سؤال يطرح نفسه بقوة الآن، مفاده هل تلجأ الدولة إلى تهجير أهالى سيناء مثلما حدث عقب نكسة 1967، وذلك للقضاء على الجماعات المتطرفة بكل مسمياتها؟
من المعلوم بالضرورة، ومن بديهيات العمل العسكرى، وخطط الحروب المختلفة، أن الدولة تضع الخطط البديلة، أو ما يطلق عليها اصطلاحًا «البلان ب»، تلجأ إلى تطبيقها فى حالة فشل الخطة «أ» التى تطبقها حاليًا فى حربها ضد الإرهابيين، وتتضمن اتخاذ كل ما يكفل لحماية الأمن القومى، ومن بينها تهجير أهالى سيناء، وبعض مدن القناة القريبة منها، لتتمكن من إعلان حرب شاملة، ومواجهة حاسمة مع الإرهاب، خاصة أن العناصر المتطرفة تتخذ من المدنيين المسالمين دروعًا بشرية، وتتحرك وسطهم بسهولة ويسر، مما يعيق ويصعب رصدهم، وعند الانتهاء من تطهير كل سيناء بمدنها وقراها، يعود الأهالى من جديد، ويتم توجيه مشروعات التنمية بكثافة إلى هناك.
الخطة «ب» لابد أن تكون على مكاتب قادة المؤسسات المعنية، ومدروسة بعناية فائقة، خاصة بعد التقارير التى نشرتها الصحف الغربية بشكل عام، والأمريكية على وجه الخصوص من التى لها صلة وثيقة بالاستخبارات عن مخاطر داعش فى سيناء.
ومن بين الصحف التى نشرت تقريرًا خطيرًا عن «داعش» فى سيناء، صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية التى أكدت فيه أن تنظيم الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام، المعروف إعلاميًا بـ«داعش» استطاع التسلل إلى شبه جزيرة سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن العشرات من تنظيم «داعش» دخلوا سيناء لدعم «أنصار بيت المقدس»، وشن عمليات إرهابية ضد الجيش المصرى، وتدشين حالة جديدة من الصراع أطلقت عليها الصحيفة «الثورة الإسلامية فى سيناء».
وقالت الصحيفة أيضًا إن «داعش» أرسلت أموالًا وأسلحة إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، لتتمكن من توسيع عملياتها فى ضد الجيش والشرطة، مؤكدة أن «داعش» بدأت فى فتح جبهة جديدة فى سيناء، خاصة أن الشبكات الإرهابية الموجودة بدأت فى التآكل بسبب العمليات العسكرية ضدها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة