كريم عبد السلام

شهادات قناة السويس

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زمان، كنا نهتف مع الأجيال السابقة علينا «قلنا هنبنى وأدينا بنينا السد العالى»، ونحسدهم على أنهم شهدوا تلك اللحظات الباهرة من إرادة وكرامة هذا الوطن، وكنا نتمنى أن نشارك عمال الحفر والبناء عملهم هناك، ونحسد الشعراء والمطربين والملحنين والفنانين الذين جسدوا تلك الملحمة العظيمة.

واليوم، نشعر أن الأيام تنصف جيلنا والأجيال اللاحقة علينا، وأن أياما جديدة من الكرامة والعزة ورفعة هذا البلد الأمين ستمر بنا، ونشهد كيف يبنى رجال مخلصون تاريخاً جديداً من خلال مشروعات وطنية مثل قناة السويس الجديدة.

المشروع تأخر كثيراً، لأن أهم ممر ملاحى فى العالم يستحق أن ينافس ويتفوق على هونج كونج وسنغافورة ودبى، وأن يقدم مجموعة صناعات وخدمات لوجستية تجعل من عبقرية المكان التى نتشدق بها وصفاً لمصر واقعاً لا شعاراً.

و«كل تأخيرة وفيها خيرة» كما يقول أولاد البلد فى أمثالهم، فالمشروع يأتى ونحن فى أمس الحاجة إلى أن نعلى انتماءنا لهذا البلد، وأن ندافع عنه، وأن نرفع رايته فى إنكار للذات، وفى مواجهة لمشاريع التدمير والتفتيت والطعن فى الكرامة الوطنية وفى مصرية المصريين.

سنلتف جميعاً حول المشروع، ونشترى شهادات قناة السويس الجديدة بأسمائنا وأسماء أبنائنا، ليس بهدف تحقيق فائدة مادية سريعة، وهى حق مشروع، ولكن لأننا نريد أن نشارك فى بناء هذا البلد وفى معركته ضد قوى الاستعمار الجديد، وضد التطرف من الإرهاب وحاملى راية الخراب والشذوذ الفكرى.

سنستعيد أياماً ذهبية من العمل بحق ومن الحرب الشريفة المشروعة ومن التنمية، وسنشعر بفخر أننا مصريون قادرون على تجاوز الفقر والجهل والمرض والتطرف والاستعمار، لنبنى ممر قناة المستقبل ونبنى من جديد هرم الإرادة والكرامة الذى حاولت معاول الظلاميين وحلفائهم فى الخارج هدمه وتحطيمه. مبروك لمصر الخطوات الجديدة فى مشروع الكرامة، مشروع قناة السويس الجديدة، ومبروك لنا جميعاً أن نشهد لحظات تحقق المشروع على الأرض.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة