غضب أهالى شلاتين عقب تصريحات الخرطوم بتحديد حلايب لجنة انتخابية ضمن برلمان السودان.. ومشايخ المنطقة: مهاترات وهراء والسودانيون يقولون ما لا يعلمون.. ولا يستطيعون وضع صندوق اقتراع واحد بأراضٍ مصرية

بعدما نشرت الوكالات السودانية عبر صفحاتها خبرا عن أن لجنة الانتخابات السودانية قد حددت مدينة حلايب المصرية على أنها إحدى اللجان الانتخابية فى انتخاباتهم أصابت تلك التصريحات أهالى منطقة حلايب وشلاتين المصرية بالغضب الشديد والذين سرعان ما أطلقوا عليها أنها "مهاترات لا أصل لها"، كما أكدوا أن السودانيين يقولون مالا يعلمون.

أبدى الشيخ محمد طاهر سدو، من مشايخ منطقة حلايب وشلاتين، استياءه الشديد من نشر إحدى الصحف السودانية تحديد المنطقة من ضمن دوائر الانتخابات السودانية، مؤكدا أنها مهاترات تسير للفوضى فقط، ولا معنى حقيقى لما يقولون، وأنها كاذبة.

وأضاف "سدو"، لــ"اليوم السابع"، أن السودانيين يدعون ما لا يملكون فى تلك التصريحات الكاذبة، مؤكداً أن الاتفاقية التى تثبت أن حلايب مصرية واضحة، والجميع يعلمون جيداً فحواها، وأوضح الشيخ، أن السودانيين لا يملكون صوتاً واحداً فى حلايب، وأن للمواطنين المصريين 10 آلاف صوت، مضيفاً أن حكومة الخرطوم تكذب على مواطنيها بتلك الادعاءات.

وأشار "سدو"، إلى أن الحدود المصرية آخرها خط عرض 22، متسائلاً هل يستطيع السودانيون وضع صندوق انتخابى واحد فى الأراضى المصرية؟ مشيراً إلى أن بعد المنطقة عن العاصمة القاهرة جعل السودانيين يطلقون الادعاءات، متسائلا: ما الذى قدمته السودان لأرض حلايب؟.

فيما وصف أبو عبيدة عيسى أحد شباب منطقة حلايب وشلاتين، أن تلك التصريحات الرنانة التى تشنها من وقت لآخر وكالات الأنباء السودانية، يقصدون بها إثارة الفوضى، ولصم أفواه شعبهم مما يظنون أن حلايب ملك لهم، مؤكدا أن جميع أهالى المنطقة يعلمون عن تلك التصريحات ولكن لا جدوى منها.

وأضاف أبو عبيدة لــ"اليوم السابع" أن جميع شباب حلايب يقابلون تلك التصريحات باستهزاء صارخ، كيف للسودان أن تضع لجنة انتخابية داخل حلايب ضمن انتخاباتها، متسائلاً هل السودان تستيقظ من النوم كل وقت وآخر وتشعر أن حلايب ملك لها؟.

وأوضح أبو عبيدة أن القوات المسلحة المصرية، تحمى بكل قوة وإصرار وعزيمة، الأراضى المصرية فى جنوب مصر حتى خط عرض 22 أى نهاية حلايب المصرية، وأن جميع التصريحات التى أطلقت من جانب الأخوة السودانيين هراء.

وأشار أبو عبيدة إلى أن مثلث حلايب الذى تحاول السودان التغول عليه هو أرض مصرية وتحت السيادة المصرية بالكامل كيف تريد السودان إجراء الانتخابات السودانية داخل الأرضى المصرية
وهو كلام لا يمكن لنا كأهالى المنطقة قبوله.

واستطرد أبو عبيدة فى حديثه لـ"اليوم السابع" أن جميع أهالى حلايب والمثلث يشاركون فى جميع الانتخابات البرلمانية المصرية والمحلية مثل جميع أبناء المحافظات فى الدلتا أو الصعيد وهناك أعضاء بالمجلس المحلى لمحافظة البحر الأحمر من قبائل البشارية والعبابده كما أن هناك مقعدا لأبناء المثلث حدده الدستور الجديد فى البرلمان المصرى مضيفا أن أبناء تلك المنطقة يحملون الجنسية المصرية ويتمتعون بجميع الحقوق والواجبات التى أقرها الدستور المصرى دون تفرقة.

كما أوضح أن ميناء عيذاب المصرى القديم والمطل على البحر الأحمر يؤكد أن تلك المنطقة مصرية 100% وكان يستخدم هذا الميناء فى نقل البضائع من مصر إلى دول الشام والخليج.

وكانت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان، قد أعلنت اعتزامها إجازة ترسيم الدوائر الجغرافية للانتخابات بحلول منتصف سبتمبر الجارى، وكشفت عن إبقاء الوضع الجغرافى فى مدينة حلايب المصرية ومنطقة أبيى على ما كان عليه فى انتخابات 2010، باعتبارهما منطقتين تابعتين للسودان. وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الأحمر، عبد القادر محمد توم، استمرار العمل فى ترسيم الدوائر الجغرافية بحلايب وفقاً للقانون الجديد، مؤكداً اعتماد منطقة حلايب دائرة جغرافية تتبع الولاية كوضعها فى انتخابات 2010، بحسب تقرير نشرته صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، أمس.


رئيس مدينة شلاتين: القوات السودانية لم تدخل منطقة حلايب