عزاء مشاهير المجتمع أصبح غريبا ومزدحما بالأقارب والأصدقاء والحبايب والأغراب كمان.
فعلا سرادق العزاء شكله غريب وفيها طقوس تلفت الأنظار لأشياء سيئة تفقد المجاملات الإنسانية قيمتها وتثير غضب أهل المتوفيين.. فالملاحظ فى الآونة الأخيرة أن أى عزاء لأقارب نجوم الكرة أو الفن تجد هناك زحاما شديدا ومجموعات تدخل لتقديم واجب العزاء منهم لا يعرفون المتوفى ولا يعرفون النجم وربما يكون ذلك مقبولا عند الحديث عن الوقوف فى الأزمات مع زملاء المجال لكن أن تدخل سرادق العزاء وتجد جلسات تضم مجموعات من الشخصيات يتحدثون فى الكرة والصفقات والاشتباكات الرياضية أو لإنهاء خصومات داخل العزاء فهذا شىء غريب ولا يجوز.
هل يصدق أحد أن مسؤولى نادٍ كبير يعقدون جلسة داخل دار مناسبات شهيرة فى عزاء أحد نجوم ناديهم لحسم قرار إقالة مسؤول بقطاع الناشئين.
وآخرون جلسوا يتعاتبون على التصريحات المتبادلة حول أزمة الهبوط فى الدورى داخل عزاء قريب أحد المسؤولين وكاد الأمر يصل للاشتباك بالأيدى لولا تدخل أولاد الحلال.
وآخرون منهم وكيل لاعبين استغل حضور مسؤولى نادٍ كبير لحسم أزمة صفقة لاعب متعثرة بسبب 500 ألف جنيه وكاد أصحاب العزاء ينفجرون غيظا.
وطبعا الشو الإعلامى له دور البطولة فى عزاء النجوم عندما تجد أى شخص يتوجه للعزاء وكل همه التقاط صور يتم نشرها فى الصحف والمواقع أو الأحاديث للقنوات الفضائية وشاهدت كثيرا أناسا تترك مقاعدها داخل سرادق العزاء للذهاب للتصوير مع وزراء أو نجوم سوبر ستار دون أى احترام لحرمة القرآن الكريم الذى يتلى أو تقدير لمشاعر أهل المتوفى.
عزاء المشاهير أصبح مخالفا للأعراف والتقاليد.. كله بيزنس ومصالح وصفقات وشو إعلامى.