تعتبر المراهقة من أكثر المراحل العمرية التى يبدأ الفرد خلالها تكوين أهوائه وميوله وعادة ما تمتلئ هذه المرحلة بالتجارب العاطفية غير المتزنة، والتى يتخللها حالات الحب من طرف واحد التى يقع بها المراهقين مع نجومهم وفنانيهم المفضلين، والمشكلة هنا عندما يتحول هذا الحب إلى حالة من الهوس والتعلق المرضى.
تقول الدكتورة "مريهان جمال" خبيرة التواصل والعلاقات الإنسانية "الهوس بالنجوم من أبرز المشاكل النفسية التى تواجه الشباب فى مرحلة المراهقة، والتى إذا ما تم التحكم بها وتقويمها والسيطرة عليها من قبل أولياء الأمور لتحولت مرض وآفة تشكل عائقا بين المصاب وبها وبين التواصل مع مجتمعه بشكل سليم.
مضيفة "على مر الأزمنة كثيرًا ما سمعنا ورأينا بعض الحالات الهوسية التى أدت إلى أبشع الجرائم والتى أودت بصاحبها إلى المحاكمات الجنائية لذلك يجب على الأهالى متابعة أهواء وانتماءات أبنائهم الفنية خاصة فى هذه المرحلة ومحاولة التدخل فى القوت الصحيح، ولن يتم ذلك إلا إذا اتبعوا نظام وقواعد مدروسة للتواصل مع الأبناء.
وفيما يلى 5 قواعد إذا ما اتبعها الآباء والأبناء فى ذات الوقت استطاعوا أن يمروا بهذه المرحلة بهدوء دون مشاكل، واستطاعوا أيضا أن يطوعوا هذا الحب لصالحهم بدلا من أن يكون له أثر سلبى عليهم.
* إقامة علاقة صداقة قوية منذ البداية بين الآباء والأبناء ومراقبة أولياء الأمور لتصرفات وانفعالات أبنائهم العاطفية دون ملاحظة منهم.
* عند ملاحظة بعض العلامات الهوسية بحب نجم أو فنان معين مثل المبالغة فى البحث عنه وعن طرق الوصول له، والدخول فى تخيلات وأحلام يقظة ترسم قصة متخيلة يكون بطلها هذا الفنان، لا نمانع ولا نناقش الموضوع بل نظهر وكأننا نهتم بهذه التخيلات حتى نكسب ثقتهم.
* رجوع أولياء الأمور إلى طبيب نفسى أو خبير تنمية بشرية واستشارته فى السبل الممكنة للتخلص من هذه العلامات منذ بدايتها ولا ننتظر حتى تتفاقم المشكلة.
* إدارة بعض الحوارات بين الطرفين التى تتضمن بعض قصص الإعجاب المبالغ بالنجوم التى أودت لنتائج سلبية، ولكن دون أن نتعمد ذلك، إنما نعطى فرصة للحديث أن يأتى بشكل غير مباشر.
* محاولة تقريب الابن من العالم الفنى أو الرياضى الذى ينتمى له فنانه أو نجمه المفضل، حتى تنكسر هذه الهالة المضيئة التى تحيط بالنجم، ليعرف أن الفنانين مجرد بشر عاديين لا يختلفون عنا.
