كريم عبد السلام

العفاريت السوداء

الخميس، 11 سبتمبر 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العفاريت السوداء آخر تكتيكات جماعة الإخوان الإرهابية لتشتيت الأمن وترويع الناس وإيصال رسالة إلى العالم بأن البلاد غير مستقرة وتشهد نوعا من الصراع المسلح.

وتعتمد الجماعة الإرهابية فى تكتيكها الجديد على نفس أسلوب مجموعات اغتيال ضباط وأفراد الشرطة باستخدام الموتوسيكلات، مجموعات صغيرة من ثلاثة إلى عشرة أفراد موزعين فى مناطق متفرقة فى المحافظات، لا يعرفون بعضهم ولكل مجوعة مسؤول اتصال وتمويل واحد، يوفر الاحتياجات وينقل المهام والأوامر والتكليفات، وهذه العفاريت السوداء مهمتها الأساسية هى صناعة فيديوهات تهديد وبيانات نارية ضد النظام فى القاهرة والمحافظات، بهدف الظهور الإعلامى ومن ثم إشغال الأجهزة الأمنية، وكذلك لجمع المحبطين واليائسين وأطفال الشوارع فى دائرة من الرفض والغضب ضد النظام والحكومة.

تستفيد العفاريت السوداء أقصى استفادة من مواقع التواصل الاجتماعى، ويكفى أن يلبس ثلاثة أو أربعة ملابس سوداء ويكتبون بيانا ناريا ضد الحكومة ويتجمعون فى حجرة على السطوح أمام كاميرا عادية، ثم يرفعون الفيديو على يوتيوب لنكون أمام كتيبة المنصورة أو عفاريت دمنهور أو ولاد الضنك الخ.

المشكلة تبدأ من تعامل وسائل الإعلام مع هذه المجموعات، فالإعلام يتلقى هذه المجموعات بنوع من الإثارة الزائدة ويمنحها قيمة وأهمية فوق ما تستحق بكثير، وهو ما تراهن عليه وتسعى إليه الجماعة الإرهابية، وفور أن تذيع مجموعة من هذه العفاريت ولتكن «ضنك» مثلا تبدأ تغذيتها ودعمها بمظاهرات فى أماكن مختلفة فى وقت واحد للإيهام بقوة وشعبية المجموعة. الخطوة التالية هى إسقاط ضحايا فى اشتباكات مسلحة مع الشرطة وبشكل متكرر مع تصوير هذه الاشتباكات ورفعها على يوتيوب ومواقع التواصل الأخرى وتصعيد الشكاوى أمام المنظمات الحقوقية المشبوهة.

مواجهة تكتيكات الجماعة الإرهابية الجديدة وعفاريتها السوداء يبدأ بوضع الأمور فى حجمها الطبيعى بوسائل الإعلام، فليس من مصلحتنا جميعا أن تحقق وسائل الإعلام القومية أو المستقلة والحزبية أهداف الإخوان بصورة تفوق توقعات الإخوان أنفسهم، أيضاً على أجهزة الشرطة تقوية قطاعات جمع المعلومات وتخصصات مكافحة جريمة الإنترنت، حتى يمكن الوصول إلى هذه العفاريت بسرعة كلما نشطت فى منطقة أو مدينة لأن ضبطها يكشف خيوطا جديدة حول تمويل وتنظيم الإخوان وخلاياه النائمة ويحبط الجماعة ويرد كيدها فى نحرها بإذن الله.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة