بالصور نرصد أبرز نتائج زيارة وزير الاستثمار للصين.. عرض مشروعات على أكثر من 1000 مستثمر وممثلى شركات عالمية.. وترحيب من رجال الأعمال بالتوسع فى مشروعاتها بمصر الفترة القادمة

الأحد، 14 سبتمبر 2014 06:34 م

وزير الاستثمار المصرى خلال ندوة السفارة المصرية فى بكين

كتب عبد الحليم سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلفت زيارة أشرف سالمان وزير الاستثمار للصين العديد من النتائج الإيجابية، خاصة فى مجال استعداد شركات صينية وروسية لضخ استثمارات فى مصر الفترة القادمة فى ظل تحسن المناخ والأوضاع الأمنية علاوة على وضع منطقة شمال غرب خليج السويس فى خريطة الاستثمار العالمى أثر توقيع ملاحق عقد التنمية مع شركة تيدا.

البداية المثمرة كانت قى ندوة "الاستثمار فى مصر – الفرص والحوافز"، حيث ألقى وزير الاستثمار كلمة فى بداية الندوة التى عقدت بمقر السفارة المصرية ببكين بمشاركة ممثلى أكثر من 70 شركة صينية وممثلى الإعلام الصينى، حيث أكد الوزير أن مصر بدأت مرحلة جديدة لبناء الدولة المصرية الحديثة، واستعرض تفصيلياً المشروعات التى تقوم الحكومة المصرية بالعمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

كما عرض الخطوات التى ستعلنها الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة لتنظيم دخول القطاع الخاص فى مشروعات إنتاج الطاقة من الموارد الجديدة والمتجددة، وأبدى ممثلى الشركات الصينية العاملة فى مجال إنتاج الطاقة اهتمامهم الشديد بالدخول إلى السوق المصرى، كما عرض الجانب الصينى مساعدة مصر فى إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية.

كما تم عرض بعض قصص النجاح للشركات الصينية العاملة فى مصر، حيث قامت شركة تعمل فى مجال إنتاج الفايبر جلاس وهى أكبر شركات العالم فى إنتاجه بتقديم تجربة نجاحها فى السوق المصرى، ودعت الشركات الصينية الدخول إلى السوق المصرى مؤكدة أن مصر لديها فرص واعدة للاستثمار بحكم موقعها الجغرافى المتميز وتوافر الأيدى العاملة وسهولة تدريبها. وقامت شركة أخرى تعمل فى مجال الانشاءات البحرية للموانئ وأعمال التكريك وإنشاء الطرق والكبارى بعرض تجربة الاستثمار فى مصر، حيث بدأت الشركة بالعمل فى مصر عام 2008، وقامت الشركة بتنفيذ مشروعات كبيرة بميناء بورسعيد ومحطة حاويات قناة السويس وغيرها من المشروعات.

وأعلنت عدد من الشركات خلال المؤتمر عن نيتها الدخول إلى السوق المصرى بما يخدم المشروعات الكبرى التى تطلقها مصر، ومنها شركات تصنيع سيارات النقل الثقيل، والبتروكيماويات، والتعدين، والإنشاءات والاتصالات، الذى سيمكنها من النفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية.

وأعقب الندوة عقد مؤتمراً صحفياً مع وسائل الإعلام الصينية بمقر سفارة جمهورية مصر العربية ببكين تم خلاله استعراض آخر التطورات الاقتصادية لمصر كما أشار خلاله إلى خارطة الطريق المصرية السياسية والاقتصادية.

كما أجاب وزير الاستثمار والسفير المصرى ببكين مجدى عامر على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم عن الإجراءات والحوافز التى ستطرحها الحكومة خلال الفترة المقبلة لجذب المزيد من الاستثمارات.

وأشار وزير الاستثمار إلى اهتمام الحكومة المصرية بزيادة التعاون الاستثمارى بين مصر والصين وذلك استكمالاً للعلاقات التاريخية بين البلدين حيث يبلغ عدد الشركات الصينية المؤسسة فى مصر 1198 شركة باستثمارات تبلغ 468 مليون دولار، كما بلغ حجم التبادل التجارى 7.5 مليار دولار فى 12/2013 و3.5 مليار دولار فى النصف الأول من عام 2014.

وقال اللواء محمد رفعت رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لتنمية شمال غرب خليج السويس لـ"اليوم السابع" أن زيارة الوفد الحكومى برئاسة وزير الاستثمار أشرف سالمان للصين تعد من الزيارات الهامة جدا والتى من المنتظر أن تفتح آفاقا جديدة للاستثمارات الصينية فى مصر خاصة منطقة شمال غرب خليج السويس. وأضاف أن ثمرة الزيارة تمثل فى قيام وزارة الاستثمار بالتعاون مع شركة تيدا العالمية بعقد مائدة مستديرة فى مدينة تيانجى، بحضور مجدى عامر سفير مصر لدى الصين وشياو دونج رئيس الغرفة التجارية بتيانجين، ضمت أكبر 10 شركات صينية والعاملة فى مجالات الطاقة، والصناعات النسيجية، والإنشاءات والمقاولات، وصناعة السيارات، وصناعة الزجاج، والتعدين، والحديد والصلب، والنقل البحري، والأسمنت. تلاها عقد منتدى استثمارى موسع بحضور نحو 150 مشاركا يمثلون 90 شركة صينية وشخصيات اقتصادية.

كما شارك سالمان كمتحدث رئيسى فى أحد الجلسات الرئيسية بالمنتدى تحت عنوان "الأسواق الناشئة" بمشاركة أركادى دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسى ونائب المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى. وتضمنت الجلسة العديد من الموضوعات المتعلقة بأهمية الأسواق الناشئة فى الاقتصاد العالمى، والتى تشكل حوالى 50% من الناتج المحلى الإجمالى لدول العالم والتى تعانى فى الوقت الراهن من تباطؤ معدلات النمو الاقتصادى خاصة فى الصين، والذى انتقل بالتبعية إلى عدد من الدول ومنها روسيا والهند والبرازيل وتركيا.

وخلال فعاليات الجلسة أشار وزير الاستثمار إلى أن الحكومة المصرية تنتهج خطة عمل شاملة للإصلاح الاقتصادى تتضمن رفع الدعم الجزئى عن المحروقات وإعادة هيكلة منظومة الدعم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية لمحدودى الدخل والتى كانت من المطالب الرئيسة للشعب المصرى. كما أشار إلى بعض المشروعات القومية التى بدأت الحكومة فى تنفيذها فور تحقيق الاستقرار السياسى بتنفيذ الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بأغلبية جموع الشعب ومن أهمها مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات محور التنمية المرتبطة به.

كما أكد على اكتمال خارطة الطريق المصرية لاستعادة وضع مصر سياسياً واقتصادياً من خلال ثلاثة استحقاقات تنتهى بانتخابات برلمانية قبيل نهاية هذا العام. وأن الحكومة المصرية تعمل على تحقيق معدلات النمو الاقتصادى التى تصل نتائجها للمواطن المصرى، وزيادة الاستثمارات، وتوفير المزيد من فرص العمل، والحفاظ على معدلات عجز الموازنة العامة والتضخم وفقاً للمعدلات المطمئنة عالمياً.

وعلى هامش جلسات المنتدى اجتمع وزير الاستثمار مع أركادى دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسى. وتناول الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين والتى كان من أهمها الاتفاق على ضرورة انعكاس حجم الاستثمارات الروسية فى مصر لتماثل قوة العلاقات السياسية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون الفنى والاقتصادى فى مجالات الطاقة النووية وإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، وبدء المشاورات التنفيذية لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركى الروسى.

وأشار نائب رئيس الوزراء الروسى إلى اهتمام روسيا بالمشاركة فى مشروعات تنمية محور قناة السويس والفرص الاستثمارية فى مجال النقل والبنية الأساسية، وقام الأستاذ أشرف سالمان بدعوة السيد نائب رئيس الوزراء الروسى لزيارة مصر بنهاية هذا العام على رأس وفد من المستثمرين والمسئولين الحكوميين لبحث سبل التعاون المختلفة والفرص الاستثمارية المتاحة فى القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
وفى إطار الدور المنوط بوزارة الاستثمار بتعزيز الخدمات المالية غير المصرفية، فقد قام أشرف سالمان بالاجتماع مع عدد من البنوك الاستثمارية الدولية، وكان من أهمها مجموعة مورجان ستانلى لبحث سبل التعاون فى تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والمشروعات المتاحة من خلال أدوات التمويل المختلفة، وكذلك مساهمة صناديق الاستثمار العالمية فى عمليات التمويل.

كما تم استعراض المشروعات القومية فى مصر مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وشبكة الطرق الجديدة بطول 3200 كيلو متر ومشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى، كما تم الاتفاق على التعاون لتنظيم عدد من الجولات الترويجية فى عدد من الأسواق العالمية.

كما اجتمع الوزير مع دينج يون رئيس الحلول والمنتجات بشركة هواوى للتكنولوجيا وهى إحدى كبرى الشركات العاملة فى مجال الحلول التكنولوجية ومعلومات الاتصالات والمتواجدة فى أكثر من 100 دولة حول العالم ومنها مصر.

تم خلال الاجتماع التباحث حول الخطط المستقبلية للشركة خلال الفترة المقبلة كما تم بحث عدد من الأمور المتعلقة بممارسة أعمال الشركة داخل السوق المصرى، كما التقى وزير الاستثمار بمحمد المادى العضو المنتدب لشركة سابك السعودية والتى تعتبر من كبرى الشركات حول العالم فى إنتاج البتروكيماويات والأسمدة والمعادن وتمتد أعمالها فى أكثر من 40 دولة على مستوى العالم. وقد أبدت الشركة الرغبة فى دراسة السوق المصرى لبحث إمكانية إنتاج حديد التسليح والأسمدة فى مصر. وقام وزير الاستثمار باستعراض عدد من المؤشرات القطاعية لسوق حديد التسليح والأسمدة فى السوق المصرى، مشيراً إلى أن حجم سوق الحديد يبلغ حوالى 8 مليون طن سنوياً. كما تم استعراض قصص النجاح للشركات المنتجة للحديد فى مصر، وأشار السيد محمد المادى إلى أن السوق المصرى فى حاجة إلى المزيد من بيوت الخبرة المتكاملة لإنتاج الحديد، حيث من المتوقع تصل حاجة السوق المصرى من الحديد إلى 12 مليون طن خلال الخمس سنوات القادمة.

والتقى بـ"لويس مورينو" رئيس بنك التنمية فى أمريكا اللاتينية وذلك لبحث إمكانية تبادل الخبرات بين الجانبين. وفى هذا الإطار قام وزير الاستثمار باستعراض دور الجهات التابعة للوزارة والتى تتضمن الاستثمار والمناطق الحرة والخدمات المالية غير المصرفية وقطاع الأعمال العام، ودور هذه الجهات فى تقديم الدعم المباشر وغير المباشر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقام السيد رئيس البنك بعرض دور البنك فى تقديم الخدمات التمويلية لعدد من المشروعات الاقتصادية فى 26 دولة فى أمريكا اللاتينية والأعضاء فى بنك التنمية، وقد تم الاتفاق أثناء الاجتماع على عقد عدد من اللقاءات المباشرة بتقنية الفيديو كونفرانس بين ممثلى البنك والجهات التابعة لوزارة الاستثمار خاصة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتبادل الخبرات والتعرف على تجربة البنك فى استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى فى تكوين قواعد بيانات لأكثر من 5 آلاف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الرائدة وتكوين وسائل متطورة لتوافقات الأعمال بين هذه الشركات.

وبنهاية المشاركة المصرية فى المنتدى التقى وزير الاستثمار فيليب روسلر المدير التنفيذى بالمنتدى الاقتصادى العالمى والذى نقل رغبة القائمين على المنتدى فى إقامة مؤتمر دولى بمصر خلال شهر ديسمبر القادم يجمع رؤساء مجالس إدارة أكبر 50 شركة على مستوى العالم لمناقشة الفرص الاستثمارية فى مصر وخطط الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى.

الوزير خلال ندوة السفارة المصرية فى بكين