كيرى فى جدة اليوم من أجل داعش، هو يضغط على مصر التى تحارب الإرهاب على أرضها ويحتاجها لمواجهته فى العراق، أمريكا تسعى لبناء تحالف عريض لترميم الشروخ التى أحدثتها سياستها فى المنطقة، المصادر تؤكد أن دولا عربية ستقدم دعما ماديا للحكومات التى تواجه داعش وستقدم أمريكا الدعم العسكرى، كيرى حث الأمين العام للجامعة العربية على اتخاذ موقف موحد من التنظيم الهمجى، هو يريد تفويضا آخر من ضحاياه، لكى يثبت للعالم أنه ضد التطرف، وأنه حريص على التعددية وعلى منجزات الحضارة الإنسانية، يحتاج مصر أكثر من أى وقت مضى، لأن شرعية القاهرة فى هذه اللحظة حلوة ومقنعة، أردوغان ستتغير لهجته وستتبخر قطر فى الهواء، هم يريدونك هناك لتدفع ضرائب أخرى فى معركة لست طرفا فيها.
داعش نتاج كل الحماقات الأمريكية فى المنطقة، نتاج الانحياز السافر لإسرائيل والأنظمة المستبدة، نتاج الجشع والصلف وعدم الفهم، لا ينبغى أن نصدقهم، فى الماضى البعيد والقريب كانوا يعاقبونك لأنك خرجت من حدودك، الآن يريدونك هناك، فقل لهم: لا، لأنك فى معركة أهم على أرضك، لا تذهب حتى لو كان تحت مظلة الأمم المتحدة، التى لم تطلب فى يوم ما تحالفا دوليا لإنقاذ الفلسطينيين، أنت لست مسؤولا عن محاربة داعش فى العراق وسوريا، أنت مطالب بمحاربة الإرهاب والفساد والاستعمار وأنت داخل حدودك، قل لهم اذهبوا إلى أنقرة، استعينوا بالجيش القطرى الثقيل لأنه يستطيع دحر التنظيم الغبى فى خمس دقائق بث مباشر، لسنا مسؤولين عن فشلهم، وستكون قلوبنا معهم وهم يحاربون الإرهابيين بتوعهم.