الحلقة الـ18: ابن بطوطة يروى حكايات ملك الهند المشهور بعطاياه.. أمر فقيهًا خراسانيًا أن يحمل ما يستطيع من خزانة الذهب.. ووزن صديقه المريض بالذهب وتصدق عن صحته.. وأحضر "صينية ذهبية" لـ"حافظ حديث" أعجبه

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 04:31 م
الحلقة الـ18: ابن بطوطة يروى حكايات ملك الهند المشهور بعطاياه.. أمر فقيهًا خراسانيًا أن يحمل ما يستطيع من خزانة الذهب.. ووزن صديقه المريض بالذهب وتصدق عن صحته.. وأحضر "صينية ذهبية" لـ"حافظ حديث" أعجبه ابن بطوطة
تحررها سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترك ابن بطوطة، البصرة وجال فى كردستان العراق وزار ملكها، ثم عرج على خراسان والهند وروى حكايات عجيبة عن ملك الهند الذى اشتهر بكرمه، فيزن صديقه المريض بالذهب ليتصدق عن صحته مرة، ويقسم على رسول أن يحمل ما يستطيع من الذهب مرة، ويكرم أحد حفظة الحديث بالعطايا مرة ثالثة.

فقيه خراسانى يحمل الذهب بجميع أعضائه

ومن عجيب فعل ملك الهند مع الخراسانيين أنه جاء إليه رجل من فقهاء خراسان، يسمى بالأمير عبد الله، بعثته الخاتون ترابك زوج الأمير قطلود مور أمير خوارزم بهدية إلى ملك الهند، فقبلها وردها بأضعافها وبعث ذلك إليها، واختار الرسول الإقامة عند الملك، فقال له الملك ذات يوم، ادخل إلى الخزانة فخذ منها قدر ما تستطيع أن تحمله من الذهب. فرجع إلى داره فأتى بثلاث عشرة خريطة، وجعل فى كل خريطة قدر ما تتحمله من الذهب وربط كل خريطة بعضو من أعضائه، وكان قوى البنيان، فلما خرج من الخزانة وقع ولم يستطع النهوض. فأمر السلطان بوزن ما خرج به فكان جملته خمسة وعشرون رطلاً مصرياً. فأمره أن يأخذ جميع ذلك فأخذه.

ملك الهند يزن صديقه المريض ذهباً

اشتكى مرة أمير يخت الملقب بشرف الدين الخراسانى، بحضرة ملك الهند، فأتاه الملك عائداً. ولما دخل عليه أراد القيام، فحلف له الملك أن لا ينزل عن السرير. ووضع للسلطان متكأة، فقعد عليها. ثم دعا بالذهب والميزان فأحضرا. وأمر المريض أن يقعد فى إحدى كفتى الميزان، فقال لو علمت أنك تفعل هذا للبست على ثياباً كثيرة.

فقال له البس الآن جميع ما عندك من الثياب. فلبس ثيابه المعدة للبرد المحشوة بالقطن، وقعد فى كفة الميزان، ووضع الذهب فى الكفة الأخرى حتى رجحه الذهب، وقال له: خذ هذا فتصدق به على رأسك وخرج وتركه.

صينية من الذهب هدية لأحد حفظة الحديث

وفد عليه الفقير عبد العزيز الأردويلى، وكان قد قرأ علم الحديث بدمشق، فتفقه فيه. فجعل مرتبه مائة دينار دراهم فى اليوم، وصرف ذلك خمسة وعشرون ديناراً ذهباً. وحضر مجلسه يوماً، فسأله السلطان عن حديث، فسرد له أحاديث كثيرة فى ذلك المعنى، فأعجبه حفظه، وحلف له برأسه أنه لا يغادر مجلسه حتى يفعل معه ما يراه، ثم نزل الملك عن مجلسه، فقبل قدميه وأمر بإحضار صينية من ذهب، وأمر أن يؤتى فيها ألف دينار من الذهب، وأخذها السلطان بيده، فصبها عليه، وقال: هى لك مع الصينية.




موضوعات متعلقة..


الحلقة الـ17..ابن بطوطة يروى: الطائفة الحيدرية ترقص فى النيران ولا تحترق.. وكيف تخطئ مساجد البصرة فى النحو بخطب الجمعة وهم واضعو قواعده.. ومسجد تهتز صوامعه لذكر أبى بكر وعلى..والمطر السام بنهر السرور ‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة