عادل السنهورى

رسالة «شهادات الاستثمار» إلى العالم

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إقبال المصريين على شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة، وجمع 64 مليارًا، حصيلة الشراء فى 8 أيام، هو لحظة إبهار وإبداع خاص للشعب المصرى، وعبقرية المكان والإنسان – كما قال الدكتور جمال حمدان- فى لحظة تاريخية استثنائية يثبت فيها قدرته على التحدى، ومخالفة كل التوقعات والرهانات الخاسرة على فشل مشروع القناة. الشعب المصرى فاجأ قادته فى الداخل قبل أن يفاجئ العالم الذى ترقب إمكانية جمع المبالغ المطلوبة لإنشاء القناة الجديدة، وراهنت دول كثيرة على عجز المصريين وفشلهم، وعدم استجابتهم لنداء الوطن فى أوقات العسرة والضيق.

فى رأيى أن نجاح حملة شهادات الاستثمار هو ثورة جديدة، واستفتاء آخر من شعب الجبارين على دولة 30 يونيو رغم أنف الإخوان الفشلة ومن وراءهم، وإنجاز وإعجاز تاريخى لم يحدث له مثيل فى تاريخ الإنسانية. ولم يذكر التاريخ أن شعبًا قام بأضخم اكتتاب لمشروع وطنى قومى لجمع هذه المليارات فى أقل من 10 أيام.

المشهد التاريخى للمصريين هو رسالة جديدة للعالم بأن الشعب يقف خلف قائده، ودولته الجديدة، وعلى استعداد للتضحية بنفسه وبأمواله فى بناء مستقبل وطنه، وتحقيق آماله بالثقة فى قيادته. وأظن أن الرسالة الجديدة هى الأقوى والأكثر وضوحًا فى تجليات المصريين وإبهارهم وإدهاشهم لدول العالم.

وكما قال محافظ البنك المركزى هشام رامز، صحب فكرة الشهادات، فإن العالم ينظر لمصر الآن بعد جمع 64 مليار جنيه خلال 8 أيام للمساهمة فى إنشاء مشروع قناة السويس الجديدة بإيجابية، ولم يتوقع العالم جمع تلك الأموال بسرعة كبيرة، وكان لديهم شكوك فى ذلك، مؤكدًا أنه كان واثقًا فى إقبال الشعب المصرى للمساهمة فى إقامة المشروع الكبير.

وحسب ما قال رامز، فإن الرئيس السيسى سعيد للغاية بإقبال المصريين بمختلف شرائحهم الاجتماعية والعمرية على شراء الشهادات، ولو جاز لى أن أنصح الرئيس فإننى أطلب منه أن يتوجه بخطاب مباشر لشكر الشعب المصى، ودعمه له قبل أيام قليلة من السفر ولأول مرة منذ توليه الرئاسة إلى نيويورك.
فالرئيس يسافر إلى الولايات المتحدة برصيد شعبى جديد، يمكن الإشارة إليه فى كلمته المقررة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمام زعماء العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة