عادل السنهورى

رئيس وعصابة من الخونة والجواسيس

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 10:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يذكر التاريخ المصرى القديم والحديث والمعاصر، أن ملكا أو سلطانا أو أميراً أو رئيساً تولى حكم مصر، تحول إلى جاسوس عليها، وسرب معلومات خطيرة عن جيشها ومؤسساتها الأمنية، مثلما فعل الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى.

من حكم مصر طوال فترات تاريخية طويلة لم يكن مصرياً صميماً، ومع ذلك حافظ على ملكه أو عرشه أو رئاسته، ودافع عن مصر ضد كل من حاول التآمر عليها. لم يشهد التاريخ حاكماً مصرياً خائناً وجاسوساً. تختلف مع كل من حكم مصر فى طريقة أدائه وممارسة دوره فى الحكم، لكنك لن تعثر فى دفاتر التاريخ المصرى عمن باع نفسه للأعداء، وتآمر على وطنه بتسريب أسراره إلى دولة أخرى.

عمرو بن العاص أو عبدالعزيز بن مروان أو أحمد بن طولون أو كافور الأخشيدى أو جوهر الصقلى، أو توران شاه وشجرة الدر أو صلاح الدين الأيوبى أو قنصوه الغورى وطومان باى وصولاً إلى أسرة محمد على، لم يكن أى منهم مصريا، ولم تشر أوراق التاريخ المكتوب أو المسكوت عنه بممارستهم فعل الخيانة الصريحة، ولو كان قد حدث لما رحمهم التاريخ أو الشعب المصرى. فقد يغفر الشعب للرئيس أى شىء إلا الخيانة وبيع الوطن للأعداء، لأن ذلك من فعل الخونة والجواسيس والمرتزقة.

ما تكشف عنه تحقيقات النيابة فى أكبر قضية تخابر متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، يدخل فى باب الأساطير التاريخية، ولولا أنها تحقيقات رسمية اعترف فيها المتهمون الأساسيون فى القضية، لكانت أسطورة تاريخية عن الحاكم الجاسوس الذى باع أسرار وطنه.

فحسب النيابة العامة.. هذه أكبر قضية تجسس فى تاريخ مصر، رئيس يهرّب عبر سكرتيره الخاص أسرار الجيش المصرى وتسليحه، وأجهزة الأمن القومى وأسرار علاقات بلاده بالخارج، وأسرار مفاوضات التسليح وشراء الصواريخ. كل ذلك من أجل حفنة دولارات.

من كان هذا الرجل الذى جاء فى لحظة تاريخية سوداء إلى السلطة فى مصر؟، هل هانت عليه مصر إلى هذه الدرجة؟، هل كان يدرى أى بلد يحكم وأى شعب رضى به رئيساً؟، ومن كانت هذه الجماعة التى استولت على الحكم فى مصر؟. هل هم مصريون حقيقيون أم مجموعة وعصابة من الخونة والجواسيس.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة