علا عمر

إستراتيجية أوباما هل تنقذنا من الإرهاب فى العالم العربى؟

السبت، 20 سبتمبر 2014 02:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجد الرئيس الأمريكى باراك أوباما إستراتيجية ويسعى فى تحقيقها، بعد السخط العالمى والدولى الذى خلفه غباء مجموعة الهجامة داعش، فالغباء مفعول سحرى للفناء، تابعت وتابعنا وتابع الرأى العام العالمى والمحلى سخط الجميع على ما يحدث (من مجموعة حفاة مشردين وسيلتهم الوحيدة للحديث قطع الرقاب واغتصاب النساء وشرب الدماء)، لن أنزل بمستوى المقال والحديث مع حضرتكم عما يفعله مرضى نفسيون تحركهم شهواتهم الأقل من الحيوانية.. حديثى معكم أهم بكثير.

نظرة على إستراتيجية أوباما.. ما هى الإستيراتيجية تحديدا؟؟ لماذا الحراك الأمريكى النشط فى هذا الوقت وتكوين أكبر تحالف دولى بعد طول تجاهل؟

هل هدف إستراتيجية أوباما والحراك الأمريكى النشط فى هذا الوقت هو القضاء على وباء داعش وشبيهاتها الذى يعصف بالمنطقة العربية؟ أم حماية أمريكا وحلفائها ورعاياها من تمدد خطر هذا الوباء الذى عصف بها بسرعة على غير ما هو مرسوم له وغير ما هو متوقع.

تفسير جولة كيرى فى العالم العربى وانتزاعه مباركة ومساعدة العرب والدول العربية للقضاء على الإرهاب؟؟

هل يعجز التحالف الدولى الذى يضم أمريكا وحلف الناتو والذى دمر قبل ذلك جيش العراق فى أيام عن تدمير بضعة آلاف قدرتها بنفسها وكالة الاستخبارات الأميركية بثلاثين ألف مقاتل إلى خمسين ألفا عدد داعش؟

الرئيس أوباما وضع فى خطته الجديدة بالرغم من إعلانه فى وقت مضى من أسابيع عن أنه لا يملك إستراتيجية، ولكن للضرورة أحكام سنتحدث عن الضرورة التى خلقت إستراتيجية أوباما فى عناوين خطابه وعرضه لمواجهة الإرهاب وضع عناوين جديدة (1) تحجيم داعش وإضعافها (2) قطع التمويل عن هذه الجماعات وتحجيم كل من له علاقة بالتمويل عن قرب أو عن بعد وهذا يفسر لكم وضوء أحمر (ما فعلته قطر مع بعض قيادات والموالين للإخوان بعد زيارة كيرى (3) تحسين أنشطة الاستخبارات الأمريكية فى المنطقة والتصدى لأيدلوجية داعش (4) وقف تدفق المقاتلين الأجانب والتى تجتذبهم خلايا داعش الإلكترونية اللائى يشتبه فى اتجاهاتهم (تفسير لما أعلنت عنه لاحقا شركات مشهورة كـ"ياهو وفيس بوك" من مطالبة وكالة الاستخبارات وجهات سيادية لبيانات المستخدمين الشخصية (5) ضربات متتالية جوية ورفض أى تعامل أرضى واشتباكات على الأرض، الضرورة هنا (فـ للضرورة أحكام) الضغط العام الأمريكى والغضب العارم الذى يجتاح المواطنين بعد مشاهدة رؤوس الصحفيين الأجانب المقطوعة والهجوم المتزايد عليه سواء من جانب الكونجرس أو من جانب مفكرين ومراكز أو سياسيين أنفسهم، (ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى السابق) اتهم أوباما بدعم جماعة الإخوان وهو يعرف أنها الأساس التى كانت مرجعا لباقى الجماعات المتطرفة منذ عام 1928 حقيقة لا يستطيع أن ينكرها التاريخ ولا أستطيع أن أنساها على الورق الجزء الأكبر من المسئولية، وسبب الغول الإرهابى (أمريكا) نفسها السياسة الأمريكية والغرب من صنعوا داعش وسابقتها القاعدة، أمريكا بدأت من استدراج شباب العرب المتطرف الجاهل ليحاربوا فى (أفغانستان)، ثم عودتهم لتخريب الأوطان والعالم العربى مرورا بدعم الجماعات المتطرفة عسكريا وماديا لتحقيق مصالح مرورا بحرب العراق وما خلفته من خفايا تقشعر لها الأبدان، انتهاء بدخول الإخوان البيت الأبيض واختراع (الإرهاب المعتدل) لولا مصر وشعبها التى بعثرت كل كروت اللعب مرورا ببريطانيا التى تجترع من نفس الكأس الآن والتى أسست للجماعة؟

فى كلام أوباما وعرض خطته (خطته على المدى الطويل) تهدف فى بدايتها لقطع التمويل والإمدادات وتوجيه ضربات متتالية، هذا فى إستراتيجية الحروب (إضعاف) وليس قضاء فهو نفسه صرح إنها ستمتد إلى 3 سنوات أو أكثر هل معنى هذا أننا سنستمر 3 سنوات فى هذا العذاب؟، من المحتمل نتيجة لطول الوقت الذى قدرته خطة أوباما أن يتم استنساخ الأوضاع فى (اليمن وليبيا) ليتم تعميمها على دول المنطقة، وخطر آخر هو محاولة إعادة تنظيمات مثل الإخوان على نفس الأساس الذى سبق أن طرحته أمريكا واستغلته وأفشلته مصر.

جماعة الإخوان وأمثالها لا يمكن أن تكون معتدلة بالقياس مع داعش لسبب بسيط لأن داعش والنصرة وبيت المقدس والجماعت المتطرفة ليسوا إلا (الحصاد المر) لجماعة الإخوان الذين أسسوا للإرهاب باسم الدين.

لا اعترض على إستراتيجية أوباما فهى مرحب بها وكل خطة ولها مزاياها وعيوب من الطبيعى أن تهتم كل الدول بأمنها وسلامة مواطنيها اعتراضى على غياب الإسترتيجية العربية فى مواجهة الإرهاب لا أعنى الأمنية فقط ولكن بكامل أبعادها الاقتصادى والسياسى والأهم الثقافى كونوا على يقين لن يحمى العرب إلا أنفسم والحل فى عروبة قادرة على (الاتحاد أولا) وطرد المشاحنات لعبور الأزمة المستقبل لن يصنعه (البغدادى أو الظواهرى) ولن يصنعه أوباما وحلف الناتو (تذكروا أمريكا والغرب ودول الناتو لم تتحرك خطوة إلا عندما (حاد القرد اللعبة عن مساره) المحدد واقترب من رعاياها، ورعايا الدول الحليفة واتجهت كل الأعين إليها محدقة!! نفس الغلطة التى تكررت سابقا مع (تنظيم القاعدة) دون حساب للحظة التى يتمرد فيها الإرهاب على صانعه ومع ذلك لا يمكن لنا كعرب أن نبرئ أنفسنا تماما من المسئولية أمام ما يحدث.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة