعات الخاصة.

وقال الدكتور محمد سعود وكيل نقابة الصيادلة، إن نقابة الأطباء قد خاطبت المجلس الأعلى للجامعات للتأكيد أن مصر ليست فى حاجة إلى قبول أكثر من 3000 طالب لدخول كلية الصيدلة، إلا أنه تم قبول طلبات 10 آلاف طالب، مشيرا إلى أن متوسط النسب العالمية فى خريجى الصيدلة هو طبيب صيدلى واحد لكل 5 آلاف مواطن، إلا أن مصر وصلت إلى طبيب لكل ألف و425 مواطنا، أى ثلاثة أضعاف الطبيعى.

وأضاف سعود أن المادة رقم 77 من القانون تنص على أن النقابات المهنية حرة فى طرق اختيار أعضائها ولا يجوز تدخل الجهات الإدارية بها، لذا فنقابة الصيادلة لن توافق على قبول قيد أى من المتقدمين إلا عقب تقديم شهادة الثانوية العامة، لاتخاذهم قرار رفض كل من يقل مجموعة الكلى عن 91%.

وأكد أن طلاب الجامعات الخاصة يدفع متوسط 250 ألف جنيه للحصول على الشهادة دون إثبات أية جدارة لذلك أو وجود ناتج مميز، إلا أن خريجيها لا يفرقون عن خربجى نظيرتها الحكومية.

وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان، أن الجمعية العمومية للنقابة قد اتخذت عدة قرارات فى 3 يناير 2013، من شأنها الكف عن إنشاء كليات للأسنان أكثر من المتاحة حاليا، ولن تعترف بخريجى الكليات الجديدة والخاصة، لافتا إلى أن النقابة لن تقبل قيد أى طالب التحق بالجامعات الخاصة يقل مجموعة عن مجموع الكليات الجامعية أكثر من 5% فقط، وسيتم التأكد من ذلك من خلال شهادة الثانوية العامة.

وأضاف عبد اللطيف، أن مصر بها 32 كلية أسنان فى 28 محافظة، لافتا إلى أن بريطانيا العظمى يوجد بها فقط 28 كلية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة بدأت جديا فى إلغاء التكليف لعدم تحملها مسئولية وجود بطالة مقنعة داخل مكاتبها.

واستنكر خلال حديثه اهتمام وزير التعليم العالى فقط بالرد على نقابات الأطباء بدلا من محاولة إيجاد حلول، مشيرا إلى أن زيادة أعداد الدارسين نتج عنه وجود بطالة بين الأطباء، وانخفاض دخل العاملين منهم، بالإضافة إلى وجود سوء فى التوزيع الجغرافى، لافتا إلى أن مدينة 6 أكتوبر وحدها بها 4 كليات خاصة للأسنان.

وشدد أن مطالبهم تتمثل فى أن تكون أعداد الخريجين مناسبة لسوق العمل، ووضع قواعد للقبول بالكليات الخاصة"، مطالبا الآباء بعدم التلاعب بمستقبل أبنائهم وإلحاقهم بكليات الطب مشددا على أن النقابة لن تقبل من مجموعهم أقل من 92%.

بينما أكد الدكتور أحمد عبد الكريم، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، أن مصر بها 60 ألف طبيب بيطرى، لا يعمل منهم سوى 15 ألفا فقط، وما زال الباقى يبحثون عن عمل دون جدوى، لافتا إلى أن مسئولى التعليم العالى دائمو الاهتمام بإبداء آراء أعضاء نقابات الأطباء فى الأعداد المقبولة للجامعات، وفى نهاية الأمر ينفذون ما يريدون، دون اهتمام بما أكدناه لهم من احتياجات الدولة.

وفى سياق مُتصل، أكد الدكتور حسن عبد الغنى، عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان، خلال مؤتمر صحفى لنقابات الأطباء حول خفض الحد الأدنى للقبول بالجامعات، أن المادة الأولى من قانون إنشاء الجامعات الخاصة يؤكد أنها تهدف إلى الربح، بالرغم من تخصيصها مبلغ 300 جنيه لسحب استمارات الالتحاق بالدراسة بها، مُستنكرا زيادة أعداد الكليات الخاصة للأسنان، نافيا أن تعود تلك الأعداد بفائدة أكبر على المرضى، مشيرا إلى أن الكبد الوبائى أهم من تسوس الأسنان، فلا دافع لتلك الأعداد جميعها.

وأبدى تعجبه من عدم حصول أى من الجامعات الخاصة على شهادة هيئة الجودة والاعتماد حتى الآن، والتى وصلت أعدادها إلى 16 كلية حكومية و16 خاصة، مُحذرا أولياء الأمور من إيقاع أبنائهم فى تلك الجامعات، مشيرا إلى أن الجامعات الحكومية أصبحت تعانى من عجز من المُدرسين لبعض التخصصات، نظرا لاستغلال الجامعات الخاصة لهم، وانضمامهم إلى هيئة التدريس بها، مشددا على أنهم سيلتزمون بما أقرته الجمعية العمومية الطارئة والخاصة بعدم قبول أى من الطلاب إلا عقب تقديمه لشهادة الثانوية العامة، والتى تثبت أنه حاصل على مجموع تجاوز الـ92%.

واستطرد الدكتور سامى سعد نقيب العلاج الطبيعى، أن الدكتور جمال نوارة رئيس المجلس الأعلى للجامعات الخاصة سبق أن أكد استياءه من المعاهد والجامعات الخاصة الجديدة التى ما زالت الدولة تسمح بإنشائها، واصفا الجامعات والمعاهد الخاصة بـ"الدكاكين"، لافتا إلى حاجة الدولة إلى إنشاء مستشفيات أكثر لكن بجودة وخدمات أفضل للمرضى.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفى لنقابات الأطباء حول خفض الحد الأدنى للقبول بالجامعات، أن الجامعات الخاصة والأهلية تُساهم فى هدم الدولة، لافتا إلى أنهم لن يقبلوا قيد أى من المتقدمين للانضمام إلى عضويتها إلا عقب حصوله على شهادة الامتياز، خاصة عقب ثبوت حصول بعض الطلاب على شهادات دون الحصول على الدراسة اللازمة بالاتفاق مع بعض الجهات غير المعلنة.

وطالب سعد، الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، بتوجيه دعوة إلى نقابات الأطباء بشكل سريع، لمناقشة مشاكلهم ومحاولة إيجاد حلول جذرية بدلا من زيادة أعداد الالتحاق بالجامعات إلى 10 فى المائة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة