ياسر برهامى فى فتوى له: "الاستحلال" لفظ لم يرد فى الكتاب والسنة

قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن "الاستحلال" فى استعمال أهل العلم المتقدمين يشمل الإباء والاستكبار، وإن بعض المتأخرين قصروه على حسب فهمهم المخطئ على مَن يقول عن الأمر المحرم إنه حلال أو الواجب يجوز تركه، ولا يجعل منه الإباء والاستكبار الذى الإلزام فى التشريع العام فرع عليه! وهو مستلزم للاستحلال وشامل له بالاصطلاح العام.

وأضاف فى فتوى له عبر موقع "أنا السلفى" ردًا على سؤال: " مصطلح "الاستحلال" فى كلام السلف "أن الإلزام فى التشريع العام استحلال وزيادة"، وهو كذلك بلا شك، فالذى يجرِّم مَن يتحاكم إلى الشرع ويؤصِّل ذلك، لابد أن ينص على ما يتضمن الاستحلال؛ وإن لم يصرِّح بما ظنه البعض شرطًا فى الاستحلال المكفر، وهو التصريح بالاستحلال، لكن الذى ينص على إباء الشرع ورده داخل فى ذلك بلا شك؛ ولذا دخل هذا فى الكفر الاعتقادى الذى يشمل زوال عمل القلب الركن فى الإيمان.

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "الاستحلال لفظ لم يرد فى الكتاب والسنة، وإنما هو من كلام العلماء عبَّروا به عن تكذيب "قلبى أو لسانى" لتحريم محرم قد حرَّمه الشرع، وباستقراء كلامهم وجدنا الكثير منهم يستعمله فى معنى "الإباء والاستكبار" عن الشرع، وكذا الاستهزاء به، وأكثر ما تجد ذلك فى كتب الحنفية ثم الشافعية فى أبواب الردة مِن كتب الفروع، وقد ذكر الإمام النووى -رحمه الله- فى "روضة الطالبين" أن الشافعية يوافقون الحنيفة فى معظم المسائل ويخالفونهم فى بعضها؛ وبالجملة فالاستقراء على استعمال كثير مِن العلماء للفظ معين فى معنى أو معانى لا يتم لكَ دون الرجوع إلى مصادرهم".