"أكلات وسط البلد".. قصص 5 أطعمة تحكى مشاوير الكفاح.. قنبلة الكرنك بعابدين.. و"سوبيا الرحمانى للأكل مش للشرب".. بطاطس "أم أميرة" تحكى مأساة.. وقصة "محشى" سمية .. وبط البرنس المحمر

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 05:15 م
"أكلات وسط البلد".. قصص 5 أطعمة تحكى مشاوير الكفاح.. قنبلة الكرنك بعابدين.. و"سوبيا الرحمانى للأكل مش للشرب".. بطاطس "أم أميرة" تحكى مأساة.. وقصة "محشى" سمية .. وبط البرنس المحمر سوبيا الرحمانى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وسط البلد، الشوارع لها طعم ورائحة، وحتى الوجوه، فما بالك بالطعام الذى يكتسى بروح المارة والعاملين والعمارات القديمة والتماثيل التى تشيح بوجهها عليه كل صباح فتكسبه طعمًا إضافيًا.

لطعام وسط البلد، أهله، وناسه، وغرائبه وطرائفه أيضا، ففيها الطعام الغريب الذى لا تجده إلا فى وسط البلد، وفيها المذاق المختلف الذى خرج من أنامل طهاة وسط البلد وسكانها الأصليين، لا يتبدل كلما تبدل بها الزمن والحال، أطباق وسط البلد كانت طعام الثوار، أيام يناير، وصارت طعام المتظاهرين فى حكم المجلس العسكرى، واكتسبت شهرتها الواسعة من كل ما مر بالمنطقة من أحداث واسعة تركت آثارها على طعام كالبشر له لون ورائحة.

قنبلة الكرنك
قنبلة الكرنك

فى حوارى وأزقة حى عابدين الضيقة وعلى مقربة من قصر عابدين الأثرى الشهير الذى وقف أمامه عرابى فى خطابه الشهير أمام الخديوى إسماعيل حين قال له "لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثاً أو عقاراً"، يقف محل الكرنك "ملك الفواكه" شامخا رغم ضيق الحارة التى لا تتسع شموخه ولكنه تحب فاكهته كما يحبها السكان والمارة.

القنبلة أشهر ما يقدمه الكرنك، وهى طبق من الفواكه المشكلة الذيذة مطعمة بقطعة من البسبوسة وأخرى من الكنافة وقطعة من القشطة الطازجة، وأسفلها الأرز باللبن أو الكاستر، وهو الطبق الذى نال شهرة واسعة وقلدته مختلف محلات العصير إلا أن الكرنك هو الأصل وعلى الأصل دور.

 سوبيا الرحمانى
سوبيا الرحمانى

فى فرعين يحيطان بوسط البلد، أيضا سواء فرعه الأول بالسيدة زينب أو الفرع الآخر بعابدين، يقف سوبيا الرحمانى شاهدا على اختراع لن تأكله إلا فى وسط البلد، نعم السوبيا عند محلات الرحمانى ليست للشرب كما هو الحال فى محلات عصير القصب إنما هى للأكل ومنها نوعين "مزز" أو "حلو"، الحلو يشبه المهلبية ومطعم بجوز الهند يقدم فى كؤوس صغيرة وتوضع عليه القرفة، أما المزز فيقدم فى أكواب صغيرة أيضا ويشبه طعمه الزبادى الحامض وله عشاقه أيضا.

بطاطس أم أميرة
بطاطس أم أميرة

بالرغم من مأساوية قصتها إلا أن أم أميرة صاحبة أشهر عربة بطاطس، تظل دائما نموذجا للكفاح والاستمرار فى الحياة، أم أميرة سيدة فى الأربعينيات من العمر، راح زوجها ضحية فيلم وثائقى مؤخرا جعلها الأكثر شهرة فى وسط البلد، جاءت من قرية إدفو بأسوان، وهى تحمل على عاتقها عناء العيش ورعاية زوجها المريض الذى لا يكفى معاشه البسيط احتياجات أسرته، فخرجت للشارع بعيش وجبنة رومى ولانشون وبطاطس. بعدها تحولت إلى بائعة البطاطس الأشهر فى وسط البلد، حيث تضع عربتها أمام مقهى زهرة البستان فى شارع هدى شعراوى، ونالت أم أميرة شهرتها أيام الثورة حيث كانت تخبئ شباب الثورة فى أزقة وسط البلد من مطاردات الأمن، واشتهرت أكثر بعد وفاة ابنتها أميرة بمرض خطير فكسبت تعاطف الجميع، وصدر عنها فيلم وثائقى فتقول أنا زبائنى أدباء وفنانون وصحفيون ولولا الثورة ما عشت.

محشى ورقاق فسحة سمية
محشى ورقاق فسحة سمية

من عالم النشر والثقافة إلى عالم الطعام، أتت سمية الأسيوطى أشهر طهاة وسط البلد على الإطلاق، فقد كانت تعمل بدار ميريت للنشر وتطهو الطعام لرواد الدار حبا منها لمحمد هاشم مدير الدار والكتاب والمثقفين، وخاصة أيام ثورة يناير حيث كانت دار ميريت مقرا لتجمع الثوار وعلاج المصابين وتبديل شيفتات المبيت بين خيم الميدان، ومقر الدار، وكانت سمية فى تلك الفترة تطهو حباً وكرماً، حتى ضغط عليها أصدقاؤها أن تفتتح مطعما فكان فسحة سمية الذى تطبخ فيه بنفسها ومن أشهر أطباقها المحشى والرقاق باللحمة الذى تقدمهما عادة أيام السبت، وإياك أن تغادر المطعم قبل أن تكمل طبقك وإلا ستعاقبك سمية.

فى زقاق ضيق خلف مقاهى شارع البورصة الشهير، يقع مطعم البرنس، وهو بالمناسبة لا علاقة له بكبدة البرنس فى إمبابة، مطعم البرنس يقدم كل الأطباق المصرية إلا أن أشهر أطباقه على الإطلاق هو البط المحمر الذى يقدم منه نوعان الصدور والأوراك، بالإضافة إلى قائمة طعامه المحببة خاصة الملوخية واللحمة المحمرة.




موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. فريق وسط البلد يطرح كليب "كراكيب"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة