أكرم القصاص - علا الشافعي

مفاجأة.. المعارض السورى كمال اللبوانى يزور إسرائيل ويمتدح تل أبيب.. المعارض يلتقى عددا من وزراء نتانياهو ويشبه مأساة السوريين بـ"هولوكوست" اليهود.. ويؤكد للإذاعة العبرية: نسقط خيار الحرب ضد إسرائيل

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 02:47 م
مفاجأة.. المعارض السورى كمال اللبوانى يزور إسرائيل ويمتدح تل أبيب.. المعارض يلتقى عددا من وزراء نتانياهو ويشبه مأساة السوريين بـ"هولوكوست" اليهود.. ويؤكد للإذاعة العبرية: نسقط خيار الحرب ضد إسرائيل المعارض السورى كمال اللبوانى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زار المعارض السورى البارز لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، الدكتور كمال اللبوانى، إسرائيل، والتقى بعدد من وزراء حكومة بنيامين نتانياهو، كما أجرى عدد من اللقاءات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية من القدس المحتلة.

وأجرى محرر الإذاعة العامة الإسرائيلية لشئون الشرق الأوسط، يوسى نيشر، مقابلة إذاعية مع اللبوانى، حيث أكد خلالها أنه يرحب بإسقاط خيار الحرب ضد إسرائيل وإجراء تطبيع معها دون شروط.

وقال المحرر الإسرائيلى، فى مقدمة تقريره الذى نشره اليوم الأربعاء: "التقيت بالدكتور كمال اللبوانى المعارض السورى البارز الذى انسحب مؤخرا من عضوية ائتلاف قوى المعارضة السورية، ويزور إسرائيل حاليا لأول مرة، فى أحد المطاعم المطلة على البلدة القديمة فى القدس".

وأضاف مراسل الإذاعة العبرية أن اللبوانى وصل إلى إسرائيل وسط الاستعدادات الأمريكية والدولية لضرب معاقل تنظيم الدولة "داعش" فى العراق وسوريا وسط تصعيد غير مسبوق على الحدود الإسرائيلية السورية بعد فقدان جيش الأسد السيطرة على الجزء الأكبر من الشريط الحدودى لصالح تنظيمات المعارضة المسلحة.

وأكد نيشر أن اللبوانى ألتقى فى إسرائيل عددا من المسئولين والوزراء الإسرائيليين بالإضافة إلى زعيم المعارضة الإسرائيلية النائب يتسحاق هرتسوج، وحمل رسالة مفادها إسقاط خيار الحرب مع إسرائيل والسعى إلى الحل السياسى السلمى لقضية الأرض المتنازع عليها بين الدولتين.

وأوضح المراسل الإسرائيلى أن اللبوانى أكد خلال الحديث معه أنه وصل إلى إسرائيل كخطوة تطبيع من دون أوراق وأن الشعب السورى جاهز لإطلاق علاقة شعب بشعب مع إسرائيل، وأن ما يسعى إليه هو عودة الشعب السورى إلى بيوتهم، على حد قوله.

وأضاف اللبوانى أن مأساة الشعب السورى يجب أن يشعر بها الشعب اليهودى بعد تجربة "الهولوكوست"، مشيرا إلى أنه زار هذا الأسبوع متحف "الهولوكوست" فى القدس.

وادعى المعارض السورى أن قواعد اللعبة على الحدود الإسرائيلية – السورية التى سادها الهدوء والاستقرار خلال العقود الأربعة الماضية فى عهد الأسدين الأب والابن قد تغيرت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب فى سوريا خاصة خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف اللبوانى أن جيش الأسد قد فقد السيطرة على حوالى 80% من مساحة الشريط الحدودى الفاصل بين البلدين، خاصة معبر القنيطرة لصالح تنظيمات المعارضة المسلحة، وعلى رأسها "جبهة النصرة" التى تعتبر الفرع السورى لتنظيم القاعدة.

وأوضح المعارض السورى أن نتيجة ذلك كانت سقوط قذائف فى إسرائيل تنطلق من الجانب السورى للحدود أصبح أمرا شبه مألوف، وانهيار شبه مطلق لقوة المراقبة الدولية العاملة فى الجولان التى باتت منشغلة اكثر بضمان سلامة أفرادها بدلا من الإشراف على مدى الالتزام الطرفين باتفاق فض الاشتباك الموقع بينهما.

وقال المحرر الإسرائيلى بالإذاعة العبرية، إن اللبوانى وجه فى سياق الحوار معه رسالة إلى معسكر المؤيدين لفكرة أن البديل لبشار الأسد سوف يكون أسوأ منه ويتمثل بالجماعة الإسلامية المتطرفة.

وادعى اللبوانى أن الأسد كان يحمى إسرائيل فى الجولان، وفى الوقت ذاتها يضربها فى لبنان عبر حزب الله وأيضا عبر حركة حماس، مضيفا لا يخير العالم بين الأسد وأبو بكر البغدادى فقط، وأن هناك خيارات أخرى.

وفى تعقيبه على الاستعدادات الأمريكية لتوسيع الحملة الدولية لمحاربة "داعش" من العراق إلى معاقل التنظيم فى سوريا، قال اللبوانى إن ضرب داعش داخل الأراضى السورية لا يكفى لأن المشكلة لا تقتصر على الجانب الأمنى فقط، وقد يستفيد من هذه الغارات بشار الأسد وطهران والشيعة فى حربهم ضد السنة، مؤكدا أنه لابد أن يفهم المواطن السورى أن هذه الضربات ليست ضده بل لصالحه.

ورأى المعارض السورى أن مفتاح الحل فى سوريا لمحاربة التطرف ومكافحة الجريمة وبناء السلام هو إقامة مناطق عزل حدودية يتم فيها إنشاء سلطة معتدلة للشعب السورى ترفض الحروب.

وطالب المعارض السورى المطبع مع تل أبيب من المسئولين الإسرائيليين المساهمة فى تحريك فكرة إقامة منطقتى حظر جوى فى سوريا، على الحدود السورية الأردنية، وعلى منطقة إدلب- حلب باتجاه الحدود السورية التركية.

ودعا المعارض الخائن لتراب بلاده إلى انطلاقة جديدة إلى جانب تسليح المعارضة تبدأ من تركيا والأردن، وذلك بتشكيل فريق سياسى فعال منخرط تماما بالداخل، ويدخل المنطقة الآمنة – منطقة الحظر الجوى، ويشرع فى بناء المؤسسات فيها.

وأضاف أنه لابد اليوم من إيجاد قيادة سياسية عسكرية حقيقية للمعارضة فى سوريا، وهذا يتطلب أرضا، ويتطلب منطقة آمنة، مشيرا إلى أن اختلاق قيادة كاذبة للشعب السورى دمر المعارضة المعتدلة، وبالتالى ترك المجال للمتطرفين.

وبالنسبة لنتائج المتوقعة من زيارته لإسرائيل قال المعارض السورى، إنه إذا نجحت الزيارة فى تقديم نتيجة مفيدة سنكتشف أن أغلب الشعب السورى مع السلام والاستقرار، مشيرا إلى أن 40% من ناشطى الفيس بوك اليوم يقولون نعم لزيارته لإسرائيل، على حد زعمه.




موضوعات متعلقة


المرصد السورى: مقتل 48 شخصا فى غارات جوية سورية على حمص












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

تيتو

اسم على مسمى فعلا

لا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عوض

ما كذبش اللى سماك

عدد الردود 0

بواسطة:

Sana mansour

حسبي الله ونعم الوكيل

لا عجب ما هو اخوان مسلمين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة